صدى الذكريات

> «الأيام» سامي سيف العيسائي /حالمين - لحج

> لا ريب أن تمر على الانسان في حياته الدنيوية سلسلة من المشاهد والأحداث المختلفة.. فمنها ما طوتها السنين فصارت في عالم النسيان، وأخرى ما زالت عالقة في الذاكرة، فالتي يمر عليها ردح من الزمان تعرف بالذكريات، ولهذه الذكريات تأثير في حالة الفرد النفسية ينعكس سلباً أو ايجاباً على سلوكه وتصرفاته الذاتية طبقاً لبيئته ومحيطه الاجتماعي الكائن فيهما، كما أنها تساهم في تشكيل ملامح شخصيته الخاصة به.

وهذه الذكريات بطبيعتها إما أن تكون سعيدة وإما أن تكون حزينة إلى حد ما.. فالذكريات الحزينة على المرء ألا يقحم نفسه فيها ويتذكر دائماً أن الماضي عودته مستحيلة وأن يستفيد منه الدروس والعبر ويستخلص منه ما هو نافع ومفيد لمواجهة ما يعتري مسيرة حياته من متاعب أو صعوبات والتغلب عليها لمواصلة طريقه نحو الأمام، لصنع غد أفضل ومستقبل أجمل ..كذلك الذكريات السعيدة عليه أن يتخذها حافزاً مشجعاً له يستطيع من خلاله تحقيق ما يصبو إليه بالعزيمة القوية والارادة الصادقة، وأن يضع لنفسه هدفاً يسعى إلى تحقيقه بثقته الكبيرة بالله وبنفسه ،فسوف يحقق هذا الهدف إن شاء الله.

وعليه أن يتطلع بخطى حثيثة واثقة طموحة لرسم مستقبله المنشود، وعليه قراءة سيرة العظماء الذاتية وفي مقدمتهم رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم- وصحابته الاخيار والعلماء الذين أفنوا حياتهم لخدمة وسعادة البشرية ديناً وخلقاً وتهذيباً وعلماً غيّر مسار حياة الشعوب بالتطور التكنولوجي من اختراعات وابتكارات ضخمة نشهدها في وقتنا الراهن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى