في لقاء مع «الأيام» قيادة الجالية بمكة المكرمة تطالب باتخاذ اجراءات قانونية والتعامل بحزم ضد الأشخاص المرحلين والمتخلفين بالمملكة

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
الزميل بن سميط ورئيس الجالية اليمنية بمكة المكرمة
الزميل بن سميط ورئيس الجالية اليمنية بمكة المكرمة
عقب أداء مناسك الحج واثر ما سمعناه عن الجهود الشخصية التي بذلها السيد صالح حسين بن كردوس التميمي، رئيس الجالية اليمنية في مكة المكرمة هو وعدد من المغتربين بمؤازرة ودعم الحجاج الذين تعرض مسكنهم للحريق قبيل الحج عبر تقديمه (2500) وجبة غذائية جاهزة للمتضررين توجهت «الأيام» دون موعد سابق لإجراء حديث مع التميمي عن الجالية وأوضاعها، وقبل أن نجري المقابلة حاولت جاهداً وكان معي الزميلان الصحفيان الحاج مصطفى نصر وخالد حسين القارني، لنعرف جهودهم المعروفة في الاصل و مستوى دعمهم للحجاج المنكوبين فآثر الشيخ حسين التميمي الصمت ولم ينبس بكلمة بل قال: هذا عمل شخصي أخوي لإخواننا قدمناه خالصا لوجه الله، كما أثنى ثناء طيبا لما قدمته قيادة المملكة والدفاع المدني من عمليات إجلاء للمنكوبين وإيوائهم وكذا دور المسئولين اليمنيين.. عموما فإن رئيس الجالية بمكة شخصية عامة تحظى بالاحترام بين اأوساط الجالية وفي داخل الوطن فهو رجل أعمال ومستثمر دمت الأخلاق ويتعامل بتواضع جم، فكان معه هذا اللقاء.

< المغترب اليمني هنا بالمملكة عموما وبمكة المكرمة من المفترض ان يكون مغتربا فقط أم عليه واجبات أخرى؟

- المغترب والمقيم اليمني والحمد لله في هذه الارض المباركة المملكة العربية السعودية يشعر بمستوى التقدير لذلك لابد ان يكون على حالتين، سفيراً لبلاده ومحافظا على سمعته وسمعة وطنه، لذلك فأنت وأنا وكل مغترب أكرمته هذه البلاد ليكون جزءا منها يعيش على أراضيها وبين مواطنيها ويعمل بها عليه ان يقدم شيئاً لرد ذلك الكرم والوفاء بالوفاء والالتزام بكل الانظمة والقوانين المرعية.

< كقيادة جالية في مكة المكرمة ما الذي تقدمونه للجالية اليمنية وفي ماذا يتمثل.. هل في متابعات لقضايا المغتربين أم أمور أخرى؟

- نحن جزء من الجالية اليمنية بالمنطقة الغربية والحمد لله الجالية وتحت رئاسة الاخ محمد الكندي، بعموم المملكة وباهتمام سعادة سفير الجمهورية هنا والقنصلية اليمنية استطاعت قيادة الجالية في مكة المكرمة العمل على خلق الصلات وتمتين العلاقات بين الوطن وأبنائه المغتربين وشعب المملكة الشقيق وأصبح للجالية وجود من خلال تقديم خدماتنا التي نشعر باننا ملزمون بتقديمها كالتواصل مع الاسر اليمنية والمغتربين هنا ومتابعة بعض المسائل التي تخصهم سواء مع السلطات وبمتابعة السفارة اليمنية ونحن نتمنى ان نقدم أكثر مما نقدم فمتابعاتنا مستمرة بالسؤال عن أوضاع المغترب وحالته وما تعترضه من مصاعب شريطة ان تكون هذه القضايا غير مخلة بالشرف والامانة وأؤكد باننا كقيادة للجالية لا يعني اننا نقبل كل ما يطرح او نتابع لشخص أخل بالشرف أخل بالامانة او متخلف او مقيم بصورة غير شرعية فيأتي ويقول أنا يمني وأحتاج لكم لمتابعة موضوعي ويظهر موضوعه او شكواه بانها في الاصل مخالفة وتجاوز أقدم عليه، هذه الحالات نحن لا نتعامل ولا نتابع بشأنها.

< إذن ما مستوى التزام أبناء الجالية بالنظم المرعية بالمملكة هنا في مكة؟

- دعني أقول اولاً انه لا يوجد فرق بينك كمغترب يمني او مواطن سعودي فالطريق والطرقات التي يسير عليها المواطن السعودي يستخدمها الكل، المياه التي نشرب منها هي ذاتها يشرب منها المواطن السعودي، المدارس والمنشآت الطبية اليمني المقيم يستفيد من خدماتها مثلما يستفيد منها المواطن، لذلك علينا ان نقابل كل ذلك بالوفاء واحترام تلك التسهيلات لهذا فإن مستوى الالتزام هنا ممتاز، فقط هنا في مكة فإن أعداد المتخلفين كثيرة وكذلك المرحلين وهي مشكلة يجب الحد منها وايقافها فالقادمون بصورة غير شرعية يضعون أنفسهم في مواضع حرجة ونحن في الجالية لا نقبل التعامل مع مثل هذه الحالات التي بنظرنا تشكل ارباكات عديدة للسلطات السعودية وهذه الحالات تسيء لنفسها ولسمعة المغتربين والمفترض من أمثال هؤلاء ان يدخلوا البيوت من أبوابها.

< تقييمك لمستوى العلاقات ما بين مغتربينا والمواطنين هنا؟

- العلاقات اليمنية السعودية علاقات أخوة موغلة في القدم قدم التاريخ هناك أشياء مشتركة النسب، القرابة، الفهم والمنطق الواحد أقرب فيما بيننا لذا لابد ان نقدر نحن اليمنيين مغتربين مقيمين كل ذلك وما دام الشخص هنا طيباً فإنه سيلاقي المعاملة الطيبة بكل تأكيد بمعنى أنت جئت إلى بيتي الى هذه البلاد فلابد ان تحترم أنظمتها نحن هنا كضيوف ونستفيد ايضاً من خلال عملنا من خلال التسهيلات المقدمة لنا لذا علينا احترام مشاعر الآخرين، أنتم هنا كصحفيين حجاج شاهدتم بأم أعينكم ولمستم كل شيء مما قدمته الحكومة السعودية لكل حاج يمني وعموم الحجاج المسلمين من تيسير الوصول الى مكة وكل المشاعر، حركة النقل، الخدمات الصحية، الغذائية، التسهيل لإرشاد الحجاج، أظن انكم شعرتم وكأنكم في بلدكم وهكذا الحال على مدار العام فإن المغترب يشعر بكل تقدير وهذا عنوان أواصر العلاقة والحمد لله لا توجد أي مشاكل تذكر هنا من جاليتنا اليمنية بمكة.

< لكن ذكرتم من ضمن الصعوبات المتخلفين الكثر هل جاءوا عن طريق التهريب، أم أنهم تخلفوا اثر موسم العمرة أو الحج؟

- المتخلفون معظمهم أتوا كمعتمرين او حجاجاً ويظلون فيضعوا أنفسهم في موقف مخالف للنظم وقبل كل شيء فإنهم شخصيا يعيشون في أوضاع حرجة يفترض ألا يكونوا فيها لا يجدون مأوى لا يجدون عملا، اضافة الى ان بعضهم يتجه للتسول عندما يتخلفون ماذا سيفعلون هل يظنون انهم سيحصلون على تعاون بالطبع لا لأن وضعهم غير سليم فالمفترض ان يغادروا البلد بنظام ويخرجوا منها مثلما جاءوا اليها خلينا واقعيين.

< الشيخ حسين سؤالي لكم خارج عن نطاق نشاطكم في الجالية ولكنكم ترتبطون بمضمونه فالمعروف أنكم درستم أوائل ستينات القرن الماضي المرحلة المتوسطة بمدينة شبام حضرموت وهي مدينة مسجلة في قوام التراث الانساني ومازلتم مرتبطين بها ولكم فيها أصدقاء وذكريات، برأيكم كيف نعجل في صيانتها وحمايتها؟

- بداية أشكركم وأستعيد ذكرياتي وتكويني في هذه المدينة العريقة التي درست بها وعشت فيها وأصبحت جزءاً من كياني اذ كنا مجموعة من شباب منطقة قاهر بمديرية تريم آنذاك عزمنا على مواصلة دراستنا وكانت شبام واجهتنا وسؤالكم يحتم على ضرورة الاهتمام بها وفي رأيي اولاً انجاز الخدمة والبنية التحتية وتعلمون ان هناك قولا مأثورا يقول (عمر شبام على ماء)، لذلك من الاهمية التعجيل بإنجاز مشروع المجاري الذي اعتمد من قبل الحكومة اليمنية أما استمرارية وديمومة الحفاظ على شبام فإنه يأتي بالدرجة الاولى على أبنائها المثقفين الذين يقع عليهم رسم التوجهات بالحفاظ على هويتها واستمرارية نهج المبدعين والعلماء والفقهاء والادباء الاوائل وكذا التجار ورجال الاعمال الذي ينتمون اليها يقع على هذين الطرفين التفكير في كيفية الحفاظ عليها ودعمها ولو بالقليل فالدعم من أبناء شبام أفضل فريال واحد أفضل من 100 مليون ريال تقدمه الأمم المتحدة او المنظمات الدولية ومع ذلك فإن المجتمع الدولي لا يعفى من الاهتمام بها لأنها محطة جذب لسياح العالم وعلى أي حال تحتاج شبام لتوظيف مميزاتها لتصبح مصدر دخل لأهلها وأبنائها من خلال الاستثمارات السياحية الرصينة التي ستعود بها الى عهدها الزاهر.

عبدالغني الحاج من قيادة الجالية
عبدالغني الحاج من قيادة الجالية
كيف نحد من مشكلة التهريب والتسول من بعض اليمنيين بالمملكة؟
< أثناء اللقاء مع التميمي رئيس الجالية بمكة شاركنا في الحديث الاخوة عبدالغني الحاج من الجالية بمكة والمغتربان عامر بن مرضاح وعبدالرحمن بالربيعة طرحنا التساؤل: أعداد المتخلفين كثيرة والذين يرحلون ايضاً، وعلمنا للاسف من خلال الحديث ان هناك من يأتي ويتسول برأيكم كيف نحد من ذلك باعتبار ان نتائج كل ذلك تسيء الى سمعة بلادنا وتربك أنظمة الاشقاء بالمملكة؟

- عبدالغني الحاج: شوف هذه اشكالية او قل ظاهرة يجب ايقافها فالقادمون عن طريق التهريب يتجمعون بين الحدود اليمنية السعودية ثم يدخلون الى هذه البلاد الكريمة دون وجه حق شرعي مما يؤدي الى ترحيلهم وياليتهم بعد ان يعودوا يتعظون لا يا أخي يعود بعضهم فهم بذات الطريقة بالتهريب وفي رأيي ان تعمل الحكومة اليمنية على أخذ تعهدات عليهم قانونية او عمل تشريع عقوبات بحق هؤلاء المتسللين لأنهم يسيئون لسمعة اليمن قبل سمعتهم الشخصية، ايقاف هذه الحالات عن طريق اجراء قانوني يتخذ ضدهم عند ترحيلهم للاراضي اليمنية، والمشكلة الاكبر للاسف الشديد تدخل للمملكة مثلا عوائل او أشخاص من مختلف الاعمار بعضهم بطريقة شرعية ويتخلفون ويمارسون حرفة التسول ومثلهم من يأتي تهريبا وتراهم للاسف أقولها يستثمرون ذوي عاهات من أطفال او عجزة كمبرر للتسول، هذه الاشكالية ايضا تحتاج منا في الداخل أي في اليمن وقفة رادعة تجاههم.

بن مرضاح: أؤيد الرأي الذي طرح من ضرورة معاقبة اولئك الذين يرحلون لأنهم تواجدوا بالمملكة بصورة غير شرعية وان يحاسبوا في اليمن.

بالربيعة: يجب ايجاد آلية تشريعية في بلادنا فعند وصول مرحلين من هنا لابد ان يتخذ ضدهم موقف قانوني يلزمهم بعدم تكرار دخولهم علما ان أكثر الحالات تلك هي قادمة من المحافظات الحدودية المجاورة للمملكة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى