باقي زيادة واجية كل الجماهير راضية

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
إلى حد الآن وأنا مش ممكن أصدق لو أحد قال لي انه في زيادة جديدة للاسعار باتبدأ من بداية السنة الجديدة الواجية بعد شهر ان شاء الله وانه هذه الزيادة المستحية من الناس تمشي بخطىً واثقة حافية من حيشا الناس الله يعز السامعين وانه قدر هذه الزيادة مبدأيا هو خمسة في المئة على كل شيء واسم هذه الزيادة - المقررة بخمسة في المئة زيادة فوق سعر كل شيء - اسمها «ضريبة مبيعات» وانها زيادة مش جديدة وقد تقررت قبل نحو سنتين ولكن الحكومة بارك الله فيها وزاد من حكمتها السديدة ازطرت او انطرت او بالأصح اضطرت إلى تأجيل تتبيق هذه الضريبة لمواجهة المعارضة الشديدة جداً جداً لأي زيادة وجاءت هذه المعارضة أساساً بإغلاق الدكاكين وشل الأسواق وهياج الناس ومياجهم قرابة ثلاثة أيام متوالية وكان هذا بدعم من الغرف التجارية اليمنية بارك الله فيها ايضاً.. واذا ضرط الفيل يا خليل فلابد ما تشوف لك بصر.. قامت الحكومة أيش.. أوقفت العمل بضريبة المبيعات هذه إلى حين.. يعني أجلتها إلى السنة المباركة القادمة منشان تقريح القرار والناس غافلين يعني تأخذهم خوانه وعلى حين غرة كما يقال لكن الناس حالفين يمين بطال ما يقبلوا تتبيق أي قرار ومستعدين في سبيل ذلك إلى الذهاب إلى ما بين ستين ومئة وستين داهية لأن الورادة اللي تجيب الأخبار قالت ان الحكومة لجأت إلى الاستعانة على خبابيرها بالكتمان وإبقائها في السر اللي ما يعرفلوش الدبان الأزرق طريق جرة.. ويبدو ان في شيء من الصدق في كلام الأخت الورادة المباركة هي ايضاً.. اذ انها تقول:«يا هبل يا طبل أنتم ما تدروش انه الحكومة تباشر قولاً وفعلاً أخذ ضريبة المبيعات او خمسة هذي وأنتم ولا أنتم داريين». قام الاخ حسن فرور بعد صمته الطويل من جسَّته التي هو عميدها واحتراماً له سحب له الكرسي عبدالله هوجله.. وحاول الاستاذ أحمد محمود هبة الله ان يثنى الفرور عن نيته فقال له حسن فرور:«با أروح أشتري لي سيجارة يا أبه نفّس لي التريق». قالت الورادة لحسن:«هيا اتأكد من السعر بنفسك وشوف انه فيبه خمسة في المئة وإلا أقل وإلا يمكن عاده كمان أزيد.. هاه وجزع لي معك حبة سيجارة أبو مقص!». انتبه حسن فرور ونظر في وجه الورادة متفحصاً وسألها: «أجيب لك سيجارة أبو مبرد لانه ما فيش بالدكان هذا سيجارة أبو مقص؟». قالت الورادة:«خلاص جيب الحاصل لأنه من لطمك عماك وصاحب الكف الأول هو الفائز ونحنا قد نحنا على ذا الحال سنة بعد سنة والحكومة تدردح بنا درداح.. تقول لهم طيب قدكن تسرقوا فلوسنا عينك عينك فلما هو عاد الدردحة وتعب النفس.. وإلا هو فرض عندكن انه عذاب المؤمن سنة؟».

عاد حسن فرور فناول الأخت المناضلة الورادة الحبة السيجارة اللي طلبتها وجلس وبعده جلس الأخ عبدالله هوجله اللي ظل واقفاً طوال فترة المشوار الفروري المبارك منشان السيجارة احتراماً لعميده المبجل.. صاحت الورادة بصوت خشن: «مله لصُّوا لي السيجارة الله شايزيلكم!» كانت بيد الأخ أحمد محمد العرشي قراعة مكشوفة أمام كل أجهزة التنصت والتجسس من كل نوع فمد يده لكي يناول الورادة قراعته.. لكنها قالت: «لا.. لصي لي انته..» امتثل العرشي لأوامر الورادة ولصى لها السيجارة قالت له وهي تجر الدخان وتخرجه من نخرها: «أنت ابن محمد العرشي؟» وفجأة جاء صديق كان ينتظره العرشي.. قام مودعاً شاكراً فضل ربه اللي خلصه مما هو فيه وبعدما شلت الورادة نخص قوي من سيجارتها قالت:«لو كنتم متماسكين سوى انتن ياعيال عدن.. والله ما قدرها هذه الحكومة تزيد عليكم بيسة حمراء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى