همسة إلى الوزير الرويشان والمحافظ هلال .. شيخ فناني حضرموت أما آن تكريمه؟!

> «ألأيام» صالح حسين الفردي

> تزداد الحياة قسوة وألماً بالمبدع حين يرى جميله الفني الغزير قد زرعه في رمال الخلاء الرسمية، ويتعمق لديه الجرح، حين يتلمس ما تبقى له من أيام وهو يتعكز على الفاقة، ويسنده المرض والوهن وكبر السن، فينظر في المدى الفني، ولا يرى، إن رأى، إلا السراب، بعد عمر مديد عصره لنا فناً بديعاً رقيقاً، ما زلنا نتلذذ به ونطرب على تنغيماته وإيقاعاته، دون أن نكلف أنفسنا السؤال عن هويته، وما آل إليه من حال، وهو في مسيس الحاجة إلينا، ونحن نقتات على فنه وعطائه الباذخ، وتنشب المرارة أظفارها في تلافيف أيامه وصباحاته وأماسيه حين يرى قليلي الموهبة ومدعي الإبداع يحظون بكل رعاية واهتمام وفرص، هذا الحال هو ما وصل إليه الفنان الكبير سعيد عبدالنعيم بمدينة الفن والمبدعين، سعاد المحضار، شحر حضرموت، سعاد الزبينة، بعد أن بلغ من العمر مانة وأربعة أعوام، عزف في أكثر من ثمانين عاماً منها على نبض قلوبنا، ووشوش صباحاتنا، وهدهد أماسينا برقيق القول، وجميل النغم، وتراقص بحوارحنا وزفرات قلوبنا بإيقاعاته الشعبية في كل مناسبة اجتماعية ووطنية. سعيد عبدالنعيم عصر فني جميل ونبيل، فيه شموخ وكبرياء الوطن، فيه رحلة الشوق والإبداع والتنقل في أرجاء المعمورة ودول الجوار، سكب لواعج روحه وآهات صوته فنا راقيا.

الأستاذ الوزير خالد الرويشان وزير الثقافة، الأستاذ المحافظ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت، سعيد عبدالنعيم ما زال منتظراً اللفتة التكريمية الحقيقية من لدنكما، أسوة بمن لم يصل إلى عطائه ومشواره الفني ونال التكريم، وأتمنى عليكما أن لا يصل هذا الفنان الكبير وشيخ فناني حضرموت إلى لحظة يستجدي ويتعطف عليكما بأن تمنا عليه بما تجود به أنفسكما من دعم لا يليق به، وعشمي أن يجد همسي هذا صدى لديكما للعمل على تكريمه على وجه السرعة، وتخصيص مرتب شهري يقيه فاقة الأيام والسنين القادمة، والعمل على توثيق الكثير من أعماله الفنية في الفضائية اليمنية، فهو ذاكرة حضرموت الفنية الحية، بتعدد مواهبه بين الغناء، والعزف الإيقاعي لكل الألوان للرقصات الشعبية الحضرمي. ثقتي فيكما كبيرة، ومن منبر صحيفة كل الناس أيامنا الغراء أرسل همستي هذه إليكما، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى