> اشاد الرئيس الامريكي جورج بوش بالرئيس السابق جيرالد فورد في جنازة رسمية أمس الثلاثاء لمساعدته في اعادة ثقة الامريكيين بالديمقراطية بعد فضيحة ووترجيت المريرة التي جاءت به الى الحكم.

وقال بوش وهو يقف امام النعش الملفوف بالعلم الامريكي في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن "وجدت امريكا في الرئيس فورد رجلا شخصيته ونوعية قيادته يمكن ان تعيد الهدوء والالتئام في واحدة من اكثر اللحظات انقساما في تاريخ امتنا."

ولم يشر بوش الذي انتقد فورد غزوه للعراق في مقابلة كشف عنها بعد وفاته الى الحرب لكنه اشاد بما وصفه بشجاعة فورد في اتخاذ قرار مثير للجدل.

وتقدم بوش مجموعة من الشخصيات الكبيرة بينها الرؤساء السابقون جورج بوش الأب وجيمي كارتر وبيل كلينتون التي تجمعت داخل الكاتدرائية الوطنية بواشنطن لإلقاء النظرة الاخيرة على فورد الذي توفي يوم 26 ديسمبر كانون الاول في كاليفورنيا عن عمر يناهز 93 عاما.

وتولى فورد منصب الرئاسة لمدة عامين ونصف بعد استقالة ريتشارد نيكسون يوم التاسع من اغسطس آب 1974 بعد تورطه في التغطية على اقتحام مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في مجمع مكاتب ووترجيت بواشنطن.

واثار فورد جدلا دائما بمنحه نيكسون عفوا شاملا من اي جرائم يكون قد ارتكبها وهو اجراء ساعد الديمقراطي جيمي كارتر على هزيمته في انتخابات عام 1976.

لكن بوش الذي يقوم بوضع خطة منقحة للحرب غير الشعبية في العراق امتدح فورد في كلمة تأبين في يوم الحداد الوطني الرسمي على قراره الصعب الذي قال انه ساهم في اغلاق صفحة ازمة سياسية مثيرة للأسى.

وقال بوش "فترة بقاء الرئيس فورد في الرئاسة كانت قصيرة لكن التاريخ سيذكر طويلا شجاعته وفطرته السليمة التي ساعدت في اعادة الثقة في كيفية اداء ديمقراطيتا."

وقال بوش الأب ان فورد اعاد على الفور الاحترام الى المكتب البيضاوي في اعقاب فضيحة ووترجيت.

وكان فورد الذي سجي في نعش مكشوف بقاعة روتوندا بمبنى الكابيتول في واشنطن قد نقل بعربة الموتى الى الكاتدرائية أمس الثلاثاء في موكب توقف لفترة قصيرة امام البيت الابيض حيث اصطف العاملون فيه بالشارع لوداعه في اجلال صامت.

وبعد انتهاء المراسم سينقل جوا الى بلدة جراند رابيدز بولاية ميشيجان التي امضى بها طفولته حيث سيدفن اليوم الأربعاء في قبر قرب مكتبته الرئاسية.