قالت الشرطة الهندية إن اثنين على الأقل قتلا وأصيب العشرات في شرق الهند أمس الأحد بعد أن تراشق نشطاء سياسيون متناحرون بالقنابل البدائية وأطلقوا أعيرة نارية بسبب خلاف حول حيازة أرض زراعية لإقامة منطقة صناعية.

ومن المقرر إقامة المنطقة الصناعية في ولاية البنغال الغربية بمساعدة مجموعة سالم الاندونيسية ولكن المشروع يواجه معارضة من المزارعين الذين يرفضون التخلي عن أرضهم.

واندلعت أعمال العنف في نانديجرام على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشمال من كولكاتا عاصمة الولاية التي يحكمها الحزب الشيوعي والتي سعت لاجتذاب المستثمرين المحليين والأجانب على مدى السنوات الماضية.

وقال أشوك دوتا وهو ضابط رفيع في الشرطة لرويترز "قتل شخصان على الأقل ولكن هناك شائعات نحاول التحقق منها عن مقتل المزيد."

وتصاعد الغضب بين مزارعي نانديجرام ولكن التوتر تزايد أمس في الوقت الذي اشتبك فيه سكان ومؤيدون للأحزاب المعارضة مع كوادر من الحزب الشيوعي.

وحفر سكان القرى خنادق في الطرق المؤدية إلى نانديجرام لمنع الشرطة وكوادر الحزب الشيوعي من الوصول إلى قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 14500 فدان والمخصصة للمنطقة الصناعية.

ودعت أحزاب المعارضة إلى إضراب مدته 24 ساعة في أنحاء ولاية البنغال الغربية غدا الاثنين احتجاجا على مقتل مؤيدين لها في أعمال العنف التي وقعت أمس.

وأثارت الحكومة الشيوعية غضب الأحزاب المعارضة والكثير من مؤيديها التقليديين بين المزارعين الفقراء بحملتها للسيطرة على الأرض من اجل إقامة عدة مشاريع صناعية بما في ذلك مصنع صغير للسيارات لمجموعة تاتا الهندية.

ولكن حكومة الولاية وهي أقدم إدارة في العالم تنتخب بصورة ديمقراطية قالت إنها ستواصل حملة امتلاك الأراضي لإقامة المشاريع الصناعية.

وقال بيمان بوس وهو زعيم شيوعي للصحفيين "نحن نبذل قصارى جهدنا لصالح الشعب والولاية وهو ما يجب أن تفهمه المعارضة."