طريقة جديدة لتشويه الأعمال الإبداعية

> «الأيام» سعودي أحمد صالح:

> طريقة جديدة تلك التي ابتكرها أشباه الفنانين في البحث والتنقيب عن الأغاني التراثية التي يقومون بتسجيلها لأصحاب الكاسيت دون خجل أو حياء من أصحابها الذين هم على قيد الحياة أو فارقوها ؛ لأجل الاستحواذ على حقوقهم المادية والأدبية.

وفي هذا المقال نؤكد أن هؤلاء الأشباه نقبوا وبحثوا كثيراً وأرهقوا أنفسهم في البحث عن هذه الأغاني التراثية ومنهم شبه فنان يدعى «يوسف الرامي» الذي سجل شريط كاسيت لاستريو (الأوتار الذهبية) بعنوان (قال بوزيد) وفي هذا الكاسيت أغنية من ألحان وكلمات الشاعر عبدالله الشريف بعنوان «عرفتك» ولكن لأن هذا الفنان بحث ونقب عن صاحب هذا اللحن ولم يجده فتوصل في الأخير إلى أنه من التراث .. نعم من التراث!! وصاحبه حي يرزق.

أيضاً وجدنا في هذا الشريط الذي يحمل عنوان «قال بوزيد» أن صاحبنا الفنان تجنى أيضاً على شاعر الأغنية وملحنها بأن قام بتسجيل اللحن والكلمات للأمير أحمد فضل القمندان المتوفى عام 1943م، وهي في الحقيقة كلمات الأديب صالح فقيه وألحان الأستاذ عبدالله هادي سبيت، أمد الله في عمره، وقد ظهرت لأول مرة في عام 1959م.

وهذا يدل على ثقافة هذا الشبه فنان ومعرفته معرفة تامة باللون اللحجي. أما المصيبة الثالثة فهي أغنية «يا وليد يا نينو» من أشهر أغاني الأمير أحمد فضل القمندان، ولكن بعد جهد جهيد توصل هذا الشخص إلى معرفة كلمات الأغنية بأنها من التراث، أما اللحن فقد نسبه للقمندان.

هذه هي الطريقة الجديدة التي ابتكرها أشباه الفنانين لنهب حقوق الناس وتشويه أعمالهم. فمن المسئول عن هذه المهازل إذاً تجاه أشباه الفنانين هؤلاء، فهمينا يا وزارة الثقافة؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى