رايس "تعتز" باسقاط صدام حسين وغير نادمة على ذلك

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم وديفيد ميليكين :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقابلة مع وكالة فرانس برس، عن "اعتزازها" لمساهمتها في اسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين مؤكدة انها غير نادمة على الحرب على العراق.

وقالت رايس "لست نادمة لمشاركتي في تحرير العراق واطاحة صدام حسين بل انني اعتز بان بلادي ساهمت في نهاية الامر في تحرير 25 مليون عراقي من طاغية".

وعرضت مجموعة الدراسات حول العراق التي يترأسها وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والسيناتور السابق لي هاملتون صورة متشائمة على الوضع في العراق وانتقدت ضمنا اداء الرئيس الاميركي جورج بوش في الشرق الاوسط، ورايس من اقرب مستشاريه منذ ست سنوات.

وردا على سؤال عن اكثر ما تأسف عليه في ادارة الحرب في العراق، لم تذكر وزيرة الخارجية التي كان لها تاثير كبير على قرارات بوش بصفتها مستشارته لشؤون الامن القومي في بادئ الامر ثم وزيرة للخارجية، سوى برنامج اعادة الاعمار غير الملائم الذي طبق بعد الاجتياح عام 2003.

ورأت ان هذا البرنامج الذي خصصت له الولايات المتحدة اكثر من عشرين مليار دولار منذ ثلاث سنوات كان "مركزيا وضخما اكثر مما ينبغي"، مشيرة الى انه تم تعديله فيما بعد.

واقرت رايس بانها تشعر بوطأة "مسؤوليتها الشخصية" معترفة بان الوضع في العراق "سيء جدا". لكنها اكدت مجددا التزام الولايات المتحدة بدعم العراقيين.

وقالت "انه امر تصعب مواجهته: حين تترتب علينا مسؤولية في اتخاذ القرار باطاحة صدام حسين، نشعر اننا مسؤولون شخصيا عما يجري يوميا هناك".

واضافت "لكننا نشعر ايضا اننا مسؤولون شخصيا عن الدعم والالتزام حيال اولئك الذين يكافحون من اجل بناء شيء جديد ومختلف تماما (في المنطقة) على انقاض هذا النظام المتسلط".

وذكر تقرير مجموعة بيكر ان الوضع في العراق "سيء ومتدهور" واوصى بتغيير في السياسة الاميركية في هذا البلد وبالضغط على الحكومة العراقية حتى تحسن الوضع الامني.

كما دعا التقرير الى سحب الوحدات القتالية الرئيسية من العراق بحلول الفصل الاول من العام 2008 والى قيام ادارة بوش بحملة دبلوماسية تتضمن محادثات مباشرة مع ايران وسوريا، وهو ما ترفضه رايس.

وقالت "انني بصفتي اختصاصية في التاريخ، على يقين بان التاريخ هو الذي سيحكم على الامور وسيبين ما كان خطأ وما كان قرارا جيدا".

ولم تبد وزيرة الخارجية اسفا خلال المقابلة سوى في ما يتعلق بلبنان وخصوصا سقوط ضحايا مدنيين في الحرب التي استمرت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني خلال الصيف فيما رفضت واشنطن الدعوة الى وقف اطلاق نار.

وقالت "حين ارى كل يوم ما يجري في لبنان، اتذكر المعاناة الفظيعة التي عاشها مدنيون -- واسرائيليون -- خلال هذه الحرب".

وتابعت "كنت اود ان اتمكن من عمل المزيد لتجنيب مدنيين ابرياء المعاناة، لكنني اعترف ايضا بان حزب الله هو الذي اغرق بلدا برمته في الحرب بتصرفه كدولة داخل الدولة".

وقالت رايس التي اتهمت آنذاك بالتخلي عن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لتسهيل عمليات اسرائيل ضد حزب الله "اعتقد انه ينبغي ان نحدد من كان مسؤولا، لكن هذا لا يسهل علي التفكير في معاناة اللبنانيين خلال هذه الحرب".

وشنت اسرائيل في 12 تموز/يوليو حربا دامية على لبنان بعد ان خطف مقاتلون من حزب الله جنديين في عملية نفذوها على الحدود.

واسفرت المواجهات وعمليات القصف العنيف على لبنان عن سقوط نحو 1200 قتيل معظمهم من المدنيين مقابل مقتل 131 عسكريا و41 مدنيا اسرائيليا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى