> أصبحت الخدمات تقدم بمقابل، كأن تخدم أو تقدم عملا لشخص ما، وفي وقت لاحق هو يقوم بخدمتك عن سواك، حتى ولو كان وظيفته وطبيعة عمله خدمة المواطنين، ولكن خدمة الشخص الذي خدمه في مرفق حكومي آخر لها طابع آخر ونوع خاص، فلم يعد المثل السائر «افعل الخير وارمه في البحر»، بل أصبح «اعمل الخير وتوقع أن تنال منه خيراً آخر».

أما إذا كان الشخص الذي يخدم الناس لديه ضمير حي فإنه بلاشك لا ينتظر من أحد مقابلا ولو حتى صاحب العمل ورئيسه.. افعل الخير وارمه في البحر حتى يضيع ويتلاشى ويختفي وكأنك لم تفعل شيئا، لم يعد موجودا في زمننا، وبالأصح قلة قليلة هم من لا ينتظرون شيئاً من أمد، وأجرهم على رب العباد.