الخطورة الإجرامية للمتسولين

> «الأيام» زاهر صالح الجنيد / عدن

> يمثل التسول ظاهرة اجتماعية تعاني منها الكثير من البلدان النامية، وقد أخذت في الفترات الأخيرة تنتشر بشكل واسع، فبعض المتسولين يدعي الحاجة والمرض، وبعضهم الآخر اتخذ منها وسيلة للكسب وغير ذلك من الحجج التي يبرهن بها هؤلاء على مشروعية التسول.

وعلى الرغم من أن التسول في حد ذاته يعد جريمة يعاقب عليها القانون باعتبارها من جرائم الاعتياد فإن الدراسات والأبحاث في مجال علم الإجرام قد أثبتت بأن هذه الظاهرة لها علاقة وثيقة بارتكاب بعض الجرائم وخاصة جرائم الاعتداء على الأموال، وذلك من حيث الخطورة الاجرامية التي يمثلها بعض المتسولين .

حيث إنهم يقدمون على ارتكاب جرائم السرقات والنشل والسطو، وذلك بسبب ضعف الضمير أو الأنا الاعلى أو الشذوذ في غريزة حفظ الذات وحب التملك على حساب الآخرين.

كما أن ممارسة التسول من قبل بعض الإناث قد يدفعهن إلى السقوط في هاوية الفاحشة والرذيلة رغبة في الكسب السريع.

فالتسول يوقع صاحبه الى المخاطر والاثام التي ماتردد على القيام بها دون هوادة وذلك تحت خط الفقر ونتيجة الضغوط الاجتماعية والمعيشية ولايفكرون بعاقبة ذلك انفسهم وكثيرا ما نرى ونسمع اليوم هذه الظاهرة.

بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يمارسون التسول ينشؤون وهم ناقمون على المجتمع الذي هم فيه، وهذا بدوره يجعلهم لا يتورعون عن ارتكاب أبشع وأخطر الجرائم في المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى