خواطر الوجدان

> «الأيام» فهد علي البر شاء/لودر - أبين

> إليك أيها المجهول أكتب..بلغة البوح.. ولغة الصمت.. وكما قيل إن الصمت من ذهب سأهديك درر الصمت.. وسترى مأساة البوح.. البوح الذي استنزف مبادئ الإنسانية واستعبد مواضع الكلم. فإن كان البوح سماً زعافاً لمن أراد الكلام.. فالصمت الموت الزؤام.. لما يحدث في النفس من عقد وآهات.. تغتال الحياة والأمل.. وتوصد أبواب الفرقة.. والشك.. والخوف.. هذا عاقبة الصمت المفرط.. والأدهى والأمر أن نجد أن في البوح المصائب الأعظم التي تشعل فتيل الحرب.. وتزرع الشتات والجفاء بين البشر. إذن بات الصمت.. والبوح معادلة صعبة لن نجد لها حلاً. في ظل التناقض الكبير بين المعنيين الواسعين لهذين الخيارين.. اللذين صارا شغلي الشاغل. فأيهما أختار: صمتا يطول انتظار نطقه أم بوحاً قاتلا تسيطر الحيطة والتوجس والحذر على كل مجرياته خشية الزلل.. وجرح الأنفس.. والخوض في الاعراض والأرواح.. والقذف بأقذع الألفاظ لأناس فوق الشبهات والاتهامات.. وظن النفس الأمارة بالسوء. إذن الأفضل التزام الصمت ففيه اجتناب لجرح الإنسانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى