> عبر الكثيرون من الأهالي في مدينة الشحر عن قلقهم من تواصل ارتفاع أسعار الاسماك في أسواق مدينتهم، الأمر الذي حرم مئات الأسر من الحصول على هذه المادة الغذائية في وجباتهم اليومية التي اعتادوا لسنين طويلة خلت أن تكون مادة رئيسية لهذه الوجبات، خاصة وأن الشحر تعد من أكبر مدن الاصطياد السمكي في الجمهورية.

وأشار هؤلاء إلى أن العامل الرئيس لهذا الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك يعود إلى التنافس الشديد في سوق المزاد العلني اليومي للأسماك بين الشركات المصدرة ومتعهدي التوزيع والتسويق إلى بقية المحافظات.

على الصعيد نفسه علمت «الأيام» من مصدر في فرع وزارة الثروة السمكية بالمحافظة أن المجلس المحلي لمحافظة حضرموت كان قد ناقش هذه الإشكالية في دوراته السابقة أواخر العام المنصرم وأقر آلية تسويق قدمها الأخ عبدالقادر علي هلال محافظ المحافظة رئيس المجلس تتيح انفراجا معقولاً في أسعار الأسماك التي تباع بالتجزئة للمواطنين وذلك من خلال تنظيم مفارش تعاونية تتبع التعاونيات السمكية (3 تعاونيات سمكية بالمدينة) خاصة وأن هذه التعاونيات الثلاث هي التي تشرف على المزاد العلني اليومي للأسماك المباعة بالجملة للشركات وللوسطاء وتجنى مـن وراء هذا الإشراف مبالغ كبيرة.

واختتم الأهالي إفادتهم للصحيفة بأنهم في انتظار تطبيق هذه الآلية في الشحر كحل اقتصادي وجيه يرفع عن كواهل المواطنين وخاصة الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود معاناة المعيشة الصعبة والارتفاع الجنوني في الأسعار.