اسبانيا تستبعد رغم انفجار مطار مدريد استئناف ايتا لحملتها

> مدريد «الأيام» رويترز :

>
انفجار سيارة ملغومة في مطار مدريد يوم السبت
انفجار سيارة ملغومة في مطار مدريد يوم السبت
نقل عن المدعي العام الاسباني قوله أمس الثلاثاء ان البلاد لا تواجه حملة تفجير جديدة لمنظمة ايتا رغم انفجار سيارة ملغومة في مطار مدريد يوم السبت والذي انهى وقفا لاطلاق النار مدته تسعة أشهر من جانب المنظمة الانفصالية المطالبة باستقلال الباسك.

وقال كانديدو كوندى بومبيدو لصحيفة الموندو ان فرق الانقاذ ما زالت تبحث عن جثتي رجلين يعتقد انهما قتلا في الهجوم لكنه قال ان الانفجار لا يعكس ردة في الاوضاع التي دفعت ايتا لاجراء محادثات سلام.

ونقل عن كوندي بومبيدو قوله "أعتقد ان وقت ارهاب ايتا قد ولى الى الابد ولا رجعة في هذا الموقف. أعتقد ان ايتا هزمت ونحن في جنازتها."

واستطرد "هذا لا يعني الا نشهد مآس أو انتكاسات مثل قنبلة (مطار) باراخاس" مشيرا الى الانفجار الذي دمر موقف سيارات متعدد الطوابق في مبنى الركاب رقم اربعة في مطار باراخاس بمدريد يوم السبت الماضي.

وعلق رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو يوم السبت الحوار مع مقاتلي منظمة الباسك الانفصالية بعد الانفجار الذي وقع في ساحة انتظار السيارات في المطار.

وفي يونيو حزيران أعلن رئيس الوزراء بدء عملية سلام مع ايتا التي قتلت اكثر من 800 شخص في حملتها من أجل استقلال المنطقة الشمالية التي لها ثقافة ولغة تميزها بعد ان اعلنت المنظمة وقفا لاطلاق النار في مارس آذار.

لكن حزب باتاسونا السياسي المحظور المرتبط بالمقاتلين الانفصاليين قال إن المحادثات الرامية الى التوصل الى حل سلمي للصراع ستستمر رغم الانفجار مما أثار تكهنات بان ايتا تنظر الى الهجوم كوسيلة للتفاوض لا عودة الى الحرب.

واستخدمت فرق الانقاذ أمس الثلاثاء رافعات ثقيلة لتحريك قطع ضخمة من الخرسانة سحقت سيارات يعتقد ان بها اثنين من مهاجري الاكوادور كانا نائمين فيها وقت الانفجار اثناء انتظارهما لوصول أقارب.

وبدأت ايتا حملتها لاستقلال منطقة الباسك في شمال اسبانيا وجنوب غرب فرنسا اثناء حكم الدكتاتور الاسباني فرانكو الذي قمع ثقافة ولغة الباسك لكن استطلاعات الرأي تظهر انه في اطار اسبانيا الديمقراطية الان قلة فقط من الباسك هي التي تريد الاستقلال التام.

وفي السنوات الماضية اعتقلت الشرطة الاسبانية والفرنسية مئات يشتبه انهم من مقاتلي ايتا مما قضى على القدرة القتالية لحركة لم تحقق قط التأييد الشعبي المطلوب الذي تحتاجه لاستمرار حملتها من اجل الاستقلال.

وشعر الانفصاليون بالاحباط حين لم يسفر وقف اطلاق النار عن تخفيف ضغوط الشرطة على ايتا ولم تعط الحكومة حزب باتاسونا المحظور شرعية ولم تنقل سجناء ايتا الى سجون أقرب من ديارهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى