> بدأ الناخبون في اقليم اتشيه الاندونيسي أمس الإثنين التصويت في انتخابات محلية يعلق عليها السكان امالا كبيرة بعد نزاع انفصالي استمر ثلاثة عقود وكارثة تسونامي المدمرة في كانون الاول/ديسمبر 2004.

وشارك المتمردون السابقون من حركة اتشيه الحرة للمرة الاولى في الانتخابات في اعقاب اتفاقية السلام التي وقعت في اب/اغسطس 2005 برعاية فنلندا.

ودعي 6،2 مليون ناخب لاختيار حاكم الاقليم ونائبه اللذين كانت الحكومة المركزية في ما مضى تعينهما، فضلا عن رؤساء المناطق والبلديات.

وفتحت مراكز الاقتراع بعد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الواحدة تغ) على ان تغلق بعد ست ساعات مع توقع صدور اولى النتائج الموقتة بعد الساعة 00،13 تغ.

وعلقت لافتة على مركز اقتراع اقيم في مسجد كتب عليها ان "مستقبل اتشيه يتحدد بانتخابات سلمية".

وكان همام حميد المرشح لمنصب الحاكم من اوائل الذين ادلوا باصواتهم في الانتخابات التي يؤكد الجميع انها تثبت اتشيه على طريق السلام بعد نزاع انفصالي استمر من 1976 الى 2005.

وقال المرشح في تصريح لوكالة فرانس برس "ينظر الى الانتخابات كوسيلة لضمان هذه العملية".

واضاف حميد الذي يحظى بدعم قادة المتمردين سابقا "نامل ان تكون انتخابات عادلة ونزيهة".

ومهد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في هلسنكي بين المتمردين وجاكرتا، لتنظيم الانتخابات,وقد سمحت اندونيسيا للمرة الاولى بتقدم مرشحين من خارج الاحزاب الوطنية.

وبموجب اتفاق السلام، سلم المتمردون سلاحهم وسحبت جاكرتا القوات العسكرية ووحدات الشرطة غير المحلية من الاقليم واصدرت عفوا بحق المعتقلين السياسيين والمتمردين المسجونين.

كما تخلت حركة اتشيه الحرة عن المطالبة باستقلال الاقليم الغني بالموارد الطبيعية لقاء منحه حكما ذاتيا اوسع والسماح بقيام احزاب سياسية محلية.

ومع تحول المتمردين الى قوة سياسية، ابرزت الانتخابات في صفوفهم انقسامات بين القادة القدماء والمقاتلين الميدانيين الشبان ودعم كل من الفريقين مرشحين مختلفين بالرغم من الحياد الرسمي المعلن.

وقال سلمان (35 عاما) وهو عامل انه سيختار لمنصب الحاكم، محمد نزار الناشط في حقوق الانسان والمؤيد للديموقراطية المرشح لمنصب نائب الحاكم مع المتحدث السابق باسم حركة اتشيه الحرة اروندي يوسف.

واضاف الناخب ان نزار "سيأتي بتغيير كبير" مبديا في الوقت نفسه مخاوف من حصول اضطرابات في حال لم يفز المرشحان في الانتخابات. (أ.ف.ب)