الهاتف السيار.. هل يسّر حياة المجتمع؟

> «الأيام» عبده علي الصوفي / إب

> الهاتف السيار.. هذا الجهاز الذي تغلغل في ثنايا المجتمع حل المنظومة القديمة الخاصة التي سادت حياتنا ليصبح هو الوسيط المباشر في كل علاقة، فالمؤيدون له يرون أنه قد يسر الحياة وجعل الناس وعلاقتهم أكثر قرباً فقد أصبح أنيس كل وحيد وزميل كل غريب.. وحبل الوصال الممدود بين البعيدين واللاجئين في المناطق الاختيارية والإجبارية، وبالمقابل فإن أعداءه يرون أنه قد مزق العلاقات بين الأهل، فقد استغنى الفرد عن السؤال عن أخيه وصديقه بمكالمة أو حتى رسالة يبعث بها إليهم دون أن يكلف نفسه واجب الزيارة، وعليه فقد أصبح الفرد انعزالياً كسولاً يمضي الوقت الطويل في العبث به سواء بالمكالمات أو إرسال او استلام الصور أو حتى كتابة الرسائل، ناهيك عن بعض الشباب والطلاب وآفات جولاتهم التي أبعدتهم عن أخلاقهم وتعليمهم، فهل ساهم الجوال في تقطيع أواصر المجتمع أم أنه يسر الحياة للمجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى