معتقل يمني في جوانتانامو يمثل أمام لجنة لمراجعة أوضاع المعتقلين

> جوانتانامو «الأيام» بول ريتشاردز:

>
صورة أرفقتها وكالة الأنباء الفرنسية مع الخبر لأحد المعتقلين في جوانتانامو
صورة أرفقتها وكالة الأنباء الفرنسية مع الخبر لأحد المعتقلين في جوانتانامو
اقر معتقل يمني في سجن جوانتانامو لدى مثوله امام لجنة عسكرية اميركية مكلفة مراجعة اوضاع السجناء بانه التقى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن غير انه اكد استعداده لمساعدة الولايات المتحدة في "حربها على الارهاب" في حال اطلاق سراحه.

ومثل اليمني البالغ من العمر 36 عاما مكبل اليدين والرجلين امام اللجنة الادارية المؤلفة من ثلاثة اعضاء واقسم اليمين في مستهل جلسة استماع استمرت ساعتين.

وقد تكلم خلال الجلسة باللغة الانكليزية بدون ان يحتاج مرة الى خدمات المترجم الذي حضر الى جانبه.وفي مبادرة وصفها مسؤولون بانها فرصة نادرة، دعي مصور من وكالة فرانس برس وبعض الصحافيين لحضور جلسة الاستماع الى السجين التي جرت الاربعاء امام اللجنة الادارية لمراجعة اوضاع المعتقلين.

وتقوم اللجنة التي اقرت اجراءاتها في مايو 2004 بالنظر مرة في السنة في اوضاع المعتقلين المصنفين في فئة "المقاتلين الاعداء" والبت في ما اذا كان ينبغي اطلاق سراحهم او نقلهم او الاستمرار في احتجازهم في المعتقل الاميركي المخصص للاسرى من عناصر القاعدة وطالبان.

واللجنة مخولة النظر في اوضاع جميع معتقلي جوانتانامو البالغ عددهم 435 باستثناء ستين الى ثمانين منهم تقرر رسميا احالتهم الى محاكم عسكرية ابتداء من منتصف 2007. وجاء في بيان وزعه الكابتن فيليب وادينغهام على المراقبين في جلسة الاستماع انه "استنادا الى قانون الحرب والاعراف الدولية السارية، يمكن احتجاز المقاتلين الاعداء حتى نهاية الاعمال العسكرية". وتابع البيان ان "المثول امام اللجنة الادارية للمراجعة عملية طوعية لا تفرضها اتفاقية جنيف او القانون الاميركي او الدولي".واوضح النص ان هذه العملية "توازن بين (مخاطر) الارهابيين الدوليين وحقوق الافراد وتقلص من المخاوف حيال اعتقال (سجناء) لفترات طويلة في اطار هذه الحرب غير التقليدية".

وقررت اللجنة الادارية في السنة الاولى من عقدها جلسات مراجعة اوضاع المعتقلين ابقاء 330 سجينا قيد الاعتقال ونقل 119 آخرين واطلاق سراح 14.وجرت جلسة الاستماع الاربعاء في كامب دلتا المعتقل الخاضع لحراسة امنية مشددة في قاعدة جوانتانامو.وتحظر القوانين العسكرية التعرف الى هوية السجين او تصويره.

وقال المعتقل انه امضى مجموع خمس سنوات في الاعتقال بدون ان يوضح السبب.

وذكر عدة مرات انه التقى بن لادن بدون ان يذكر اسمه كاملا مكتفيا بالاحرف الاولى منه.وذكر انه حين كان في كهوف منطقة تورا بورا الجبلية حيث كانت مخابئ القاعدة على الحدود الافغانية الباكستانية طلب التحدث الى المسؤول هناك لرفع مشكلة اليه.

وتبين ان الشخص المسؤول كان بن لادن الذي يعتقد انه اختبأ في تورا بورا بعد الهجوم الاميركي على نظام طالبان في افغانستان في اكتوبر 2001.

وقال المعتقل انه طبيب وانه قدم مساعدة طبية في الشيشان وباكستان وافغانستان غير ان افراد اللجنة رفضوا مخاطبته بلقب "طبيب".

وقال انه تلقى مبالغ مالية لشراء معدات طبية وذكر تحديدا هبات سعودية لشراء سيارات اسعاف، مسهبا في التفاصيل.

واقر بانه التقى عالما ماليزيا في الاحياء الدقيقة (الجراثيم) تزعم الولايات المتحدة انه على علاقة بالهجمات بالجمرة الخبيثة (انتراكس) التي استهدفت شخصيات في الولايات المتحدة.لكنه نفى ان يكون ضالعا في اي عمليات بمواد جرثومية.

كما نفى ان يكون خضع لدورات تدريب في معسكرات ارهابية.

وبدا على اطلاع جيد باعتداء اكتوبر 2000 على المدمرة الاميركية "كول" في مرفأ عدن اليمني موضحا انه عرف تفاصيلها من مرضى عالجهم.

وسألته اللجنة في نهاية الجلسة ان كان ثمة امر اضافي يود قوله.

ورد المعتقل انه يمكن ان يكون مفيدا للولايات المتحدة وانه على استعداد للتعاون والذهاب الى باكستان اذا اقتضت الحاجة.

وسئل "الست خائفا من العودة هناك؟"، فرد انه "مستعد للمجازفة لمساعدة شعبكم". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى