> ذكرت البارونة ايما نيكلسون ونتربورن، رئيسة البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات اليمنية العام 2006م، ان الانتخابات اليمنية التي جرت في 20 سبتمبر من العام الجاري كانت جادة ومثلت معلماً حقيقياً في التاريخ اليمني واشارة وضوء للمنطقة يستنار به.

واوضحت البارونة ايما نيكلسون، في حديث اجرته معها «الأيام» ان التقرير الصادر عن البعثة عن تلك الإنتخابات «يقرب هذه الحقيقة التاريخية ويضع مقترحات ايجابية حول كيفية تحسين الانتخابات المستقبلية، باعتبارها انتخابات كانت حقيقية وممثلة للديمقراطية السليمة».

وفيما تيتعلق بتوصياتها للرئاسة الاوروبية حول مساعدة اليمن في تخطي المعوقات التي ذكرها التقرير، فقد ذكرت أن توصيتها للاتحاد الأوروبي، هي ان يقدم جهودا خاصة لدعم اليمن في السنوات القادمة.. مشيرة الى ان هناك الآن علاقة ممتازة بين الاتحاد الاوروبي والحكومة اليمنية.

وقالت إن «بروكسل بصورة عامة هي بعيدة عن المنطقة ولدينا مشاكلنا الكثيرة في اوروبا، وبروكسل تحتاج دائماً الى من يذكرها بأهمية هذه العلاقة الممتازة».. معربة عن سعادتها لوجودها اسابيع في اليمن، مثلت فرصة لها لفهم الاوضاع في اليمن.

واوضحت انه من خلال عملها في مراقبة الانتخابات استطاعت ان تبني علاقة شراكة بين الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي بالذات والحكومة اليمنية، وأن مكتب المفوضية باليمن سيسعى لترجمة هذه الشراكة مستقبلا.

وقالت:«نحن ننظر الى علاقة وشراكة اكبر وسيكون هناك زيارات كبيرة ولمسئولين اوروبين الى اليمن.. بمعنى ان هذه الانتخابات وفرت ارضية مناسبة وعلينا ان نعمل لكي نستفيد من هذه الانتخابات لتقوية العلاقة بين اوروبا واليمن، هذه هي رسالتي للاتحاد الاوروبي، وأنا قد بدأت الآن في جلسة بأوروبا لتقديم تقرير مفصل عن الانتخابات اليمنية ـ وهذا عادة لا يحصل ـ وهم جميعاً في اوروبا مهتمون بما يجري في اليمن، ودعوتي في هذه الجلسة هي للتحدث اكثر عن التقرير وهذا بالطبع سيكون له مردود في العلاقات مع اوروبا ولدينا الآن دعوة من العلاقات الخارجية في الاتحاد لتقديم تقرير مفصل عن الانتخابات وهذا ايضاً لا يحدث حتى في بقية الدول في مراقبة الانتخابات ولكن تعتبر الانتخابات في اليمن شيئا مهما، ولبناء علاقات اقوى نتمنى ان تخلق علاقات اكثر ثراء».

واكدت البارونة في حديثها لـ«الأيام» ان البعثة قدمت تقريرا متكاملا حول الانتخابات اليمنية ويتضمن ملاحظات جانبية ترى البعثة انه ينبغي التنبه لها.

واضافت قائلة: «الآن تأتي المرحلة التي يدرس فيها هذا التقرير وستؤخذ الافكار للانشطة المستقبلية».. واصفة التقرير بأنه «عبارة عن تقرير للحقائق قدمت على ارض الواقع وليس حكما على الامور وجاء من خلال بعثة قدمت ما لديها، وتبنينا طريقة صارمة وجادة في التحليل وهناك افكار اخرى كان يمكن ان يتضمنها التقرير واتمنى ان تكون جزءا منه لكن لا تكون عادة في التقرير».

واوضحت ان التقرير وضع بطريقة حصيفة جداً قد وضعه عدد كبير من خبراء الاتحاد الاوروبي ومن خلال تنسيق قريب جداًُ مع اليمنيين الذين قاموا بإطلاع البعثة على المسائل التي تجري بما فيها اداء اللجنة العليا للانتخابات.

وقالت البارونة ايما نيكلسون في ختام حديثها لـ«الأيام»:

«كل شيء وضعناه في التقرير وينبغي ان تؤخذ الملاحظات باهتمام من قبل المسؤولين اليمنيين».