خواطر فنية .. خواطر فنية .. خواطر فنية

> «الأيام» محمد صالح باعكابة:

> المواهب والنقد الفني .. الساحة الفنية مكتظة بالعديد من المواهب الفنية الشابة التي ظهرت خلال الفترة الماضية وتنافست على إحياء الحفلات الفنية الشعبية (المخادر) بأسعار مختلفة على حسب قوة شعبية الفنان بين أوساط الجماهير الفنية المتذوقة للفن الحضرمي الأصيل.

وتنافست هذه المواهب الفنية الشابة على تقديم جميع الألوان الحضرمية من كلمات الشاعر الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار وحداد الكاف والراحل صالح عبدالرحمن المفلحي والشاعر عمر العيدروس.

وقد تنوعت هذه الأصوات الفنية من ناحية الأداء والعزف واختيار الأغاني، وكل موهبة لها ميزات خاصة تتميز بها ولكن بعض هؤلاء الفنانين الشباب لهم هفوات فنية بسيطة ويقدمون بعض الأغاني الشبابية الهابطة من كل النواحي، ولا تجد من يقدم لها النصيحة أو النقد الفني البناء وذلك لغياب الناقد الفني في حضرموت لأسباب معروفة ، وبسبب عدم تحمل الفنانين الشباب النقد الفني البناء، وذلك لأنهم تعودوا على المدح والتطبيل من بعض الزملاء الفنانين والصحفيين حتى لا يخسروا بعضهم البعض، وأي صحفي ينتقد هذه المواهب الفنية من أجل مصلحتهم الشخصية يعتبرونه عدواً لهم وغير مرغوب فيه وذلك لأن شعارهم (إذا لم تكن معي فأنت ضدي).

أنصح الفنانين الشباب الموجودين في الساحة الفنية بالاستفادة من الفنانين الكبار الذين سبقوهم في هذا المجال وعليهم أن يتقبلوا النصيحة والنقد البناء بروح رياضية عالية حتى يتطور مستواهم الفني نحو الأفضل وليس العيب أن نخطئ ولكن العيب أن نستمر في هذا الخطأ.

المواهب في المدارس

حضرموت أنجبت العديد من المواهب الفنية التي ما زالت عالقة في أذهان الناس حتى يومنا هذا ، لأنها مواهب متميزة في كل شيء وتمتلك جميع مقومات النجاح الفني لأنها تخرجت من مدارس فنية راقية ومستقلة مهمتها البحث عن هذه المواهب وصقلها بالعلم والتدريب تحت إشراف لجان فنية متخصصة في مختلف نواحي الفن كانت تعمل في معاهد الفنون الجميلة الموجودة في حضرموت آنذاك في عهد النهضة الفنية تتعلم فيها أصول الفن والغناء والعزف على النوتة والأداء وفنون الرقص الشعبي والفنون التشكيلية والثقافة الفنية.

ووجود مثل هذه المعاهد الفنية أصبح ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر لأننا نعيش في عصر العلم والتكنولوجيا الحديثة والكمبيوتر وقد طوعت هذه الأجهزة الحديثة لخدمة مختلف أنواع الفنون.

ونحن ما زلنا بنغمة أجدادنا الأوائل الذين جعلوا من حضرموت (حضرموت العلم والثقافة والتاريخ والأصالة) فهل مازالت هكذا كما كانت؟ سؤال نوجهه إلى من يهمه الأمر في حضرموت

ونحن نقول لكم إن مدارسنا مازالت تحتضن عددا كبيرا من المواهب في جميع مجالات الحياة ولكنها تحتاج إلى من يبحث عنها ويكتشفها ويقدم لها الدعم والمساعدة المالية والمعنوية من خلال إحياء النشاطات المدرسية اللا صفية وإقامة المسابقات بين طلاب المدارس تحت إشراف أساتذة متخصصين مهمتهم كشف المواهب في المدارس وصقلهم بالتدريب المتواصل والعناية الخاصة، كلّ على حسب هوايته التي يحبها لأننا نحتاج إلى مواهب متعددة من الفنانين والعازفين والراقصين والمذيعين والمذيعات والرسامين بعد أن فقدت حضرموت العديد من المواهب المتعددة خلال السنوات الماضية من النسخة الأصلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى