كيف أمضت رغد صدام حسين أطول لياليها؟

> «الأيام» عن «بي بي سي»:

>
رغد صدام حسين
رغد صدام حسين
في حوالي التاسعة صباحا من يوم 29 ديسمبر عام 2006، علمت رغد، الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي تلقب بـ "صدام الصغير"، بأن إعدام والدها قد بات وشيكا جداّ .. و أعلن خبر إعدام صدام عبر إحدى محطات التلفزيون الفضائية العربية.

ففي تقرير جاء على كامل صفحتيها السادسة والسابعة نشرت صحيفة التايمز اللندنية الصادرة صبيحة يوم السبت تفاصيل "أطول ليل" في حياة رغد صدام حسين وأفراد أسرتها عشية إعدام والدها، إذ نقلت الصحيفة عن مديرة مكتبها رشا عودة قولها:

دقائق عصيبة

"لقد أمضوا الكثير من الوقت بتلاوة القرآن وطلبوا من الله أن يمنحه (صدام) العزم لتجاوز تلك الدقائق".

وتضيف عودة: "كان هناك مجرد دموع حارة كحالك إذ تبكي عندما تعلم أنه ليس بمقدورك فعل شيء تقدم من خلاله النجدة".

وتتابع الصحيفة رصد تفاصيل رد الفعل الأولى فتقول إن أحد أبناء رغد حاول مواساتها بالكلمات التالية: "لا تبك لأن أباك هو صدام حسين".

صدمة الصور

وبعدها غادرت شقيقتها رنا المكان في تمام الساعة السابعة، ومن ثم خلدت رغد إلى النوم في السابعة والربع لتستيقظ بعد أربع ساعات وتتلقى الصدمة الكبرى برؤية الصور التلفزيونية "الرسمية" لإعدام والدها.

تقول عودة: "كانت لوحدها وقد استيقظت لتوها. لقد أخبرتني في الأمس قائلة 'إنني عندما أجلس وحيدة لبرهة، تظل هذه المشاهد تتدفق إلى مخيلتي وتظل صور الإعدام تتوارد إلي ذهني من جديد'".

وتضيف أن رغد لم تر ولم تطلب أن تشاهد الصور غير الرسمية التي التقطت بكاميرا جهاز الهاتف النقال للحظات المرتبكة لإعدام أبيها.

حاجز الصمت

وتصف الصحيفة كيف أن رغد كسرت حاجز الصمت، الذي يحكمه اتفاق مكتوب وقعته مع الحكومة الأردنية يقضي بمنحها وأختها حق اللجوء السياسي طالما بقيت هادئة ولم تمارس نشاطا سياسيا، عندما قررت يوم الاثنين الماضي مخالفة أراء مساعديها وحضرت حشدا لأنصار والدها وسط عمان حيث خاطبتهم من خلال المايكروفون قائلة:

"بارك الله بكم وأشكركم على تكريم صدام الشهيد".

وترفق الصحيفة التحقيق بصورتين تجمع الأولى صدام مع رغد، بينما تظهر في الصورة الثانية رنا واقفة إلى جانب والدها وبدا الاثنان في غاية السعادة.

مصير "ابن" صدام الأصغر

كما تنشر الصحيفة أيضا مقالا بعنوان "مصير أخر "ابن" لصدام يبقى أكبر المعضلات"، في إشارة إلى علي، "الابن" الأصغر لصدام من زوجته الثانية سميرة الشهبندر.

ويتناول المقال الشائعات والشكوك التي تحيط بالابن الصغير لصدام والتي تتراوح بين قائل بوجوده وأخر يستبعد حتى وجود مثل هذا الولد للرئيس العراقي السابق.

الشأن العراقي كان حاضرا أيضا بقوة في الصحف البريطانية الصادرة يوم السبت والتي تناولت الموضوع بكثير من النقد والتحليل، بالإضافة إلى التغطية الإخبارية المعتادة.

رسوم كاريكاتيرية

يستوقفك مثلا على الصفحة الثالثة والثلاثين من صحيفة الغارديان رسم كاريكاتيري يظهر فيه صدام حسين وسط كتلة من اللهب وقد تحلق من حوله أربعة شياطين يحمل كل واحد منهم جهاز هاتف نقال بكاميرا، وقد أرفق الرسم بتعليق جاء فيه: "فليتنبه الجميع، جهزوا أنفسكم إن صدام هنا".

وعلى الصفحة الثامنة من صحيفة الفايننشال تايمز رسم كاريكاتيري ساخر آخر يظهر فيه كل من الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وهو يقبض على حفنة من العسكر وقد أخذت نانسي بيلوسي، رئيسة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي-الكونغرس-تصرخ بوجهه وقد جرى اشتباك بالأرجل بين الاثنين.

في اليد اليسرى لبيلوسي تقرير كتب عليه عبارة "أعد إلينا قواتنا"، كناية عن مطالبة الديمقراطيين بسحب القوات الأمريكية من العراق.

استبدال الدبلوماسيين والجنرالات

من بين التقارير والتحقيقات الكثيرة عن الشأن العراقي، يستوقفك موضوع استبدال بوش لدبلوماسييه وجنرالاته في العراق فيما وصفته الصحافة محاولته الأخيرة لانتزاع النصر.

الشأن الصومالي هو الآخر استحوذ على اهتمام صحافة يوم السبت التي حفلت بالعديد من التحقيقات ومقالات الرأي والتحليل التي تناولت الموضوع.

فقد ركزت الغارديان في افتتاحيتها، التي جاءت بعنوان "تجنب الجهاد"، على دعوة أيمن الظواهري، الشخص الثاني في تنظيم القاعدة، إلى الجهاد في الصومال وضرورة نشر قوة دولية في تلك البلاد لتجنب انزلاقها إلى مستنقع الفوضى، وبالتالي مواجهة أنصار القاعدة هناك.

مغناطيس

تقول الصحيفة: "سيكون الأمر مأساويا فيما لو أصبحت البلاد (الصومال) مغناطيسا يجذب الجهاديين الساعين لإعادة تجربتي العراق وأفغانستان في الصومال". وفي مقال آخر في نفس الصحيفة نقرأ عن تخندق المقاتلين الإسلاميين على حدود البلاد في الوقت الذي يخطط الصوماليون لشن "هجومهم الأخير" عليهم.

صحيفة التايمز تنشر قصة السائحة البريطانية البالغة من العمر 71 عاما التي تعرضت للاغتصاب والقتل في تونس على يد سارق قاومته حين حاول نشل محفظة يدها وهي تسير في أحد الشوارع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى