أضرار تناقل صور البلوتوث

> «الأيام» محمد علي القرهم/سيئون - حضرموت

> لن أتطرق هنا للأضرار التي تنتج عن حيازة هذه الصور والأفلام على من يحوزها ويشاهدها (أقصد صور البلوتوث)، وخاصة من أدمن عليها، وهي أضرار عظيمة دينيا واخلاقيا وصحيا ونفسيا وتعود بأضرار اخرى على كل مجتمع تنشر فيه، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناها الكلام» (رواه البخاري). بيد أن موضوعي هذا يتناول أضرار هذه الصور والأفلام والقصص الجنسية، إذ يحصل الشاب عليها من زميله أو قريبه أو تحصل عليها الفتاة من زميلتها أو قريبتها، أو يحصلان عليها من المواقع الإباحية في الشبكة العالمية (الانترنت)، أو من جهاز جوال مماثل (البلوتوث) في سوق أو حفل أو مقهى أو اثناء الانتظار في المستشفى أو المطار أو غير ذلك، فيقوم الشاب أو الفتاة بتخزين هذه المواد الجديدة في الجهاز ومن ثم يقوم بإهدائها الى الأصدقاء والصديقات عن طريق نقلها على أجهزتهم، وأكثر من يفعلون ذلك من الشباب إن لم يكن كلهم بحيازة هذه المواد المحرجة ولا يرون في ذلك كبير خطر لو أعطوها للغير، بل قد يرى بعضهم أن لا إثم عليه في دفعها لغيره، لأنه هو من يطلبها وستصله عن طريقه أو عن طريق غيره، وهذا المفهوم الخاطئ عند من يتداولون هذه المواد المحرمة كان سببا في انتشارها انتشار النار في الهشيم، إنني أفهم أن يدفع حب الاستطلاع بعض الفتيات والفتيان إلى حيازة هذه المشاهد الإباحية وحفظها، ولست أقلل من مخاطر ذلك، بل هي إثم وذنب، لكن الجرم الأكبر والأعظم والإثم الأكبر أن يتولى من حازها وحفظها في جهازه توزيعها يمنة ويسرة دون دافع لذلك سوى الاستهانة بهذا الإثم المبين وعدم إدراكه لمفاسد ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى