العلم والتكنولوجيا

> «الأيام» جمال الدين سليمان عبدالغني / عدن

> العلم هو المعرفة، والتكنولوجيا هي تطبيق العلم في مجالات الحياة المختلفة، ويقال إن العلم والتكنولوجيا توأمان لصيقان، بمعنى انه لا يمكن أن توجد تكنولوجيا بلا علم ولا علم بغير تكنولوجيا، على اساس ان أي قانون علمي لا بد له من تطبيق عملي مفيد، أي جهاز أو ماكينة تتحرك مثلاً لا بد لها من قانون علمي ميكانيكي مثلا يتحكم فيها.

وباختصار فإن العلم منحاز الى التقدم والتطور، بل هو جوهر التقدم والتطور، في حين أن التكنولوجيا منحازة الى الجمود وامتصاص طاقات الجماهير وتفريغها أولا بأول، وسأحاول أن أركز من وجهة نظري على نقاط بسيطة في هذا الموضوع:

أنه إذا كان العلم والتكنولوجيا توأمين لصيقين بشكل نظري أكاديمي، فإن نقل العلم ادواته وأجهزته من مكان الى آخر لا يفرض بالضرورة نقل التكنولوجيا، والعكس بالعكس صحيح.

أن فكرة الأخذ بالعلم والتكنولوجيا معاً من قبيل استرضاء الجميع أو كسب الاثنين معا هي فكرة ساذجة بالإضافة الى أنها خاطئة من الناحية المنهجية والعملية.

إننا اليوم نتعامل بالشراء مع التكنولوجيا أكثر بكثير مما نتعامل مع العلم، وهذا صحيح من حيث أن التعامل مع احدهما يكون على حساب الآخر، وخاطئ من حيث أن العلم له الأهمية والأولوية على التكنولوجيا.

المطلوب إذن بعذ ذلك وبناء عليه أن يكون هناك حد أقصى من التعامل مع العلم وحد أدنى من التعامل مع التكنولوجيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى