مقتل شخص في تفجير بالجزائر واصابة بضعة غربيين

> الجزائر «الأيام» الامين شيخي :

>
انتشار امني واسع عقب التفجيرات الاخيرة
انتشار امني واسع عقب التفجيرات الاخيرة
انفجرت قنبلة على جانب طريق بجوار حافلة تقل عمالا في مجال النفط أمس الأول الأحد مما أدى إلى مقتل السائق الجزائري وإصابة تسعة أجانب من بينهم أربعة بريطانيين وأمريكي في حي يرتاده الأجانب قرب العاصمة الجزائرية.

وقع الهجوم وهو الثاني قرب العاصمة الجزائرية خلال ستة أسابيع في حي راق تفرض عليه حراسة مشددة حيث يعيش فيه بعض وزراء الحكومة ويوجد به فندق شيراتون الذي يضم مكاتب عدة شركات أجنبية.

وقال محمد عزوز وهو طالب يبلغ من العمر 18 عاما كان يستقل حافلة أخرى قريبة عندما وقع الهجوم في وقت متأخر بعد الظهر لرويترز "كنت في حافلة وسمعت صوت انفجار كبير. ثم سمعنا أصوات اطلاق رصاص".

واضاف "انقضت لحظة. ثم دخل (رجال) الشرطة مرتدين أقنعة (النينجا) حافلتنا وبدأوا فحص بطاقات هويتنا,وأخرج من ليست معهم بطاقات هوية (من الحافلة) للتحقق منهم. رائحة البارود (المنفجر) كانت نفاذة جدا."

وقالت وكالة الانباء الجزائرية إن الجرحى هم أربعة بريطانيين ولبنانيين اثنين وأمريكي وجزائري وكندي.

وطوقت الشرطة المكان الواقع على بعد عشرة كيلومترات غربي المدينة المطلة على البحر المتوسط ويقطنها ثلاثة ملايين نسمة.

وسمع صحفيون اقتربوا في وقت لاحق من هذه المنطقة السكنية والسياحية صوت انفجارين. وقال سكان إنهما ناتجان على ما يبدو عن عمل فرق ابطال مفعول القنابل لكن لا يوجد تأكيد فوري لذلك.

ورأى شهود فريقا من الاطباء الشرعيين التابعين للشرطة يدخلون المنطقة مرتدين سترات بيضاء.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس الأول الأحد إلا أن سكانا يقولون إنهم يشتبهون في أن منفذيه هم إسلاميون يرفضون بشكل مستمر عروض السلام التي تقدمها الحكومة.

وتقع عادة اشتباكات متفرقة بين مسلحين إسلاميين وقوات الأمن في مناطق ريفية معزولة.

ولكن في 30 أكتوبر تشرين الأول قتل ثلاثة أشخاص واصيب 24 في هجومين متزامنين تقريبا بشاحنتين ملغومتين ضد مركزي شرطة جزائريين فيما وصفه شهود عيان بانه اكثر الهجمات المنظمة تعقيدا التي شنها متمردون اسلاميون منذ عدة سنوات.

وكان الهجومان المنسقان في بلدة رغاية على بعد 30 كيلومترا شرقي العاصمة وفي ضاحية درغانة الشرقية بالعاصمة هما اول تفجيرات منذ اكثر من خمس سنوات تستهدف مراكز الشرطة في ثاني اكبر الدول الافريقية من حيث المساحة.

وبدأ الاسلاميون تمردا مسلحا في عام 1992 بعد أن الغت السلطات التي يساندها الجيش في ذلك الوقت انتخابات برلمانية كان حزب اسلامي وهو جبهة الانقاذ الاسلامية على وشك الفوز بها.

ولقي ما يصل الى 200 الف جزائري حتفهم في اراقة الدماء التي نتجت عن ذلك. وهدأت حدة العنف الى درجة كبيرة في الاعوام القلائل الاخيرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى