مدرستا النبهاني والوحدة في مكيراس .. أكاذيب تكشفها حقائق ..وعود كثيرة.. ترميم موثق لم يتم.. وطلاب مهددون بالموت

> «الأيام» صالح برمان:

>
سقف أحد الفصول الدراسية لمدرسة النبهاني
سقف أحد الفصول الدراسية لمدرسة النبهاني
يقول القائمون على مدرستي النبهاني والوحدة في مكيراس إن الخطر قادم لا محالة من سقف المدرسة الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، واستمرار العمل فيها يعتبر مخاطرة لكن (المضطر يركب الصعب). وأضافوا في أحاديثهم لـ «الأيام» أنهم قد تفاجأوا بصدور كتاب من المحافظة يوضح المشاريع المنجزة ومن ضمنها ترميم مدرسة النبهاني وبمبلغ ستين ألف دولار في حين أن سقف المدرسة يهدد الطلاب بالموت ما يعني أن الترميم لم يصلها قط.

«الأيام» زارت المدرستين والتقت طاقمها التعليمي .. فإلى حصيلة اللقاءات.

< الأستاذ خالد علي الفداء، مدير مدرسة النبهاني للبنين قال: «لا يخفى على الجميع المكانة الشامخة لمدرسة الشهيد النبهاني التي تعتبر المدرسة الأم لجميع مدارس المديرية، والتي شكلت جسراً تربوياً خالداً مرت عليه الأجيال تلو الأجيال.

وقد تم بناؤها في السبعينات بتمويل من حكومة الكويت الشقيق، ومر على هذه المدرسة ما يزيد عن الثلاثين عاماً ولم يحصل فيها أي ترميم، وهي الآن تشكل خطراً على (700) طالب وطالبة لكون سقفها آيلاً للسقوط، ونحن سبق أن ناشدنا مكتب التربية والسلطة المحلية بالمديرية ورفعنا إليهم عدة رسائل وإلى هذه اللحظة ونحن نرفع ذلك في تقاريرنا الشهرية، وقمنا باستدعاء مجلس الآباء أكثر من مرة وإطلاعهم على أوضاع المدرسة من أجل متابعتهم مع الجهات المختصة بأن الخطر القادم سيأتي من سقف المدرسة الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

وقد قام أكثر من مهندس بالنزول إلى المدرسة وتم تصويرها، وأطلعناهم على الخطر الذي يراود طلابنا، ولكن دون جدوى إلى يومنا هذا.. إضافة إلى أننا ندرك أن استمرار التدريس فيها حاليا يعتبر مخاطرة ولكن كما يقول المثل: «المضطر يركب الصعب».

وأضاف: «لقد تفاجأنا بصدور كتاب من المحافظة تم توضيح المشاريع المنجزة فيه ومن ضمنها ترميم مدرسة النبهاني وبمبلغ ستين ألف دولار وبإمكانكم الاطلاع عليه. وهذا بصراحة شيء مؤسف لأنه يخالف عين الواقع.

لهذا فأنا أخلي مسئوليتي أمام الله تعالى من أي انهيار يحصل للمدرسة، وأناشد المسؤولين في الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتهم الأخ يحيى على العمري، محافظ البيضاء النظر بعين الاعتبار الى هذه المدرسة التي أصبحت في وضعية حرجة تنذر بوقوع كارثة مرتقبة تجعلنا نندم حيث لا ينفع الندم».

< لولة حسين، مديرة مدرسة الوحدة للبنات قالت:

«شكرا لصحيفة «الايام» على الجهود التي تبذلها لنشر معاناة وهموم التربية والتعليم، وسيبقى كل ما على سطورها رصيدا لها مدى الدهر.

بالنسبة لمدرسة الوحدة للبنات فقد بنيت في نفس العام الذي بنيت فيه مدرسة النبهاني وكان اسمهما معاً «مدرستا النبهاني» وذلك إلى عام 1991م حيث تم اعتمادها مدرسة للبنات، وتعتبر المدرسة النموذجية الاولى في المديرية في جانب التحصيل العلمي..

وهاأنتم تشاهدون بأعينكم الوضع المتهالك لمبناها والذي ينـذر بالخطر يوماً بعد يوم، وقد طرقنا كل الأبواب لمعـالجة ذلك ولدينا نسخا من كـل رسائل متابعاتنا للجهات ذات العلاقة ولكن للاسف كـما يقال:

لقد اسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

والمصيبة ايضاً أن إدارة التربية بالمديرية تحملنا المسئولية وهاأنا أعلنها ايضاً عبر صحيفتكم «الايام» إخلاء مسئوليتي وأحمل مسئولية ما قد يحصل للمدرسة لا سمح الله مكتب التربية والمجلس المحلي بالمديرية نظرا لنزولهم أكثر من مرة إلى المدرسة ومعاينتهم لكل أوضاعها.

وأناشد كل من عنده ضمير يخفق بحب العمل الإحساس بالمسئولية تجاه براعم الحاضر وأجيال المستقبل».

< الأخوان علي القطيش، أمين عام المجلس المحلي «سابقاً» ومطلوب مقعس، رئيس مجلس الآباء أوضحا لـ«الايام» أن هاتين المدرستين قد تم بناؤهما في مطلع السبعينات من القرن الماضي وشكـلتا معـلماً وهاجاً من معالم النور في هذه المديرية، حيث درس وتخرج منهما أجيال يتبوأون عدداً من المراكز في مختلف الصعد العلمية.

ومع مرور الزمن عليهما وعدم الاعتناء بهما بالصيانة والترميم وصلتا إلى حالة مخيفة ووضع ينذر بالخطر.

ولكن لحاجتنا الماسة لتعليم أبنائنا وبناتنا، ولعدم وجود مبان أخرى اضطررنا لمواصلة استخدامهما، وهما تضمان نحو 1300 طالب وطالبة بين جدرانهما وتحت السقوف التي تدق أجراس الخطر كل يوم.

إننا وعبر «الايام» نطلق مناشدة لكافة الجهات ذات العلاقة محلية كانت أم مركزية بالإسراع في إجراء الترميم للمدرستين حفاظاً على حياة وسلامة الطلاب والطالبات من الكارثة المحدقة ولتطوير العملية التعليمية في المديرية».

جانب من مدرسة النبهاني للبنين
جانب من مدرسة النبهاني للبنين
انتظار حزين لـ1300 طالب وطالبة
< الاخ أحمد موسى الدار عضو مجلس الآباء للمدرستين تحدث قائلا:

«أحب من خلال كلامي هذا أن أضع بعض النقاط على بعض الحروف!! وما ذلك إلا حرقة في نفسي لمصير ألف وثلاثمائة طالب وطالبة تقريبا في سن الزهور لا يدرون ما تخفيه لهم الأقدار، ولا يعرفون ايضا ما يدور خلف الستار.

وفي اللحظة التي قلوبنا يملؤها خوف شديد على الطلاب، والأنظار تترقب إنزال الترميم للمدرستين في أقرب وقت كما وعدتنا الجهات المعنية بذلك، إذا بنا نتفاجأ بكتاب يصدر من المحافظة يبين المشاريع المنجزة والتي من ضمنها مدرستا النبهاني والوحدة، وهذا شيء مؤسف.

وهنا نتساءل أين يكمن الخلل؟ هل هو في إدارة التربية في المحافظة أم في المجلس المحلي للمديرية؟ أم أن ذلك تجاهل واستهتار بمديرية مكيراس وأبنائها».

< الاخ مطلوب الصيم، وكيل مدرسة الوحدة للبنات اختصر حديثه بقوله: «لقد تطرق الإخوة المتحدثون قبلي إلى كل ما تعانيه المدرستان وأعطوا صورة توضيحية لحصيلة المتابعات مع الجهات المختصة .. ولعل الصور الفوتغرافية التي سيشاهدها القارئ تغني عن كل ما أقول ولا أملك إلا أن أقول:

آمال لم تنل.. وحوائج لم تُقضَ .. فعذراً لقلب أجهدته منابع الفساد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى