> واشنطن «الأيام» ستيفن كولينسون:
برحيل اول رئيس للاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيجروبونتي من منصبه بشكل مفاجئ، تسدد ضربة جديدة لاجهزة الاستخبارات الاميركية في خضم حملة من التعيينات الجديدة والتبديلات تشهدها بعد الاخفاقات التي سجلتها على صعيد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والعراق.
ويغادر جون نيجروبونتي البالغ من العمر 67 عاما مهامه على رأس ادارة الاستخبارات الوطنية الاميركية، ليعود الى العمل الدبلوماسي، في وقت يتهيأ فيه الرئيس الاميركي جورج بوش لاعلان استراتيجيته الجديدة في العراق مطلع الاسبوع.
وافاد مسؤول اميركي أمس الأول الخميس ان بوش سيعلن الجمعة تعيين مسؤول استخبارات سابق آخر هو مايكل ماك كونل خلفا لنيجروبونتي على رأس الاستخبارات الوطنية.
وجاء في بيان اصدره السناتور الديموقراطي جون روكفيلر الذي سيرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "اشعر بقلق كبير لتوقيت هذا الاعلان (عن رحيل نيجروبونتي من منصبه) وللفراغ الذي سيتركه على رأس استخباراتنا".
ولفت الى ان "المدير نيجروبونتي لم يكن له نائبا مثبتا في هذا المنصب منذ مايو 2006 حين غادر الجنرال مايكل هايدن لتولي رئاسة السي آي ايه".
وتابع روكفيلر في البيان "من غير المقبول شغور اعلى منصبين في الوقت نفسه. ان رئاسة اجهزة الاستخبارات تتسم بأهمية كبرى".
وكان نيجروبونتي السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة والعراق، يشغل هذا المنصب منذ اقل من عشرين شهرا.
وان كان بعض الخبراء يعتبرون ان المامه بالملف العراقي سيكون مكسبا لوزارة الخارجية، الا ان رحيله من منصبه يثير تساؤلات جديدة حول امكانية المضي في حملة التبديلات والتعيينات التي بدأت في اوساط وكالات الاستخبارات الست عشرة الاميركية من مدنية وعسكرية.
وانشئت ادارة الاستخبارات الوطنية في محاولة لتنسيق عمل هذه الوكالات التي لم تنجح بالرغم من موازنتها السنوية البالغة اربعين مليار دولار، في منع وقوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وارتكبت اخطاء في معلوماتها حول ترسانة اسلحة الدمار الشامل التي اتهم نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بحيازتها قبل اجتياح هذا البلد.
وخلف نيجروبونتي، الادميرال المتقاعد مايكل ماك كونل المسؤول سابقا عن وكالة الامن القومي المكلفة الاستخبارات الالكترونية، هو من المقربين من وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس وعمل بشكل وثيق مع نائب الرئيس ديك تشيني خلال حرب الخليج (1991) في وقت كان الاخير وزيرا للدفاع.
ورأى غريغوري تريفرتون مسؤول الاستخبارات السابق والخبير حاليا في مؤسسة "راند كوربوريشن" ان رحيل نيغروبونتي "لا شك انه عار الى حد ما على اوساط الاستخبارات، وتقلب جديد وسط مجموعة كبيرة من التقلبات الجارية". وكانت شائعات متكررة افادت بان نيجروبونتي لم يكن سعيدا في منصبه ويتوق للعودة الى الحقل الدبلوماسي ولا شك ان رحيله يكشف عن صعوبة المهمة الموكلة اليه وسيثير بالتأكيد مخاوف في الكونغرس الذي وجه بعض اعضائه انتقادات حادة اليه تناولت بطء عملية التغيير.
وقالت السناتور الجمهورية سوزان كولينز التي ساهمت في صياغة قانون اصلاح الاستخبارات متحدثة لوكالة فرانس برس "ان اجهزتنا الاستخباراتية حققت برئاسة نيجروبونتي تقدما كبيرا على صعيد اصلاح (هذا القطاع)، الا انه يتحتم القيام بالمزيد في مجالات مثل تقاسم المعلومات وجمع المعلومات على الارض والموازنة وتحليل المعلومات".
ورأى تريفرتون ان اصلاح الاستخبارات "وصل الى منتصف الطريق" مضيفا "اذا كنا من المتفائلين، يمكننا القول ان الكثير مما تم تحقيقه منطقي وقد يعطي ثمارا لاحقا". وتابع "لقد باشروا بناء عالم استخبارات موحد ، لكن المهمة شاقة".
ويصادف رحيل نيجروبونتي بعد اقل من سنة على استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بورتر غوس بشكل مفاجئ بعد عامين على تعيينه في هذا المنصب.
ووصف المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك نيجروبونتي بانه "دبلوماسي بارز" مذكرا بانه عين في الماضي سفيرا في المكسيك والفيليبين وهندوراس والامم المتحدة والعراق. ا.ف.ب
ويغادر جون نيجروبونتي البالغ من العمر 67 عاما مهامه على رأس ادارة الاستخبارات الوطنية الاميركية، ليعود الى العمل الدبلوماسي، في وقت يتهيأ فيه الرئيس الاميركي جورج بوش لاعلان استراتيجيته الجديدة في العراق مطلع الاسبوع.
وافاد مسؤول اميركي أمس الأول الخميس ان بوش سيعلن الجمعة تعيين مسؤول استخبارات سابق آخر هو مايكل ماك كونل خلفا لنيجروبونتي على رأس الاستخبارات الوطنية.
وجاء في بيان اصدره السناتور الديموقراطي جون روكفيلر الذي سيرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "اشعر بقلق كبير لتوقيت هذا الاعلان (عن رحيل نيجروبونتي من منصبه) وللفراغ الذي سيتركه على رأس استخباراتنا".
ولفت الى ان "المدير نيجروبونتي لم يكن له نائبا مثبتا في هذا المنصب منذ مايو 2006 حين غادر الجنرال مايكل هايدن لتولي رئاسة السي آي ايه".
وتابع روكفيلر في البيان "من غير المقبول شغور اعلى منصبين في الوقت نفسه. ان رئاسة اجهزة الاستخبارات تتسم بأهمية كبرى".
وكان نيجروبونتي السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة والعراق، يشغل هذا المنصب منذ اقل من عشرين شهرا.
وان كان بعض الخبراء يعتبرون ان المامه بالملف العراقي سيكون مكسبا لوزارة الخارجية، الا ان رحيله من منصبه يثير تساؤلات جديدة حول امكانية المضي في حملة التبديلات والتعيينات التي بدأت في اوساط وكالات الاستخبارات الست عشرة الاميركية من مدنية وعسكرية.
وانشئت ادارة الاستخبارات الوطنية في محاولة لتنسيق عمل هذه الوكالات التي لم تنجح بالرغم من موازنتها السنوية البالغة اربعين مليار دولار، في منع وقوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وارتكبت اخطاء في معلوماتها حول ترسانة اسلحة الدمار الشامل التي اتهم نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بحيازتها قبل اجتياح هذا البلد.
وخلف نيجروبونتي، الادميرال المتقاعد مايكل ماك كونل المسؤول سابقا عن وكالة الامن القومي المكلفة الاستخبارات الالكترونية، هو من المقربين من وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس وعمل بشكل وثيق مع نائب الرئيس ديك تشيني خلال حرب الخليج (1991) في وقت كان الاخير وزيرا للدفاع.
ورأى غريغوري تريفرتون مسؤول الاستخبارات السابق والخبير حاليا في مؤسسة "راند كوربوريشن" ان رحيل نيغروبونتي "لا شك انه عار الى حد ما على اوساط الاستخبارات، وتقلب جديد وسط مجموعة كبيرة من التقلبات الجارية". وكانت شائعات متكررة افادت بان نيجروبونتي لم يكن سعيدا في منصبه ويتوق للعودة الى الحقل الدبلوماسي ولا شك ان رحيله يكشف عن صعوبة المهمة الموكلة اليه وسيثير بالتأكيد مخاوف في الكونغرس الذي وجه بعض اعضائه انتقادات حادة اليه تناولت بطء عملية التغيير.
وقالت السناتور الجمهورية سوزان كولينز التي ساهمت في صياغة قانون اصلاح الاستخبارات متحدثة لوكالة فرانس برس "ان اجهزتنا الاستخباراتية حققت برئاسة نيجروبونتي تقدما كبيرا على صعيد اصلاح (هذا القطاع)، الا انه يتحتم القيام بالمزيد في مجالات مثل تقاسم المعلومات وجمع المعلومات على الارض والموازنة وتحليل المعلومات".
ورأى تريفرتون ان اصلاح الاستخبارات "وصل الى منتصف الطريق" مضيفا "اذا كنا من المتفائلين، يمكننا القول ان الكثير مما تم تحقيقه منطقي وقد يعطي ثمارا لاحقا". وتابع "لقد باشروا بناء عالم استخبارات موحد ، لكن المهمة شاقة".
ويصادف رحيل نيجروبونتي بعد اقل من سنة على استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بورتر غوس بشكل مفاجئ بعد عامين على تعيينه في هذا المنصب.
ووصف المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك نيجروبونتي بانه "دبلوماسي بارز" مذكرا بانه عين في الماضي سفيرا في المكسيك والفيليبين وهندوراس والامم المتحدة والعراق. ا.ف.ب