«الأيام الرياضي» ترصد انطباعات مركز الواعدين للكرة الطائرة بسيئون .. مكتب الشباب والرياضة: مراكز الكرة الطائرة خطوة ممتازة جنت ثمارها بعض الأندية

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

>
أول دفعة من الملتحقين بمركز مدينة سيئون بقيادة المدرب علي محمد العيدروس
أول دفعة من الملتحقين بمركز مدينة سيئون بقيادة المدرب علي محمد العيدروس
تم مؤخراً تخرج دفعة ثانية من مركز الواعدين في لعبة الكرة الطائرة بسيئون البالغ عددهم (13) لاعباً من مختلف مدن ومناطق وادي حضرموت تلقوا خلال التحاقهم
بالمركز المهارات الأولية للعبة، وقد انتقد اللاعبون والإداريون والمدربون و المهتمون باللعبة قصر الفترة المقررة لتدريب هذه الدفعة، فستة أشهر غير كافية مطلقاً .. إضافة إلى أن المركز يفتقد وجود الصالة الرياضية المغلقة، وكذا أدوات التدريب التي تساعد في الارتقاء بمستوى اللعبة وتطويرها.. «الأيام الرياضي» زارت المركز وسجلت انطباعات الملتحقين به .. بالإضافة إلى الالتقاء بالمشرفين على هذا المركز وبحثت معهم مستقبل اللعبة وأثرها على واقع الأندية،والتطرق إلى بعض الصعوبات والسلبيات.. وإليكم خلاصة هذه الزيارة ونتائجها:

خطوة في الطريق الصحيح
> بداية لقاءاتنا كانت مع الأخ صالح عاشور عبدون مدير الاتحادات والأندية بمكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت حيث قال: «شكراً لكم على هذا النزول، وأقول إن وجود هذه المراكز تعد خطوة جيدة خطاها الاتحاد العام للعبة، وجنت ثمارها بعض الأندية من خلال الاستفادة من هذه المواهب التي يصقلها المركز، وهذه دفعة ثانية من هؤلاء الواعدين وإن شاء الله يتم الاستفادة منهم، لكونهم لاعبين جيدين سيفيدون الأندية واللعبة».

- وحول مدى استفادة اللاعبين وما إذا كانت هناك آلية جديدة للعمل عند الاتحاد العام؟ أجاب قائلاً:

«بالتأكيد أن الاستفادة كانت كبيرة حيث لوحظ الإقبال الكبير من هؤلاء الشباب للانخراط في المركز، والاتحاد العام عنده آلية جديدة، وذلك من خلال تقييمه لسلبيات وإيجابيات الفترة الماضية ،ونرى أن مستقبل اللعبة سيكون جيداً وهو ما لمسناه في تجربة هذه المراكز ومن رغبة اللاعبين وحبهم للعبة والارتقاء بها على مستوى الوادي والجمهورية».

مضاعفة الاهتمام
> مدير مراكز الواعدين بالجمهورية ومدير مركز سيئون وعضو الاتحاد العام للكرة الطائرة الأخ عبدالسلام محمد بافطيم قال:« مستوى اللاعبين في الدفعة الثانية لمركز سيئون والبالغ عددهم 13 لاعباً جيد جداً وسيكون أفضل إذا تحصلوا على الاهتمام من قبل الأندية التي سيزاولون فيها نشاطهم وإذا ما التزموا بالتدريبات.. كما أن بعضاً من هؤلاء اللاعبين تم اختيار بعضهم لمنتخب الواعدين والذين سيتم استدعاؤهم في العطلة الصيفية لإقامة معسكر داخلي في صنعاء وذلك استعدادا للمشاركة القادمة».

- وحول نجاح المركز وأثره على واقع اللعبة قال البافطيم:« بصراحة المركز ناجح والدليل هو إشراك هؤلاء اللاعبين في دوري الناشئين، وكان للمركز دور هام في صقلهم على يدي مدربين مؤهلين مثل الكابتن علي محمد العيدروس ،والكابتن ناصر باعطوه والذي كان لهما دور لا يستهان به».

- وعن تقييمه لتجربة المراكز سلباً وإيجاباً قال: «الحقيقة أن المراكز في تطور ملحوظ غير أن هناك سلبيات مثل عدم استيعاب البعض لدور المركز، حيث نرى تخلفهم عن أداء التمارين.. كما أن الاتحاد العام لم يف بوعوده مثل وعده ببناء صالات الحديد واللعب في صالة مغلقة وغيرها من الأشياء الضرورية، غير أن تجربة المراكز تجربة ناجحة، لكن يفترض من الاتحاد العام للكرة الطائرة عدم التوسع في فتح مراكز جديدة من أجل التركيز والاهتمام بالمراكز الموجودة، وتقديم الامكانيات والمستلزمات لها حتى تقوم بواجبها خير قيام وتكون مخرجاتها ذات قيمة فنية عالية».

المراكز رافدة للأندية والمنتخبات
> الكابتن علي محمد العيدروس أحد المدربين الوطنيين ومدرب مركز سيئون للواعدين قال:« في البداية الشكر موصول لكم في صحيفة «الأيام الرياضي» على متابعاتكم واهتمامكم باللعبة، والمركز هو بالحقيقة رافد للأندية والمنتخبات الوطنية، وهي الفكرة التي طرحها الاتحاد وتم دعمها من قبل الوزارة، واليوم نحن نحتفل بتخرج دفعة جديدة من شباب مركز سيئون للواعدين، وهم من العناصر الجيدة، وبعضهم يحتاج إلى العناية من قبل الأندية وسيكونون رافداً للأندية والمنتخبات الوطنية، والدفعات متفاوتة نتيجة لظروف خاصة أكان في اللاعبين المختارين أم لظروف المركز نفسه، الذي تنقصه الكثير من الأشياء، سواءً ما يتعلق بمعدات التدريب أو الملعب، ومع ذلك بذلنا ما في وسعنا ليكون للمشاركين دور في الأندية، فالدفعة كانت جيدة، وأتمنى من هؤلاء الشباب والناشئين أن يلعبوا دوراً مهماً مع أنديتهم».

- وفيما يتعلق باستفادة اللاعبين المنخرطين في المركز قال الكابتن علي العيدروس: «وجود المركز أساساً هو لتطوير وصقل مواهب اللاعبين الناشئين، غير أنه واجهتنا بعض المشاكل نتمنى من الله أن تزول عما قريب، وهي التي تتمثل بعدم وجود الصالة والتي هي شيء أساسي لتطوير اللعبة ولكونها ستحتضن جميع وسائل التدريب وستجنبنا عوامل تقلب الطقس والريح وستساعد اللاعبين على تقديم أداء جيد، وبالمناسبة فإننا عاجزين عن الشكر لإدارة ثانوية الصبان التي احتضن ملعبها هؤلاء الواعدين، ولما قدمته من تسهيلات كثيرة».

- وعن الفترة الزمنية لتدريب هؤلاء الناشئين قال مدرب المركز: «إذا نظرنا إلى تأهيل لاعب بشكل جيد ومؤهل ليلعب في المنتخبات فالفترة قليلة، وتم طرح ذلك في ورشة العمل التي عقدها الاتحاد العام، حيث وضع مقترح بتمديد الفترة من ستة أشهر الى سنتين، والتي سيتم من خلالها إكساب اللاعب عدة خطوات سواء أكانت في جانب التدريب والمهارة أم الخطط وأساليب اللعب، فنحن نعطي في المراكز الحالية الأشياء البسيطة والأساسية للعبة».

أول دفعة من الملتحقين بمركز مدينة الحديدة لواعدي الكرة الطائرة بقيادة المدرب عبده مقبولي
أول دفعة من الملتحقين بمركز مدينة الحديدة لواعدي الكرة الطائرة بقيادة المدرب عبده مقبولي
التطبيق على الواقع
> الأخ كمال مدحي رئيس فرع اتحاد لعبة الكرة الطائرة قال: «إن مخرجات المركز ممتازة نظراً إلى أن هؤلاء اللاعبين جاؤوا إلى المركز وهم خامات جديدة ثم قمنا بصقلها وإعطائها أولويات وأساسيات اللعبة واتمنى بعد تخرج هذه الدفعة الثانية أن ينقل هؤلاء اللاعبون ما تعلموه في المركز ليطبقوه على واقع اللعبة من خلال أنديتهم.. أما حول فترة الستة أشهر فبصراحة لا يمكن أن يتم استيعاب مهارات الكرة الطائرة في هذه الفترة القصيرة، ولكن نقول إن الشباب عندهم قدرة استيعابية عالية استطاعوا من خلالها إثبات مواهبهم، ونتمنى أن يطوروها وعلى الاتحاد أن يضاعف الفترة لتكون الفترة مدتها سنتان على الأقل».

> وقال اللاعب عمار عليّان:

«أتقدم بالشكر للاتحاد اليمني للكرة الطائرة على إنشاء مركز لتطوير الكرة الطائرة بسيئون، وكذلك في بعض من محافظات الجمهورية.. والحقيقة أنني اكتسبت الكثير من مهارات اللعبة على يد الكابتن علي محمد العيدروس مدرب المركز ،ومساعده الكابتن ناصر باعطوه اللذين قدما لنا الكثير والكثير بكل تفان وإخلاص، وأتمنى من زملائي الخريجين مواصلة نشاطهم وعدم التوقف من خلال الأندية، وأتمنى من قيادة الأندية الاهتمام بهؤلاء الناشئين ووضع برنامج تدريبي لهم، لإعدادهم للمشاركات القادمة».

> أما اللاعب ماجد باحشوان فقد قال: «أشكر قيادة المركز والطاقم الفني على جهودهم التي بذلوها خلال فترة التحاقنا بالمركز والذي استفدنا منه كثيراً، حيث تعرفنا على قواعد ومهارات الكرة الطائرة بالطرق العلمية الصحيحة، كما أقدم شكري لقيادة وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام للكرة الطائرة على دعمهم للمركز، وأتمنى أن يتواصل ذلك الدعم من خلال بناء صالة للمركز، وتوفير مستلزمات اللعبة وصالة للحديد، وأن يكون هناك مقر خاص بالمركز، مع زيادة الفترة لأن فترة الـ 6 شهور قصيرة ولا تلبي طموح اللاعبين، كما أن اتحاد الطائرة مطالب بإقامة بطولة خاصة للناشئين والشباب وإلزام أندية الأولى والثانية بالمشاركة في البطولتين».

> اللاعب محمد قفزان قال:« جاء انضمامي للمركز عبر ثانوية الصبان باستفادة كبيرة من حيث تكنيك اللعب،فقد بذل معنا الكابتن علي العيدروس مدرب المركز ومساعده الكابتن ناصر باعطوة جهوداً كبيرة في سبيل إكسابنا المهارات الأساسية للعبة، كما أن الأخوين في قيادة المركز قدما لنا الكثير، ولا ننسى وقفتهم معنا.. غير أن المركز يفتقد بعض مستلزمات التدريب كما أن أرضية الملعب غير صالحة ولا تساعد على تطوير اللاعب».

> آخر المتحدثين كان هو اللاعب منير بن عبدات وقد قال: «انضمامي للمركز جاء عبر المدرسة وحبي للعبة التي أعشقها، وخلال فترة الـ6 أشهر تعلمت الكثير من الأشياء الضرورية والأساسية للعبة، والتي كنا نجهلها، ونحن نلعب مع فرق المدرسة أو الفرق الشعبية.. ورغم ما تعلمناه إلا أن هناك بعض النواقص مثل: عدم وجود الصالة وبعض لوازم التدريب، وأود هنا أن أنصح زملائي بالانخراط في المركز لتنمية مهاراتهم حتى يصبحوا فيما بعد لاعبين مشاركين بفعالية مع الأندية ولتطوير مستوى اللعبة، وللإبقاء على التميز الذي تحظى به اللعبة في مدن وادي حضرموت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى