فرنسا لا ترى للازمة في لبنان تأثيرا على المساعدات

> الرياض «الأيام» سهيل كرم :

>
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي في مؤتمر صحفي أمس
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي في مؤتمر صحفي أمس
قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس السبت إن المانحين الدوليين لم يغيروا خططهم لمساعدة لبنان في تجاوز الآثار المترتبة على الحرب مع اسرائيل التي اندلعت في العام الماضي رغم الأزمة السياسية التي أضافت مزيدا من الأعباء على اقتصاده.

وكشفت الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي النقاب عن برنامح للاصلاح الاقتصادي سيطرح على المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد في باريس الشهر الجاري وتأمل بيروت في أن يجمع أربعة مليارات دولار لمساعدة اقتصادها في تجاوز عواقب الحرب المدمرة التي جرت في الصيف مع اسرائيل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين في الرياض إن مؤتمر باريس "هو الفرصة لإبداء التأييد للحكومة (اللبنانية)... وهي حكومة منتخبة جاءت من أغلبية منتخبة."

وأضاف بعد محادثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل "على حد علمي لم تؤد الأزمة الحالية بأي حال إلى إعادة نظر سواء فيما يتعلق بمشاركة أي دولة أو في حجم مساعدات إعادة البناء." ولم يعط أرقاما تتعلق بالمساعدات.

ويخيم محتجون في وسط بيروت منذ الأول من ديسمبر كانون الاول للمطالبة بتنحي حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المناهضة لسوريا.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد الشهر الماضي إن مؤتمر باريس قد يتأجل أو يلغى بسبب الأزمة مع المعارضة التي يقودها حزب الله.

لكن السنيورة المدعوم من حكومات غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة كشف النقاب رغم ذلك عن مقترحات الاصلاح مشيرا إلى أن المؤتمر قد يعقد كما هو مخطط له.

وأبدى الأمير سعود الذي أكد تقارير في وقت سابق عن اجتماع عقد مؤخرا بين الملك عبد الله ووفد من حزب الله تاييدا مشوبا بالحذر للمؤتمر.

وقال ان "المملكة من جانبها ترحب بمؤتمر باريس 3 الخاص بدعم لبنان وسوف تستمر في جهودها لانجاح المؤتمر غير انه من المهم الوصول الى صيغة للوفاق الوطني للأزمة اللبنانية الراهنة حتى يستطيع المؤتمر ان يحقق اهدافه".

واضاف انه ليس هناك غرابة في الاجتماع مع حزب الله موضحا أن السعودية ليست طرفا في الخلاف لكنها تريد أن تكون صديقة للبنان بكل طوائفه.

وتنتقد السعودية حزب الله المدعوم من إيران منذ أن أشعل حربا استمرت 34 يوما مع اسرائيل بعد أسره جنديين في هجوم عبر الحدود في يوليو تموز.

ودعا الاتحاد العمالي العام في لبنان الذي تدعمه المعارضة اللبنانيين إلى تنظيم اعتصام أمام مبنى وزارة المالية يوم الثلاثاء القادم احتجاجا على خطة الإصلاح الاقتصادي التي كشف عنها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى