«الأيام» تستطلع طريق عقبتي الفقه ولرمي بشبوة .. الأهالي يبتهجون بالطريق الحلم ويطالبون باستكماله

> «الأيام» جمال عوض شنيتر:

>
الطريق بحاجة الى سفلتة
الطريق بحاجة الى سفلتة
مشروع طريق عقبتي (الفقه) و(لرمي) يربط بين المناطق الحضرية في مديرية ميفعة (جول الريدة وعزان) والخط العام عدن - المكلا بالقرى النائية في مديرية الروضة (نخل وضواحيها) ومن ثم مناطق حضرموت الداخل (يبعث والضليعة ودوعن) هذا المشروع الذي تم إنجازه مؤخراً من قبل مشروع التنمية الريفية في المحافظات الجنوبية كان حلماً كبيراً راود سكان منطقة نخل وضواحيها على مدى سنوات عديدة مضت.

«الأيام» زارت الطريق الجبلية لنقل صورة حية عن قرب لهذا الحلم الذي يرى المواطنون أنه لم يكتمل بعد.

طريق القوافل
< كان ضيفنا الرئيس في هذا الاستطلاع الشيخ علي مهدي سرحان بجنف، أحد مشايخ وأعيان المنطقة حيث أقلتنا السيارة من مركز مديرية ميفعة جول الريدة حتى عقبة الفقه التي وصلنا إليها بعد نحو ساعة ونصف. تحدث إلينا مرافقنا الشيخ سرحان عن هذه الطريق قائلاً: «كانت طريق القوافل التجارية قديماً تتجه نحو ميناء بلحاف وتتجه ناحية شمال محافظتي شبوة وحضرموت، وكانت القوافل تمر هنا محملة بالبضائع حيث تتجه إلى أقصى الشمال، وكانت الطريق وعرة وصعبة للغاية، وقبل أن يتم فتح هذه الطريق كان المواطن يعاني معاناة شديدة حتى يصل إلى المناطق الحضرية، حيث كانت المسافة التي تمتد بين مناطق مديرية ميفعة الواقعة على خط المواصلات الرئيسي عدن - حضرموت وبين مناطق قبيلة آل بجنف في قرى نخل وضواحيها تُقطع في ثماني ساعات بالسيارة، وكانت الطريق صعبة ومنهكة ولكن الآن والحمد لله وبعد فتح هذه الطريق في عمق الجبال أصبحت المسافة تقطع بالسيارة في ساعتين فقط، حيث إن هذه الطريق الجبلية تتجه إلى مناطق محافظة حضرموت (يبعث والضليعة ودوعن) من جهة، ومن جهة أخرى تتجه إلى مناطق الشروج ونخل بمحافظة شبوة».

ويضيف الشيخ سرحان مستدركاً: «إن هذا المشروع الحلم الذي انتظره المواطنون كثيراً لم يكتمل بعد، فالطريق بحاجة إلى سفلتة واختصار المنعطفات التي في العقبة وتوسيع أجزاء من هذه الطريق.

ونناشد عبر صحيفة «الأيام» فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح -حفظه الله- أن يوجه الحكومة باستكمال هذه الطريق وسفلتتها في أسرع وقت ممكن».

معاناة شديدة
< كما التقت «الأيام» الأخ عبدالله بجنف، الذي تحدث قائلا :

«هذه الطريق من أهم الإنجازات التي استشعر بها أبناء قبيلة آل بجنف، والذين هم المستفيدون في المقام الأول من هذه الطريق، غير أن الطريق الجبلية مازالت بحاجة إلى مزيد من التحسينات والإصلاحات حتى تكون أكثر فائدة للمواطنين.

كما يجب الإشارة إلى أنه وراء عقبتي الفقه ولرمي تقع منطقة آل بجنف، وهي مجموعة من القرى المنتشرة والمتناثرة هنا وهناك وأهمها قرية نخل، وللأسف الشديد هذه القرى تعاني معاناة شديدة من عدد من الأمور المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن وخاصة في مجالات التربية والتعليم والصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، حيث إن هذه الخدمات تكاد تكون معدومة.

فعلى سبيل المثال المدارس تعاني نقصا فـي المعلمين وقـلة المـبانـي الدراسـية، والآن مئات من أبنائنا يتجهون للتعليم إلى المدن مثل جول الريدة وعزان وعتق وغيرها».

طريق عقبه الفقه
طريق عقبه الفقه
استكمال الحلم
< أما الأخ محمد بجنف فقد تحدث لـ«الأيام» قائلاً: «الطريق ساعدتنا كثيراً نحن -المواطنين- من آل بجنف في الوصول إلى مديرية ميفعة بشكل أسرع من الفترة الماضية، حيث كنا نعاني سابقاً من التأخر في الوصول إلى جول الريدة أو عزان، وكانت المعاناة لا توصف عندما نقوم بنقل المرضى أو كبار السن، ولكن الآن كل شيء تغير وهذا شيء طيب، لكن الذي نتمناه من حكومتنا الموقرة استكمال الطريق على أن تكون الطريق أسفلتية حتى تسهل أكثر انتقال المواطنين».

مقتطفات من الزيارة
< يبلغ طول عقبتي الفقه ولرمي 5.9 كيلومتر، وهو أحد مشاريع التنمية الريفية في المحافظات الجنوبية الذي يتخذ من سيئون بوادي حضرموت مقراً له.

- تعرضت هذه الطريق خلال شهر ديسمبـر 2006م إلى انهيارات فـي الصخـور الجبلية المحيطة بها، ممـا أدى إلـى إغلاق الطريق الجديدة عدة أيام، والذي بـدوره أدى إلى عزل منطقة بجنف عن مديرية ميفعة التي تعتبر السوق الرئيسـي واليومي لأبناء بجنف حيث يتوافد المواطنـون يومياً لجلب متطلبـاتهم اليـومية.

- عدد من المواطنين الذين التقت بهم «الأيام» يطالبون بزيارة مسؤولي السلطة المحلية في محافظة شبوة لمناطقهم والاطلاع على معاناتهم الحياتية اليومية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى