أمين عام الأمم المتحدة يتعهد بالاهتمام بدارفور وكوريا الشمالية

> الأمم المتحدة «الأيام» إيفيلن ليوبولد :

>
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول يوم له في وظيفته أمس الثلاثاء من خلال التعهد بإيلاء اهتمام على الفور بالأزمة الناشبة في دارفور ولكنه تراجع عن معارضة الأمم المتحدة التقليدية لعقوبة الإعدام.

ولقي بان الذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية الكوري الجنوبي والذي حل الآن محل كوفي عنان استقبالا من جانب حرس الشرف التابعين للأمم المتحدة ثم توجه إلى غرفة لتكريم أفراد حفظ السلام الذين سقطوا.

وتحدث بان للصحفيين فيما بعد. وبعد أن أدلى ببعض التصريحات العامة خلال الفترة الانتقالية تعهد بالانفتاح مع الصحافة.

وسئل عن إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فقال بان (62 عاما) ان الزعيم العراقي السابق كان مسؤولا عن "ارتكاب جرائم بشعة وفظائع يصعب على اللسان وصفها ضد الشعب العراقي وعلينا ألا ننسى ضحايا هذه الجرائم."

ولكنه قال "إن قضية عقوبة الإعدام منوطة بأن تحسمها كل دولة عضو على حدة" بما يتسق مع القانون الدولي.

وفي الوقت نفسه كان مبعوثه الخاص في العراق أشرف قاضي قد أصدر بيانا يقول فيه انه بينما تقف الأمم المتحدة "بشدة في مواجهة الإفلات من العقوبة.. (فإنها) تبقى معارضة لعقوبة الإعدام حتى في حالات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والقتل الجماعي."

وقال بان ان الأزمة في إقليم دارفور السوداني "تحتل مكانا عاليا في برنامجي" وانه سيلتقي مع مبعوثه الخاص السويدي يان إلياسون صباح اليوم الأربعاء وانه تحدث معه بالفعل هاتفيا.

وأشار إلى انه سيحضر قمة الاتحاد الإفريقي في نهاية يناير كانون الثاني في أديس أبابا بإثيوبيا وسيتحدث إلى الرئيس السوداني عمر حسن البشير هناك.

وقال بان "آمل أن يقود اشتراكي الشخصي في العملية الدبلوماسية إلى تمكني من حل هذه القضايا الخطيرة بصورة سلمية وبأسرع ما يمكن."

وسعت الأمم المتحدة في عهد عنان جاهدة لإرسال قوة دولية لحفظ السلام في دارفور التي تصاعد فيها العنف الذي أدى لتشريد أكثر من 2.5 مليون شخص.

ووضع البشير شروطا على نشر قوة دولية لحفظ السلام تعزز 7000 جندي من الاتحاد الإفريقي في دارفور.

وفيما يتعلق بكوريا الشمالية قال بان ان لها أولوية في برنامجه ولا سيما لانه متابع متعمق لطموحات بيونجيانج النووية منذ كان وزيرا لخارجية كوريا الجنوبية.

وقال بان "بوصفي أمينا عاما فسأحاول أولا تسهيل أن يطرأ تطور سلس في المحادثات السداسية وسأبحث هذا الأمر عن كثب مع أعضاء الأطراف الستة وكذا مع أعضاء مجلس الأمن بحيث يكون بمقدوري لعب دوري الخاص."

ولم تصل المفاوضات الرامية لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية إلى نتيجة في الشهر الماضي خلال محادثات في بكين ضمت الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.

ولكن بان أبقى في الحسبان التحديات والقيود المفروضة على الأمم المتحدة وعلى موقعه.

وقال "لا يمكن لشخص واحد بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة ولا دولة واحدة مفردة أيا كانت قوتها ونفوذها ومواردها التعامل مع ذلك.. يتعين ان تكون هناك بعض الجهود المشتركة."

وتعهد بان بتشجيع كبار الموظفين في الأمم المتحدة للتحدث إلى وسائل الإعلام وكذا للدول الأعضاء.

وأضاف "نحن (في الأمم المتحدة) لم نكن محل تقدير كما ينبغي وفي بعض الأحيان وجهت لنا انتقادات ظالمة. ولذا فإن من الضروري للموظفين ولا سيما كبار الموظفين أن يجروا حوارات متواصلة مع الصحافة."

وبعدها توجه بان لحضور اجتماع مغلق كي يخاطب موظفي الأمم المتحدة الذين ينتظرون معرفة التعيينات التي سيجريها. وأعلنبان حتى الآن تعيين كبير موظفين هو الهندي فيجاي نامبيار الذي كان مستشارا خاصا للأمين العام السابق كوفي عنان. وأعلن أيضا تعيين ميشيل مونتاس وهي صحفية ومذيعة من هايتي لتكون كبيرة المتحدثين باسم الامم المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى