الصحة نعمة توجب الشكر

> «الأيام» عوض محمد مزنة /ردوم - أبين

> أنعم الله علينا نعماً كثيرة، وإن نعد هذه النعم لا نحصيها، فسبحان الله الودود الرحيم بعباده! ولكنني اخترت من هذه النعم نعمة الصحة فنعلم ان الصحة نعمة انعم الله بها على عباده ولكننا لا نعلم قيمة هذه الصحة إلا عند المرض .

فمن كان متمتعاً بها فعليه أن يشكر الله على هذه النعمة وأن يستعملها في طاعته سبحانه وتعالى، والشكر يجلب المزيد هذه من النعم وأما من فقد شيئاً من ذلك فعليه أولاً أن يعلم أن ما أصابه هو في الاصل من ذنوبه وتقصيره في حق الله عز وجل وتقصيره في شكر النعم فعليه أن يقلع عن معاصيه وآثامه ويتوب الى ربه وبارئه سبحانه، ويأخذ بالاسباب الشرعية والطبية للتخلص مما أصابه أو تحصيل ما يفقده، معتمدا في ذلك على مولاه موقناً أنه لا يأتي بالخير الا الله عز وجل ولا يُذهب الضر إلا هو - سبحانه وتعالى.

وأما من فقد شيئاً من ذلك وهو مقيم على طاعة الله فله فيمن سبق من أهل الخير والصبر الأسوة الحسـنة، فليتذكر زكريا عليه السلام وكيف كانت امرأته عاقرا وصبر محتسباً حتى اشتعل الرأس شيباً، ولما دعا الله عز وجل أجابه وأرضاه وبلغه ممن يريد مناه وهذا ايوب عليه السلام مكث في البلاء والابتلاء ثماني عشرة سنة ثم عافاه ربه.

فعلى العبد الذي أنعم الله عليه بنعمة، شكر المولى سبحانه، وأما العبد الذي حرم من قليل منها فعليه الصبر والتضرع إلى الله عز وجل وحده.

فالمؤمن في كل أموره على خير كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:

«عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى