الذكرى السادسة لرحيله .. الفنان المرحوم بدوي زبير يؤدي أغاني الدان الحضرمي الأصيل

> «الأيام» فريد عوض القحوم:

> الفنان المرحوم أحمد يسلم زبير الملقب (بدوي) صعد إلى منبر الفن ليحتل مكانة بين زملائه الفنانين في الجمهورية. نشأ هذا الفنان كغيره من الفنانين وسار في طريق مليء بالعوائق الهادفة إلى تعثر سيره الفني إلا أن اليأس لم يغلبه بفضل موهبته.

ولد عام 1954بمدينة شبام التاريخية ومنذ صباه تعلق بالفن وأصبح عاشقاً له إذ كان يتغنى بآلة الناي، وظهرت موهبته إلى الوجود أيام الدراسة حيث غنى في حفل مدرسي ونال إعجاب الحاضرين مما دفعه أكثر فأكثر ليرتقي السلم الفني للحاق بزملائه الفنانين وغنى في حفلات الزواج وأجاد العزف على آلة العود، وما هي الا فترة قصيرة من ظهوره حتى تكونت له فرقة فنية استطاع بها غزو قلوب الناس، وأصبح بدوي زبير (بلبل الوادي) وادي حضرموت وفنانه بدون منازع .انتقل ليغني في مدينة المكلا ومدن الساحل الحضرمي حيث شهد له الجميع وازدادت شعبيته لتشمل المحافظة بأسرها.

من الأسباب الفنية التي خلقت من بدوي زبير فناناً موهوباً بلغ هذه الدرجة الفنية إجادته أداء الأغاني ونطق كلماتها وترديدها بوضوح وبصوت يهتز له الوجدان وترقص له الأحاسيس والمشاعر، وسبب آخر هو عدم تغيير أو تعديل لحن الأغنية كما يفعل بعض الفنانين. استطاع إتقان أغاني المرحوم محمد جمعة خان وعندما يغنيها يخيل لسامعها أن محمد جمعة خان هو الذي يتغنى فيعود بجمهور الفن إلى ذكريات محمد جمعة خان. وثمة عوامل ساعدت بدوي زبير على إتقان أغاني التراث الشعبي وهي امتلاكه لحنجرة مليئة بالصفات الفنية، ولم تكن شعبيته محصورة بين عشاقه بل انطلقت لتدخل الوسط الفني من مطربين وشعراء الأغاني وملحنيها، ولبعد المسافة الجغرافية بين بدوي والشاعر الكبير حسين المحضار تم الحؤول دون أن يكون هو أول فنان يتغنى بكلماته إذ يغنيها بن بريك أو كرامة مرسال، إلا أن هناك من ينتظر سماعها من بدوي. تغنى بدوي زبير بكلمات الشاعر المعروف(عبدالقادر الكاف) الذي تخلو كلماته من الألغاز والطلاسم والذي يحدث الجماهير بما يخالج صدورها ويلهب وجدانها عاطفة فياضة وهنا تكتمل الصفة الفنية للأغنية (الاداء.. الكلمات.. اللحن).

ردد بدوي زبير بصوته في مسارح الجمهورية وقدم تسجيلات للتلفزيون والإذاعة وشارك مع فنانين يمنيين في الغناء خارج الجمهورية. رحم الله بدوي زبير الذي استطاع أن يجد لموهبته مكاناً فنياً رحباً يمتاز به جمهوره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى