توالت ردود الفعل على اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث رأى الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس ان الاعدام كان يجب ان يتم بطريقة "اكثر صونا للكرامة" البشرية، ووصفه الرئيس المصري حسني مبارك بانه "مشين" وحول صدام الى "شهيد". وتظاهر الآلاف في الاردن وبيروت احتجاجا على اعدامه.

فقد صرح الرئيس الاميركي جورج بوش اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في البيت الابيض "كنت اتمنى بالتأكيد لو ان الاجراء تم بطريقة اكثر صونا للكرامة، غير انه حصل على عدالة لم تتوفر لآلاف الاشخاص الذين قتلهم".

وتابع بوش "ننتظر حصول تحقيق كامل حول ما جرى".

وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الجمعة انه سيدلي الاسبوع المقبل بتصريح حول اعدام صدام حسين بعد ان اثار صمته انتقادات من حزب العمال الذي يتزعمه.

ومن ناحيته صرح الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس الجمعة ان اعدام صدام حسين في عيد الاضحى "مشين" وحوله الى "شهيد".

وقال مبارك للصحيفة "لا احد سينسى الظروف التي اعدم فيها صدام. وتابع "كان الامر مشينا ومؤلما جدا (...) لم اصدق عيني".

وفي الاردن، نظمت تظاهرتان في عمان وفي اربد شمال البلاد للتنديد بإعدام الرئيس العراقي السابق.

وتظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص بينهم عدد كبير من العراقيين في وسط العاصمة الاردنية رغم هطول الامطار.

ونظمت التظاهرة التي انطلقت من امام "المسجد الحسيني الكبير" عقب انتهاء صلاة الجمعة احزاب اردنية معارضة مثل "البعث الاشتراكي الاردني" و"حشد" وجبهة العمل الاسلامي (الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن) بمشاركة نواب اسلاميين.

ورفع المتظاهرون صورا للرئيس العراقي السابق ولافتات كتب عليها "صدام حسين عاش كبيرا ومات كبيرا" و"نندد بإعدام صدام حسين على يد عصابة الصفويين المجوس ونطالب الحكومة بإغلاق سفارة الفرس في عمان".

وفي بيروت اقام المئات جنازة رمزية لصدام حسين شارك فيها اعضاء من الفرع العراقي لحزب البعث ونشطاء فلسطينيون حيث اقاموا الصلاة على روح الرئيس السابق في مسجد الامام علي في منطقة الطريق الجديدة التي يسكنها السنة في العاصمة اللبنانية.

وحمل المشاركون كفنا رمزيا تحت الامطار الغزيرة في المناطق السنية الى مقبرة مخصصة "لشهداء الثورة الفلسطينية" في جنوب بيروت.

وفي الجزائر، وصف الاتحاد العام للعمال الجزائريين اعدام صدام حسين بانه "جريمة بحق الانسانية".

واعرب الاتحاد عن "صدمته ازاء المهزلة التي تمت في 30 ديسمبر 2006"، "منددا بهذا الاغتيال السياسي في يوم عيد الاضحى" ومعتبرا انه "يسيء الى مشاعر جميع العرب والمسلمين في العالم".

من جهتهم، ادان ائمة المساجد الجزائريون في خطبة الجمعة صمت القادة العرب ازاء عملية الاعدام. ووصف احد هؤلاء الائمة القادة العرب بانهم "خراف عاجزون عن الدفاع عن شرف العرب والمسلمين الذي اهين" جراء شنق الرئيس العراقي السابق.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مسؤولي احزاب سياسية قولهم ان اعدام صدام حسين "جريمة شنيعة و فظيعة" و"استفزاز للشعب العراقي و للشعوب المسلمة".