ازدواجية المعايير بين قبولها محليا ورفضها دولياً

> «الأيام» عفان محمود العقربي /خورمكسر - عدن

> إن ازدواجية المعايير او الكيل بمكيالينDouble Standard أصبحت السمة الابرز والاكثر شيوعا في حياتنا اليومية والمواضيع ذات الارتباط المباشر بقضاء حاجاتنا من خلال الاختلافات والفروقات في المعاملات والتفرقة التي تواجه وبشكل يكاد يكون دائما.

على الرغم من ان موطنها الاصلي وكما هو معلوم هو الغابة لارتباطها الوثيق وصلاتها بالحيوان، فالحيوانات المفترسة تتعامل مع غيرها من الحيوانات وفق مكيالين، فتعامل الحيوانات الضعيفة بمكيال الافتراس بينما تعامل الحيوانات القوية بمكيال الحذر.

الا ان مطالبتنا تزداد وبشكل كبير من خلال تصريحاتنا في المحافل والمؤتمرات الدولية والمحلية على حد سواء مطالبين المجتمع والمنظمات الدولية بعدم الكيل بمكيالين في عدة قضايا ومنها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق والتي من نتائجها الرئيسية ما يواجهه الشرق الاوسط من تطرف وارهاب.

بينما اذا اتينا الى الامر الواقع لوجدنا اننا نحن الصانعون والمؤسسون لهذه السياسة أي اننا نحن من ابتدع هذه السياسة وما نقوم به هو رمي التهم على الآخرين فنقول عنهم عنصريين بينما نحن أشد الناس عنصرية وتفرقة فيما بيننا رغم الروابط الاخوية الوثيقة والدين الواحد.

ان تطابق ازدواجية المعايير من ناحية التطبيق محليا او دوليا يكمن في انها دوليا تطبق على الدول النامية دول العالم الثالث التي لا يمكنها الا القبول والتسليم بحكم القوي.

ومحليا تنفذ على المغلوب على أمرهم الذين ليس لهم نصير الا الله ونعم النصير، أي انهم من لا حول لهم ولا قوة الذين لاي ستطيعون ضربا في الارض والعاقبة للمتقين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى