الصين ترغب في الحد من انبعاثات الكربون

> سيدني «الأيام» فاين وونج :

> قال أحد كبار مسؤولي سياسات الطاقة أمس الثلاثاء إن الصين ترغب في الحد من تصاعد انبعاثات الكربون منها.

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تهدد فيه هذه الانبعاثات من الصين وهي الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث حجم انبعاثات الغازات الملوثة بأنها سوف تتجاوز تلك التي تنبعث من الولايات المتحدة بحلول عام 2009.

ويستند النمو الاقتصادي المحموم للصين بصورة أساسية على استخدام الفحم المحتوي على نسبة عالية من الكربون وقودا الذي ينطلق عند احراقه غاز ثاني أكسيد الكربون الذي من شأنه أن يحتجز حرارة الأرض وبالتالي يعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال تشانج جو باو نائب رئيس لجنة التنمية الوطنية والإصلاح التي تتولى وضع سياسات الطاقة في الصين أمام مؤتمر للطاقة عقد في أستراليا "نظرا لأننا دولة تعتمد بصورة رئيسية على الفحم فعلينا أن نضطلع بالمسؤولية عن الحد من انبعاثات الغازات الضارة."

وأضاف تشانج قائلا إن بكين ينبغي لها أن تعمل على تقليص النمو الاقتصادي وأن تحقق الأهداف الخاصة بكفاءة الطاقة وصولا إلى هذا الخفض للانبعاثات.

وقال تشانج إن "الصين تعتزم الحد من استهلاكها للطاقة لكل وحدة من وحدات إجمالي الناتج المحلي بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2010."

واستطرد تشانج قائلا "وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة بافتراض نمو اقتصادي يبلغ في المتوسط 7.5 في المئة سنويا فإن انبعاثات الصين من الكربون ستنخفض بنسبة 10 في المئة" دون أن يحدد ما إذا كان ذلك محسوبا لكل وحدة من الناتج القومي.

ويأتي ذكر هدف الحد من ارتفاع حرارة الأرض الذي قلما تذكره الصين من جانب مسؤول صيني رفيع المستوى بعد ما يقرب من شهر من توجيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيرا إلى الصين من أن انبعاثاتها من الغازات الضارة ربما تتجاوز انبعاثات الولايات المتحدة بحلول عام 2010.

وقال تشانج إن امام الصين مجالا واسعا للإرتقاء بكفاءة استخدام الطاقة بها أخذا في الاعتبار أن استهلاكها من الطاقة لكل وحدة من الناتج القومي يتجاوز بكثير استهلاك كل من الولايات المتحدة واليابان مشيرا إلى أن نموها الاقتصادي السريع يعني أن إجمالي انبعاثاتها من الكربون ربما يرتفع.

وتعمل بكين بصورة واسعة على تحقيق أهداف الارتفاع بكفاءة الطاقة لكن دبلوماسيين ومحللين يقولون إن مساعي الصين لتحقيق تلك الأهداف إنما ترجع بصورة أساسية إلى مشكلات التلوث المحلي التي تعاني منها ومخاوف تأمين إمدادات الطاقة حيث يصل الاعتماد على واردات النفط إلى نحو 50 في المئة وليس إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التي قلما يذكرها مسؤولون صينيون كبار بصفتها أولوية.

كما أن الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليس مدرجا بصفته أحد أهداف الخطة الخمسية للتنمية المطبقة حتى عام 2010 على الرغم من المساعي التي تبذل داخليا خارجيا.

لكن بكين تعهدت بالعمل على تغيير هيكل إمدادات الطاقة الخاص بها بما في ذلك الاستثمارات في انتاج فحم أكثر نظافة وتوليد الطاقة النووية والطاقة المتجددة.

ويهدف مسؤولون إلى الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 16 في المئة من إجمالي إمدادات الطاقة بحلول عام 2020 بدلا من نسبة سبعة في المئة حاليا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى