اجتماع في إيران يناقش المحارق النازية وغرف الغاز

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني في كلمة افتتاحية
منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني في كلمة افتتاحية
افتتحت ايران أمس الإثنين مؤتمرا يناقش المحارق النازية ويشكك في استخدام ألمانيا النازية غرف الغاز في ظل اتهامات بأنه يشجع على نفي المحارق التي قتل فيها يهود بين عامي 1933 و1945.

وشارك في المؤتمر الذي ترعاه الحكومة الايرانية تحت عنوان (مراجعة للمحارق النازية..رؤية عالمية) غربيون شككوا في المحارق وبعضهم من دول سنت قوانين تجرم انكار المحارق كما حضره يهود.

وقال منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني في كلمة افتتاحية القاها امام المؤتمر "هدف هذا المؤتمر ليس نفي أو تأكيد حدوث المحارق النازية. هدفه الاساسي هو توفير فرصة للمفكرين الذين لا يستطيعون التعبير عن ارائهم صراحة في أوروبا بشأن المحارق النازية."

واستلهم المؤتمر فكرته من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي قوبل باستنكار من الدول الغربية منذ مجيئه الى السلطة في اغسطس اب عام 2005 بسبب تصريحاته التي ووصف فيها المحارق النازية بانها "أسطورة" واسرائيل بانها "ورم سرطاني".

وقال أحمدي نجاد إنه يريد أن يشجع النقاش الأكاديمي وبحث مبررات قيام دولة إسرائيل.

ومن بين المشاركين في المؤتمر الاكاديمي الامريكي ديفيد ديوك وهو نائب جمهوري سابق في مجلس النواب والذي امتدح ايران لاستضافتها المؤتمر.

وقال ديوك وهو زعيم سابق في جماعة كوكلوكس كلان لرويترز "يجب ان تكون هناك حرية للتعبير انها فضيحة الا يمكن مناقشة المحارق النازية بحرية. هذا يجعل الناس تغض الطرف عن جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني."

وأدانت إسرائيل والولايات المتحدة وزعيم الأقلية اليهودية وقوامها 25 ألف شخص في إيران المؤتمر. ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأنه "ظاهرة مريضة تظهر مدى الكراهية التي يكنها النظام الإيراني الأصولي."

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالمؤتمر الأسبوع الماضي ووصفته بأنه حدث "مشين".

وقال موريس معتمد وهو النائب اليهودي الوحيد في البرلمان الايراني إن المؤتمر أغضب يهود إيران البالغ عددهم 25 الفا.

وقال لرويترز "انكار المحارق النازية اهانة كبيرة,وبتنظيم هذا المؤتمر تواصل الحكومة اهانتها للطائفة اليهودية."

وأقيم مؤتمر منافس في العاصمة الألمانية برلين بدعم من الحكومة الألمانية للاحتجاج على مؤتمر طهران.

وقال توماس كروجر رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المدني في مؤتمر برلين "نفي المحارق أو التشكيك فيها أمر لا يمكن السكوت عنه. لابد أن نبذل ما في وسعنا للتصدي لذلك قبل أن يغزو مجتمعنا."

وأقر كثير من الإيرانيين بأنهم شعروا بالإحراج بسبب المؤتمر الذي جاء في أعقاب قرار إيران تنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية عن المحرقة في أكتوبر تشرين الأول.

لكن الكاتب الفرنسي جورج تيل الذي أدين في فرنسا لنشره نظريات تعيد النظر في ابادة جماعية لليهود قال ان المحارق النازية "أكذوبة كبرى".

وقال "الشعب اليهودي قمع.. هذا حقيقي وتم ترحيلهم..هذا حقيقي لكن لم تكن هناك آلية للقتل في أي معسكر ولا غرف للغاز."

وكان من بين المشاركين في المؤتمر عدد من اليهود يقدر عددهم بنحو ستة من اوروبا والولايات المتحدة ارتدوا معاطف سوداء وقلنسوات سوداء وارتدى البعض شارة عليها علم اسرائيل وقد شطب او كتب عليها "يهودي وليس صهيونيا".

وقال الحاخام البريطاني اهارون كوهين "جئنا هنا لنعرض وجهة نظر اليهود المحافظين. بالقطع نقول انه حدثت محارق لليهود...لكن هذا لا يبرر باي حال ارتكاب اعمال ظالمة بحق
الفلسطينيين."

وقال مسؤول حكومي سابق طلب عدم نشر اسمه ان استضافة هذا المؤتمر خطوة غير حكيمة نظرا للضغوط الدبلوماسية التي تمارس على ايران بسبب برنامجها النووي,وأضاف "مثل هذه المؤتمرات ينبغي ألا تعقد."

وقال مواطن من عرب اسرائيل أمس الإثنين إن ايران رفضت السماح له بحضور مؤتمر يشكك في حقيقة محارق النازي حيث كان يعتزم مواجهة اولئك الذين ينكرون حدوث ابادة جماعية
ارتكبتها قوات النازي.

(شارك في التغطية ادموند بلير في طهران ونضال المغربي في القدس ولويس شاربونو في برلين) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى