أيها الفنانون.. عساكم من عوّاده

> «الأيام» عصام علي محمد:

> على استحياء نبارك لكم عيدكم الذي لطالما كنتم موضوع الفرح فيه,كنتم صحوة الإبداع عندما يهدي حسنه المنشور في الآفاق عطراً. عندما رسمتم بأنفاسكم المتقطعة وآهاتكم المحترقة عنوان هذا الفرح.

كنتم سفراء بالأمس عبر رؤى الحبيب الآسر لكنكم صرتم اليوم ذكرى.

ها نحن ذا نشكو تباريح الهوى وها أنتم كذا تلومون سطوة العشق. جميعنا نصرخ بذاك الذي يضني حنين القلب ويروي خفايانا تفاؤلاً بقدوم الأجمل.

حناجر تصدح روائع الانفراد بسطوع فجر مضاء يشرق من أعتاب حروف تأتي من مساحات الخيال العالقة بنسيج الذكريات.

إليكم يا من يضيء حين يصمت عندما يصبح الصمت قيمة. أراكم حيث تثورون أشعر بحرقة ألمكم تتوعدون بمرسوم غير مكتوب، أنتم العاشقون تماماً تثورون لكنكم تعودون تتوعدون وفي النهاية تعترفون بسطوة الفن عليكم ،تستدرجكم أحلامه بكلمات تعبر عن حدود الآخر الذي يملأ دنيانا وعالمنا نغماً يذوب به ومنه عشاق الهوى (يا سبحان الله) .

بعد هذا الشوط الطويل من مشوار الهوى أصبحتهم بين مفترق طرق أهونها أن ترددوا لمن هو ماضٍ على إثركم «طريقك مسدود مسدود مسدود يا ولدي».

لست متشائماً ولا أحب المتشائمين لكن هل تعلمون كم المرتب الشهري للكثير من الفنانين الذين قد بلغ بعضهم من العمر الفني عتياً؟

لكم الله أيها الفنانون في العيد والأيام الأُخر. ثلاثة عشر ألف ريال - امسكوا الخشب - ونحن نلوم ونعتب على الفنانين بتحولهم إلى فناني أعراس إذاً أين الخير بالعيد؟! فاصل طويل محزن لا تقدر عليه سوى الشحرورة فيروز وهي تردد «..كتبنا وما كتبنا يا خسااارة ما كتبنا». صدقوني لم أنو أن أنكد عليكم في عيدكم وعيدنا أيضاً لكنها الفكرة تجر أختها من شعرها. ستخلدون إلى إجازة عيدية أرجو أن تكون صحية وجميلة لكن ماذا بعدها؟ أظن والظن ليس كله إثماً أنكم ستتفاجؤون بمرسوم صادر عن وزارة الثقافة عليكم إحياء حفل فني ربما سيكون ساهرا لتوديع عام واستقبال آخر تحت مقولة «عسكري نفذ ثم ناقش». على فكرة حسبت أنني سأكون في طمأنينة أكثر عندما أهرب من قدري في الرياضة إلى دوحة الفن، لكنني كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار!!

كل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى