> أطلقت قوات الأمن الأوغندية الاعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لفض مظاهرة للمعارضة أصابت وسط العاصمة كمبالا بالشلل أمس السبت,وهذه ثاني مظاهرة سياسية يتم اعتراضها في المدينة منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني عندما حظرت الشرطة على المتظاهرين دخول منطقة الحي التجاري بوسط العاصمة.

وقال الطالب باتريك توريناوي "لدينا حق دستوري في التظاهر..أي ديمقراطية هذه إذا كانت الشرطة تهاجمنا في كل مرة تجتمع فيها المعارضة."

وكان المئات من انصار الحزب الديمقراطي تجمعوا في وقت سابق بميدان في وسط كمبالا للتنديد باغتيال زعيم المتمردين السابق اندرو كاييرا عام 1987 وهي القضية التي لم يتم حتى الان حل لغزها.

لكنهم تفرقوا بعد ان اطلقت الشرطة والقوات الاوغندية الاعيرة النارية في الهواء والقت بوابل من قنابل الغاز ورشت الحشود بالمياه المخلوطة بمواد كيماوية مهيجة.

ورد المتظاهرون بالقاء الحجارة لكن احدا لم يصب بأذى. وقال شهود ان الشرطة اعتقلت واحدا على الاقل من انصار الحزب الديمقراطي.

وقال قائد شرطة المنطقة جريس تورياجوماناوي للصحفيين انه تم تحذير المتظاهرين مسبقا بعدم محاولة دخول وسط كمبالا.

وقال "يستطيعون الذهاب الى مكان اخر ..الى الاستاد. بإمكانهم التجمع في اي مكان اخر."

وكان الرئيس يوويري موسيفيني الذي استولى على السلطة في انقلاب قبل عام من مقتل كاييرا قد نال ذات يوم الثناء بوصفه طرازا جديدا من القادة الافارقة. لكن المانحين اصابهم الاحباط لما يعتبره الدبلوماسيون نمطا متزايدا من الحكم المطلق.

وثارت هذه المخاوف عندما ألغى البرلمان القيود على فترات الرئاسة في عام 2004 للسماح له بالترشح مجددا كما قطعت الدول الغربية ملايين الدولارات من المساعدات بعد إحالة منافسه الرئيسي كيزا بيسيجي للمحاكمة بتهمة الخيانة والاغتصاب.

وطاردت الشرطة في نوفمبر تشرين الثاني اعضاء من المنتدى من اجل التغيير الديمقراطي الذي يتزعمه بيسيجي في نفس الميدان حيث تجمعوا لتوزيع بطاقات هوية جديدة للحزب. رويترز