اشتباكات بين قوات أمن متناحرة في غزة بعد قتل أطفال

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
فلسطينيون غاضبون يتظاهرون احتجاجا على مقتل الأطفال الثلاثة
فلسطينيون غاضبون يتظاهرون احتجاجا على مقتل الأطفال الثلاثة
تبادلت قوات أمن فلسطينية تابعة للرئيس محمود عباس ورجال الشرطة التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إطلاق النار في جنوب غزة أمس الثلاثاء فيما تصاعد التوتر في القطاع بعد مقتل ثلاثة أبناء لمسؤول كبير بالمخابرات من مؤيدي الرئيس الفلسطيني.

وقال مسؤولون في مستشفى ان اثنين من أفراد قوة الامن التابعة لعباس أصيبا وان أحدهما إصاباته خطيرة. وقال متحدث باسم قوة شرطة حماس ان اثنين من أفراد قوة حماس أصيبا وان أحدهما حالته حرجة.

وتبادل الجانبان الاتهام ببدء الاشتباك الذي وقع في مدينة خان يونس. وقال المتحدث باسم حماس ان أفرادا من قوة عباس كانوا يقومون باحتجاج ويهاجمون المباني العامة.

وفي وقت سابق أمر عباس قوات أمنه بالانتشار في أنحاء غزة بعد مقتل الصبية الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام وتسعة أعوام.

وتصاعد التوتر بين عباس وحماس بعد الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون أمس وقتل فيه الصبية الثلاثة وهم أبناء العقيد بهاء بعلوشة القيادي الرفيع في المخابرات الفلسطينية لدى وصولهم الى مدرستهم. وهذه أول مرة يستهدف فيها أطفال في هجوم بهذه الصورة.

وحمل حسين الشيخ وهو مسؤول كبير في حركة فتح التي يقودها عباس حكومة حماس المسؤولية. وقال الشيخ إن اناسا مقربين من حماس على اقل تقدير هم بالطبع وراء القتل. وأضاف "نحمل الحكومة ووزارة الداخلية المسؤولية المباشرة."

واضاف انها مافيا وعصابات اجرامية في اشارة الى القتلة الذين شنوا هجومهم من سيارة مسرعة.

وسارع مشير المصري نائب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني غاضبا الى نفي الاتهام ونفى اي صلة لحركته بالهجوم.

وقال "يبدو ان بعض قادة فتح" يحاولون استغلال دماء الاطفال الابرياء لتحقيق مكاسب سياسية وقال ان حركة حماس تحمل هؤلاء القادة المسؤولية عن العواقب الخطيرة التي قد تسفر عن الاكاذيب والاختلاقات التي يرددونها.

والى جانب الاضطرابات السياسية الداخلية تفجر اقتتال عشائري وتصاعدت الجريمة في غزة بعد الحظر الاقتصادي الغربي الذي فرض على حكومة حماس مما زاد من مستويات الفقر.

ومر عشرات الاطفال في طريقهم الى مدارسهم بخيمة عزاء اقيمت للضحايا الثلاثة في مدينة غزة. ثم اشعلوا بعدها النار في اطارات السيارات احتجاجا على حادث القتل وتصاعد الدخان الاسود في الجو,والقت أم الأطفال القتلى اللوم على كل من حماس وعباس.

وقالت ليندا بعلوشة (30 عاما) وهي تجاهد لحبس دموعها لدى حديثها مع الصحفيين "فقدت كل شيء."

وأضافت انها كانت تتمنى لو ماتت معهم وتساءلت قائلة "ماذا تفعل الحكومة؟ ماذا يفعل الرئيس؟"وانتقد وزير الداخلية سعيد صيام عباس قائلا انه لم ينسق معه نشر القوات في غزة.

ورفض صيام وهو قيادي بارز في حماس كذلك اتهامات بانه يتحمل مسؤولية قتل الأطفال.

وابلغ صيام قناة الجزيرة التلفزيونية الاخبارية إن مثل هذه التصريحات والاتهامات لا تخدم الاستقرار.

وتصاعد التوتر السياسي بسبب اخفاق حماس وحركة فتح في الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة يأمل الفلسطينيون ان تنهي حصارا اقتصاديا يفرضه الغرب على الفلسطينيين.

وقال معاونو عباس يوم السبت الماضي ان الرئيس يعتزم الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة بعد تعثر المحادثات بشأن حكومة وحدة. ولكنهم قالوا ان عباس سيترك الباب مفتوحا أمام الحوار مع حماس.

واتهمت حماس عباس بمحاولة الاطاحة بالحكومة التي وصلت للسلطة بعد فوزها في الانتخابات.

وانهارت محادثات تشكيل حكومة وحدة فلسطينية لرفض حماس الاستجابة للمطالب الغربية باعترافها باسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى