اشتباكات في بغداد بعد العثور على 27 جثة .. تواطؤ مفضوح من قبل بعض أجهزة الأمن مع جرائم المليشيات

> بغداد «الأيام» رويترز:

>
أحمد هادي ناجي الموظف لدى اسوشيتد برس الذي وجد في 5 يناير مقتولا برصاص في مؤخرة رأسه مخلفاً زوجة وتوأمين عمرهما4 أشهر
أحمد هادي ناجي الموظف لدى اسوشيتد برس الذي وجد في 5 يناير مقتولا برصاص في مؤخرة رأسه مخلفاً زوجة وتوأمين عمرهما4 أشهر
قالت مصادر من الشرطة ووزارة الداخلية العراقية إن الشرطة اشتبكت مع مسلحين في وسط بغداد أمس السبت عندما توجهت للتحقيق في تقرير بالعثور على 27 جثة بموقع قرب مقبرة,وقال سياسي سني بارز إن الميليشيات هاجمت سكانا في المنطقة في محاولة لطر دهم.

وذكر مصدر بمقر شرطة بغداد أن الشرطة المحلية في المنطقة قرب شارع حيفا و هي منطقة يغلب عليها السنة بوسط بغداد عثرت على 27 جثة وطلبت تعزيزات. وعندما وصلت التعزيزات تعرضت لإطلاق نيران من مسلحين.

وقال المصدر إن الشرطة طلبت بعد ذلك مساندة من القوات الأمريكية. وقال مصدر بوزارة الداخلية أيضا إن اشتباكات وقعت في المنطقة.

وأشار بيان من جبهة التوافق العراقية وهي حزب سني عربي بقيادة عدنان الدليمي على ما يبدو للحادث وقال ان الميليشيات المدعومة من الحكومة العراقية هاجمت سكانا في منطقة شارع حيفا.

وقالت الجبهة إن الهجوم استهدف منازل في المنطقة بهدف ارغام الناس على الرحيل منها واتهمت الحكومة باتباع معايير مزدوجة بسبب عدم قمع الميليشيات الشيعية التي يلقي العرب السنة عليها باللائمة في ادارة فرق الموت.

واتهم مؤتمر عام اهل العراق احدى هيئات العرب السنة، أمس السبت "ميليشيات ارهابية تدعمها قوات حكومية" بارتكاب "جرائم طائفية" تستهدف السنة في مناطقهم في بغداد.

ورأى المؤتمر بزعامة عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق اكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة (44 مقعدا) في بيان تلقت فرانس برس منه نسخة ان ذلك "يدفع بالبلاد الى حرب اهلية ستحرق من يوقدها ويأتي ضمن مشروع طائفي مقيت مدعوم من خارج البلاد".

وحذر المؤتمر العام لاهل العراق من "مغبة السكوت عن جرائم تلك الميليشيات الارهابية والتواطؤ المفضوح معها من قبل بعض اجهزة امن الحكومة".

واشار البيان الى هجمات في مناطق "العامل والفرات (جنوب بغداد)".

ويعثر على عشرات الجثث يوميا حول بغداد وكثير منها يحمل آثار تعذيب وأعير ة نارية وتخص ضحايا لفرق الموت. ويقول العرب السنة وواشنطن إن فرق الموت تعمل بالتواطؤ مع قوة شرطة مخترقة بشكل كبير من قبل الميليشيات.

وتقتل الهجمات الطائفية والتفجيرات وقذائف المورتر وفرق الموت المئات كل أسبوع وتدفع الناس للفرار من منازلهم في الوقت الذي أصبحت فيه بغداد مقسمة بشكل متزايد على أساس طائفي وسط مخاوف من انزلاق العراق صوب حرب أهلية شاملة.

واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجموعة من علماء المسلمين السنة أمس الأول الجمعة بإثارة التوتر الطائفي بسبب قولها إن الميليشيات تستعد لهجمات على أحياء عربية سنية في بغداد.

وتزايد التوتر الطائفي الاسبوع الماضي منذ أن أسرع المالكي وهو شيعي بشنق الرئيس العراقي السابق صدام حسين وانتشرت لقطات مسجلة تظهره وهو يتعرض للسخرية من أنصار رجل دين شيعي أثناء شنقه.

واعلن المالكي أمس السبت عما يبدو انه حملة أمنية كبيرة لقمع كل من الميليشيات الشيعية والمسلحين السنة في بغداد متعهدا بان يتعامل القادة في كل منطقة بصرامة مع الجماعات غير المشروعة بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو السياسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى