أولمرت يزور اوروبا وسط ضغوط جديدة لاحياء السلام

> تل أبيب «الأيام» آلين فيشر ايلان :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت
توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت إلى المانيا وايطاليا أمس الإثنين حيث سيضغط من أجل جهود أكبر لانهاء برنامج ايران النووي والابقاء على حظر المساعدات الغربية عن الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حماس.

وتعد زيارة أولمرت إلى البلدين التي تستغرق ثلاثة ايام هي الاولى منذ توليه مهام منصبه وتأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الاوروبية الرامية لاحياء عملية السلام المتجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي ستجتمع مع اولمرت اليوم الثلاثاء عن خطط لاطلاق جهود جديدة لاحياء السلام في الشرق الاوسط عندما تتولى المانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في يناير كانون الثاني.

وقالت يوم أمس الأول الأحد ان هناك اشارات ايجابية تأتي من اسرائيل ويتعين الاستفادة منها في تحقيق تقدم على صعيد احلال السلام.

كما تتعرض الولايات المتحدة على الرغم من انشغالها بأزمة العراق لضغوط لاحياء دبلوماسيتها في الشرق الاوسط بعد ان دعا تقرير اعدته مجموعة دراسة العراق المؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى خطوات "متجددة ومستديمة" لنزع فتيل التوترات الاقليمية الاوسع نطاقا.

وقالت المتحدثة ميري ايسين انه في الوقت الذي يرحب فيه أولمرت بالجهود الاوروبية كجزء من التوجه الغربي لاستئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي انهارت عام 2000 فإنه يرغب ان يجري التنسيق بشأن اي من تلك التحركات مع اسرائيل.

وقالت ايسين "انه يرغب بجدية في المضي قدما" نحو حوار ممكن مع الفلسطينيين المعتدلين بقيادة الرئيس محمود عباس والبناء على وقف اطلاق النار في غزة في 26 نوفمبر تشرين الثاني لكنها اضافت "لا نعتقد تحديدا ان اي مبادرات تشمل اسرائيل ولم تجر مناقشتها مع اسرائيل جادة."

كما يحرص أولمرت أيضا على تأكيد استمرار التزام اوروبا بحظر المساعدات الغربية عن حكومة حماس.

ويهدف قطع المساعدات إلى الضغط على حماس للاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام المؤقتة القائمة بين الجانبين.

وقالت ايسين ان المانيا وايطاليا لم تبديا اي استعداد لتخفيف الحظر لكن بعض الدول الاوروبية لمحت إلى انها قد تفعل ذلك إذا انضمت حماس إلى حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.

كما سيحث اولمرت الاوروبيين على تبني تدابير اكثر قوة ضد برنامج ايران النووي الذي تخشى اسرائيل انه قد يستهدف تطوير اسلحة ذرية لكن طهران تقول إنه يهدف إلى انتاج الطاقة.

ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية.

وعادة ما يشير أولمرت إلى دعوة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد العام الماضي إلى تدمير اسرائيل.

وقال أولمرت لمجلة شبيجيل الالمانية في مطلع الاسبوع "اتوقع اتخاذ خطوات أكثر جذرية على نحو ملحوظ. هناك زعيم يقول علنا ان هدفه ازالة اسرائيل من على الخريطة."

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت اسرائيل تستبعد توجيه ضربة عسكرية ضد طهران أجاب اولمرت "لا استبعد أي شيء."

وقالت ايسين إن أولمرت سيناقش ايضا دور المانيا وايطاليا في إطار قوة حفظ السلام الموسعة التي نشرت في لبنان عقب التوصل إلى هدنة بوساطة الامم المتحدة بعد حرب استمرت 34 يوما بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله الصيف الماضي.

وعقب اجتماعه مع ميركل سيجري أولمرت محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في روما يوم غدا الأربعاء,كما يجتمع أولمرت أيضا مع البابا بنديكت السادس عشر في الفاتيكان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى