> وسط صمت مخيف للسلطات الأمنية والمحلية في مديرية المضاربة محافظة لحج، عاد الاحتراب القبلي فجر أمس الاثنين مجدداً، حيث تبادلت قبيلتا الاغبرة والكعللة إطلاق الأعيرة النارية والمدافع والرشاشات الثقيلة، حيث سُمع دوي انفجارات هزت المناطق المجاورة لهما. وشهدت التاسعة والنصف من صباح أمس هجوماً مفاجئاً شنته قبيلة الكعللة على مدرسة حصب عون الواقعة في أراضي قبيلة الأغبرة وأمطرتها بوابل من الرصاص العشوائي، وهو ما أثار الخوف والهلع في أوساط الطلاب والمدرسين، كما أطلق المهاجمون الرصاص العشوائي على سيارة كانت تحمل على متنها مجموعة من قبيلة الأغبرة دون إصابة أحد منهم.

وقد عبر بعض مدرسي مدرسة حصب عون من خارج المنطقة لـ «الأيام» أنهم سيتوقفون عن التدريس ريثما يوضع حد لهذه الانتهاكات التي تعرضهم وطلاب المدرسة للخطر.

وقد استنكر مثقفون وتربويون في المضاربة صمت السلطات الأمنية والمحلية عن هذه الأحداث التي نخرت جسم المنطقة وأهلكتها، وناشدوا عبر «الأيام» السلطات الأمنية والمحلية سرعة احتواء الموقف قبل تفاقمه، وتجنب ما لا يحمد عقباه.