> تعد ظاهرة عمالة الأطفال آفة اجتماعية خطيرة، تعاني منها معظم الدول النامية ومنها اليمن، وذلك لضعف التنمية الاقتصادية، حيث إنه يوجد أكثر من 250 مليون طفل في العالم يتعرضون لمخاطر ناجمة عن تشغيلهم في أعمال مضرة وخطيرة على حياتهم.

ففي بلادنا تشير الاحصائيات الحديثة إلى أن هناك أكثر من ربع مليون طفل يعملون، حيث تشير الاحصائيات إلى أن هذه الظاهرة تنتشر وتتضاعف بمعدل نحو 3% وحسب الدراسة نفسها فإن 15% يتعرضون لإصابات عمل مختلفة ، فضلاً عن تعرضهم لمضايقات العنف البدني والنفسي من أصحاب العمل ونسبة كبيرة منهم أمّيون، وهناك باعة متجولون ومتسولون وغير ذلك.

وتنص اتفاقية حقوق الطفل العالمية على محاربة عمل الأطفال وكذا قانون العمل الذي تنص المادة 49 منه على «حظر تشغيل الأطفال» إذ إننا نلاحظ أنه لا يوجد أي اهتمام جدي للحد من هذه الظاهرة نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع معدلات نمو السكان وضعف شبكة الأمان الاجتماعي.

وعليه نرى ضرورة محاربة الفقر والاهتمام بالأطفال وتذليل الصعاب التي تواجههم ومحاربة عمالة الأطفال بكافة السبل المتاحة من خلال نشر الوعي الاجتماعي بين الناس.