مرضى السرطان يستغيثون .. فمن يجيبهم؟

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> مراراً وتكراراً وبكل رحمة وشفقة تنقل لنا صحيفة «الأيام» الغراء وعبر هذه الصفحة (شكاوى وتظلمات) التي بين ايديكم صورا مؤثرة تنفطر لها القلوب وتذرف لرؤيتها الدموع، وتهتز لمصابها النفوس ألا وهي معاناة اخواننا مع مرض من أخطر الامراض الفتاكة في عصرنا الحاضر قلما يشفى منه من يصاب به ولا تكاد تسمع بأحد أصيب به وشفي منه إلا نادرا ولا يكاد يسمع به أحد إلا ويشعر بحالة من الخوف أو الهلع ولا يخبر به الطبيب أحد المرضى إلا وتأتي المريض حالة إغماء ويسقط قلبه بين رجليه وترتعد فرائصه من الخوف.

ذلكم هو مرض السرطان .. هذا المرض الذي لا يميز بين العمر والجنس بل يصيب اي إنسان في أي وقت، وكم سمعنا عن أب وأم مكلومين في صغيرهم، وعن شاب في مقتبل العمر شن عليه السرطان حربا غاشمة فإذا جسده يذبل شيئاً فشيئاً، وعود شبابه يجف، وقواه تخور.. وكم رأينا من أبناء يبتهلون الى الله في الليل والنهار بأن يمن بالشفاء على والديهم.

فهذا المرض في الحقيقة مخيف جداً ومفزع، بل هو مؤذ شديد الضرر، صعب العلاج، خاصة في البلدان النامية التي تفـتقر الى إمكانيات تمكنها من معالجة نزلة البـرد، فضلاً عن هذا المرض الخطير الذي يحتاج الى امكانيات ضخمة تتمثل في بناء المستشفيات المتخصصة المتكاملة التي تتـوفر فيها المعدات الطبية والكفاءات البشرية التي نذرت نفسها لخدمة هذه الفئة المنكوبة.

ونحن في هذا المقام لسنا بصدد ذكر بشاعة هذا المرض، وخطورته، ومن أراد ذلك فليراجع المراكز والاقسام والمستشفيات المتخصصة بهذه الأورام السرطانية فسيجد من الحالات والنماذج الحية ما يعجز اللسان عن وصفها.. بل هدفنا من كتابة هذا المقال حمل استغاثة إخواننا المصابين بهذا المرض بعدما اشتد عليهم الكرب، وضاقت عليهم الأرض وتفاقم عليهم الخطب، وتوجيهها الى أهل الخير والبر والإحسان من أفراد وجمعيات ومنظمات خيرية تعمل في هذا المجال.

ومن هنا .. من هذا المنبر الاعلامي المتمـيز نوجه دعوة الى أهل الخير، ونقول لهم البـدار البدار في مواساة إخوانكـم المصابـين وساهموا في رفع المعاناة عنهم ولا تبخلوا بإمدادهم بما يحتاجونه من أصناف العون المختلفة وألوان المساعدة التي تشد أزرهم وتقوي عزائمهم وتزرع الأمل في قلوبهم .

إنهم بحاجة الى كرمكم، وإلى اللمسة الحانية منكم، والكلمة الشافية، والبسمة الصادقة، والدعوة المخلصة، والمشاركة الوجدانية معهم في معركتهم ضد السرطان.. فهلموا أيها الكرماء الأسخياء الى تفريج الهم وكشف الغم ورفع الضر، فما أجزل ثوابكم وما أكرم نزلكم وما أعظم بشارتكم.

جمال محمد الدوبحي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى