المالكي يحذر منتقدي إعدام صدام حسين .. تخوف من أن تكون السنة هي المستهدفة من حملة الحكومة لنزع السلاح

> بغداد «الأيام» بي.بي.سي:

> قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، شأن داخلي,وأنذر المالكي الدول التي استنكرت الطريقة التي نفذ بها حكم الإعدام، بمراجعة علاقات بلده معها.

وقال المالكي في خطاب ألقاه بمناسبة "يوم الجيش"، إن صدام حسين خضع لـ"محاكمة عادلة"، وإن إعدامه "يصب في مصلحة الوحدة الوطنية".

وقال المالكي:"إن من شأن مثل هذه الانتقادات إثارة الفتنة، كما تعتبر تدخلا سافرا في شؤون العراق، ومسا بمشاعر أسر ضحايا" النظام العراقي السابق.

وكانت مشاهد لعملية إعدام الرئيس العراقي السابق - التقطت بواسطة هاتف محمول- قد أثارت استنكارا عبر العالم، لما نقلته من عبارات استفزاز وُجهت لصدام.

وقد اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك، أن الظروف التي أحاطت بعملية الإعدام، جعلت من صدام شهيدا.

العدالة ستشمل الجميع

وفي تصريحات أدلى بها أمس قال رئيس الوزراء العراقي إن القانون سيطبق على باقي أعضاء النظام السابق، في إشارة إلى الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق برزان إبراهيم التكريتي، ورئيس محكمة الثورة عواد البندر اللذين حكم عليهما بالإعدام، في ما يعرف بقضية الدجيل. وفي نفس الإطار وفي حديث للبي بي سي قال عصام الغزاوي أحد محامي الرئيس العراقي السابق و معاونيه إنه إلتقى مؤخرا بموكليه.

وقال إنهما شرحا له كيف:" أخذوهما في وقت سابق عندما أعلن عن قرب إعدامهما حوالي الساعة الواحدة، وظلا ينتظران إلى غاية الساعة الثامنة والنصف صباحا، كما طُُلب منهما أثناء ذلك أن يكتبا وصيتيهما."

وأردف الغزاوي قائلا :" أخبرا بعد ذلك بأن تنفيذ الحكم قد أجل...لم يعلن بعد عن الموعد الجديد لتنفيذ حكم الإعدام."

ولمح المحامي -رافضا التفصيل- إلى إجراءات قامت بها هيئة الدفاع، لدى السلطات الأمريكية والعراقية في محاولة لوقف التنفيذ.

حملة لنزع السلاح

على صعيد آخر تعهد رئيس الحكومة العراقية، بالتصدي للحركات المسلحة غير المأذون لها في العراق، "بغض النظر عن الانتماء الطائفي."

وكانت وكالة الأسوشييتد برس قد ذكرت استنادا إلى مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن قوات الأمن العراقية، مدعومة من قبل الجنود الأمريكيين، ستشن نهاية هذا الأسبوع، حملة نزع السلاح، "منزلا منزلا" في العاصمة بغداد.

ورفض مساعدو المالكي الكشف عن مزيد من تفاصيل هذه الخطة، التي تسربت المعلومات بشأنها بعد يوم من المباحثات الهاتفية التي جمعت الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء العراقي.

لكن سامي العسكري، المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية، قال إن المالكي لم يوافق بعد على ما تخطط له الإدارة الأمريكـية من إيفاد تعزيزات عسكرية إلى بغداد قوامها تسعة آلاف جندي.

وأوضح العسكري قائلا:" أخبر الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء العراقي عن استعداده لإيفاد مزيد من الجنود، لكن المالكي قال له إنه سيستشير كبار القادة العسكريين العراقيين للتأكد من أن الحاجة تمسُ إلى مزيد من الجنود."

وأضاف العسكري أن رئيس الوزراء العراقي، دعا مجددا إلى انسحاب القوات الأمريكية من بغداد والانتشار خارجها، مؤكدا أن القوات العراقية ستكون مؤهـلة للقيام بمهامها الأمنية صيف هذا العام.

من جهته قال حسن السُنيد - أحد مساعدي رئيس الوزراء العراقي، والنائب البرلماني عن حزب الدعوة الحاكم- إن مدة حملة نزع السلاح غيرُ محدودة.

وأردف السنيد قائلا:" ستشارك وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني، في هذه الحملة مستفيدة مما تم تجميعه من معلومات بفضل شبكة مخابرات... لم تحدد أي مدة معينة، كما ستقاد الحملة على مراحل."

وكان الشيخ محمـد بشـار الفـياض أحـد الناطقين باسم هيئة علماء المسلمين- إحدى أهم المؤسسات الدينية السنية- قد أعـرب لقناة الجزيرة القطرية عن تخوفه من أن يكـون السنة هم الهدف مـن هـذه الحمـلة.

وذكر أنه عاين ما لا يقل عن 150 آلية وقد تجمعت عند حي الشعلة شمال غربي بغداد، تمهيدا للهجوم.

مداهمة في بغداد

وقد أعلن الجيش الأمريكي في العراق أن قواته قتلت أربعة أشخاص للاشتباه في انتمائهم إلى الجماعات المسلحة كما ألقت القبض على شخص خامس وذلك في عملية مداهمة شنتها في بغداد.

وذكرت نفس المصادر أن العملية استهدفت أشخاصا يشتبه في ضلوعهم في صنع عبوات ناسفة توضع على قارعة الطريق.

على صعيد أعمال العنف قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في عمليتين متفرقتين، وقعتا في بغداد.

فقد انفجرت سيارة ملغومة كانت مركونة قرب محطة بنزين في حي الدورة، مما تسبب في مقتل شخصين اثنين.

كما أعلنت الشرطة العراقية في بغداد أن اللواء علي الياسري، قائد شرطة بغداد، نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة الكرادة.

وأودت العملية بحياة أحد المارة، كما تسببت في إصابة ستة أشخاص.

وأمس الاول الجمعة قتل أو عثر على جثث تسعة وعشرين شخصا، في أماكن متفرقة من العراق، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الأسوشييتد برس، التي ذكرت أنه عُثر على جثة أحد موظفيها، بعد ستة أيام من اختطافه.

ونُقل عن الشرطة العراقية، إعلانها مقتل اثنين من المواطنين العراقيين، اختُطفا ومتعاقد أمريكي، يوم أمس الأول الجمعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى