الامين العام للجامعة العربية يسعى لانهاء الازمة في لبنان

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

>
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يتحدث مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لانهاء الازمة
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يتحدث مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لانهاء الازمة
اجتمع الامين العام لجامعة الدول العربية مع زعماء لبنانيين أمس الثلاثاء في مسعى للتوسط لانهاء الازمة السياسية بين الحكومة اللبنانية والمعارضة بقيادة حزب الله,والتقى عمرو موسى بزعماء من كلا الطرفين في مسعى للوصول الى مخرج من الازمة التي يتخوف البعض من ان تعيد العنف والفوضى الى البلاد التي شهدت حربين اهليتين خلال الخمسين عاما الماضية.

وفي خطوة قد تعرقل مساعيه قررت الحكومة إحالة خطط انشاء محكمة دولية خاصة بمحاكمة المشتبه بهم في قتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الى البرلمان في وقت يحدده رئيس الحكومة.

والمحكمة الدولية الخاصة من بين القضايا التي يتمحور حولها النزاع بين الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والمعارضة.

والتقى موسى برئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس حركة امل الشيعية وهي جزء من المعارضة وحليف لدمشق. ولم يدل موسى باي تصريح.

ولدى وصوله الى بيروت قال موسى ان لديه افكارا يأمل في ان يناقشها و"لابد من وجود الامل دائما"والتقى موسى بالسنيورة أمس.

ولم يحقق الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل أمس الأول الإثنين تقدما يذكر في ردم الهوة بين الحكومة والمعارضة.

ويرفض زعماء الغالبية البرلمانية الذين يسيطرون على الحكومة مطالب المعارضة قائلين ان تلبية هذه المطالب تقوي النفود السوري والايراني داخل الحكومة اللبنانية,وتدعم الدولتان حزب الله الذي يصف الحكومة بانها حكومة امريكية في لبنان.

وقال المحلل رفيق نصر الله لرويترز "ان حزب الله والمعارضة ينتظران بضعة ايام لما قد تحققه المساعي العربية. لكن هناك شعورا بان الامور ستصل الى حائط مسدود."

ويمضي المحتجون على الحكومة يومهم الثاني عشر في خيام في وسط بيروت على بعد امتار من مقر السنيورة في اطار اعتصام للضغط لتحقيق مطالب المعارضة.

ويقول زعماء مناهضون لسوريا يسيطرون على الحكومة ان المعارضة تحاول الانقلاب على السنيورة لتقويض جهود قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في قتل الحريري. كما يتهمون دمشق باغتياله لكن سوريا تنفي اي دور لها.

وقال سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري في فبراير شباط عام 2005 ان التحقيقات تكشف عن "صلات مهمة" بين مقتل الحريري و14 هجوما وقعت في وقت لاحق في لبنان.

وأضاف براميرتز ان لجنة التحقيق لا تزال تقدم الى سوريا العديد من الطلبات لاجراء مقابلات والحصول على أدلة مضيفا ان سوريا تتعاون بشكل "مرض عموما".

ويقول حزب الله وحركة امل وهما الاكثر شعبية بين الجماعات الشيعية في البلاد انهما يدعمان من حيث المبدأ فكرة قيام محكمة ذات طابع دولي لكنهما يريدان مناقشة التفاصيل.

ومن غير المتوقع ان يدعو رئيس مجلس النواب بري وهو من زعماء المعارضة لعقد جلسة للبرلمان لاقرار خطة المحكمة قبل حل الازمة السياسية.

واغضبت خطوات الحكومة بشأن المحكمة الدولية المعارضة التي تعتبر الحكومة غير شرعية منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما استقال كل الوزراء الشيعة وخلت الحكومة من اي تمثيل شيعي.

وتوزع مناصب الحكومة في لبنان وفق توزيع طائفي يضمن تمثيل كل طائفة,وسعد الحريري نجل رئيس الوزراء الاسبق وخلفه السياسي هو أقوى زعيم سني في لبنان وأحد القوى المهيمنة على الحكومة.

ويتزايد التوتر بين المسلمين السنة والشيعة في لبنان كما ان العلاقات بين المسيحيين انفسهم ليست على ما يرام.

وقال وزير الخارجية الهولندي برنارد رودولف بوت ان المسؤولين السوريين ومن بينهم الرئيس بشار الاسد اكدوا له ان سوريا "لديها الارادة لتلعب دورا بناء في الازمة اللبنانية وتحاول حل الوضع."

(شارك في التغطية خالد يعقوب عويس في دمشق ونديم لادقي في بيروت واروين ارييف في نيويورك") رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى