الحكومة الصومالية تتوعد بالقضاء على الاسلاميين في مخابئهم

> مقديشو «الأيام» مصطفى حاجي عبد النور :

>
رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي
رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي
قتل فتى صومالي في الثالثة عشرة من العمر أمس السبت برصاص الجنود الاثيوبيين والصوماليين اثناء تفريق تظاهرة في مقديشو، فيما توعدت الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من اثيوبيا بالقضاء على المقاتلين الاسلاميين في مخابئهم في الغابات جنوب الصومال.

واكدت الشرطة مقتل الفتى الصومالي، الا انها قالت ان ذلك جاء دفاعا عن النفس بعد ان رشق المتظاهرون القوات الحكومية بالحجارة.

واكد ضابط في الشرطة يدعى محمد ابراهيم غوري لوكالة فرانس برس "القى بعض الناس الحجارة على القوات الحكومية التي فتحت النار مما ادى الى مقتل احد المتظاهرين".

وقال والد الفتى عمر راجي "كان ابني عائدا من المدرسة، وقد اختلط بالمتظاهرين. وحين اطلقت القوات الحكومية والاثيوبية النار لتفريق الحشد، اصيب ابني برصاصة".

واضاف "لقد اصابوه في الظهر وقد اخترقت الرصاصة قلبه. هذا غير مقبول، انه عمل غير انساني,نحن لا نريد القوات الاثيوبية والحكومية اذا كانت تقتل اطفالنا",ولم تكشف الشرطة عما اذا كانت القوات الاثيوبية ضالعة في الحادث.

وتعتبر هذه ثالث تظاهرة في العاصمة المضطربة منذ دخلت القوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا الى العاصمة مقديشو وطردت الاسلاميين بعد ايام من القتال العنيف الذي ادى كذلك الى اخراج الاسلاميين من العديد من معاقلهم في جنوب ووسط الصومال.

وتواصل القوات الاثيوبية والحكومية مطاردة الاسلاميين جنوبا حتى الحدود الكينية.

وصرح قائد بارز في الحكومة ان الاسلاميين يختبئون في غابة بدادي على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع كينيا التي عززت دورياتها الحدودية لمنع الاسلاميين من الفرار من الصومال.

وقال عبد الرزاق افغيبوب لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من كيسمايو، اخر معقل للاسلاميين والتي انسحبوا منها الاسبوع الماضي، ان "الاسلاميين يختبئون في الغابة ولكننا سنواصل ملاحقتهم حتى لا يبقى اي منهم هناك".

واضاف "لم يبق اي موقع تحت سيطرة الاسلاميين حيث انهم جميعا يختبئون في الغابة".

وفي تظاهرة اخرى جنوب العاصمة مقديشو، اطلقت الشرطة الاثيوبية أمس عيارات نارية في الهواء لتفريق متظاهرين يحتجون على التواجد الاثيوبي وخطة نزع الاسلحة التي تم تاجيلها.

واندلعت تظاهرات اخرى في جنوب مقديشو حيث اشعلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين النار في الاطارات واجبرت المتاجر على اغلاق ابوابها.

واجلت الحكومة الى اجل غير مسمى خطة نزاع الاسلحة التي امر بها رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي في الوقت الذي تفكر فيه الحكومة في الانتقال الى العاصمة من مدينة بيداوه الجنوبية.

واعلن وزير الدفاع الصومالي صلاد علي غله لوكالة فرانس برس ان نزع سلاح الميليشيات في مقديشو الذي كان مقررا أمس السبت ارجىء الى اجل غير مسمى.

وقال الوزير ان "عملية نزع السلاح التي كان بدأت أمس (السبت) ارجئت بطلب من قبيلة هوية التي يتحدر منها رئيس الحكومة".

واضاف "لم نحدد لهم موعدا محددا الا ان نزع السلاح سيتم في مستقبل قريب على ان يشمل كل البلاد ونامل بان يجري سريعا ومن دون اراقة دماء".

ودعا جيدي والرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد الى النشر العاجل لقوات حفظ السلام الاجنبية للمساعدة على احلال الاستقرار في البلاد التي تشهد اعواما من العنف الدمومي.

وفي مؤتمر دولي حول الصومال عقد أمس الأول الجمعة، حذرت كينيا من ان فشل العالم في التحرك فورا سيؤدي الى فراغ في السلطة في الصومال من المرجح ان يستغله امراء الحرب والقوى المتطرفة.

وتفتقر الصومال التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة الى سلطة مركزية فعالة منذ دخول البلاد في حالة الفوضى عقب الاطاحة بالدكتاتور السابق سياد بري.

وشكلت الحكومة الانتقالية في كينيا في عام 2004 وعادت الى الصومال في العام التالي الا انها لم تستطع العودة الى مقديشو واتخذ من بيداوه مقرا لها.

وظلت الحكومة تفتقر الى السلطة والقوة الى ان تدخلت اثيوبيا لدعمها في مواجهة الحركة الاسلامية التي بدأت في فرض النظام الا ان الولايات المتحدة اتهمتها بالارتباط بتنظيم القاعدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى