الجمعيات الخيرية والمنتديات الثقافية بلحج .. إضافات كمية أم نوعية؟

> «الأيام» هشام عطيري:

> لا شك أن العمل الخيري والثقافي بلحج يتكئ على تاريخ يضرب بجذوره في الأعماق، وإذا أردنا فقط أن نعرج في هذا المنحى فلن ننسى ما قدمته بعض هذه المنتديات والجمعيات والمبارز كنادي الشعب الثقافي والنادي الثقافي اللحجي بالشيخ عثمان والاتحاد التعاوني بلحج ومبارز عدة كمبرز عكاشة والشريف والحبيشي ومحمد سعيد باعمر وغيرها من أدوار مثلث اليد الطولى في إبراز منجزات كبيرة كالدستور والمجلس التشريعي في الخمسينات، وكذا تخلق وظهور أبرز الاطياف السياسية اليمنية بمختلف مشاربها من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار، مرروا بالوسط من رحم هذه المنتديات والجمعيات والأندية.

معلوم أن قيام الوحدة اليمنية واكبها إعلان عدد من الجمعيات والمنتديات بلحج عن نفسها كانعكاس لهذا المناخ الحر، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ظهرت العديد من المنتديات والجمعيات بأنشطة متميزة فيما أخفقت أخرى في إظهار هذا النشاط.

«الأيام» التقت بعدد من قادة هذه الجمعيات والمنتديات وسألتهم إن كانوا راضين عما قدموه حتى الآن وما هي السبل الكفيلة بنهوض عملهم.

< هاني عبدالحميد كرد، مدير جمعية الإحسان بلحج:

«نحن راضون عما قدمناه من مشاريع سواء في الجانب العلمي أو الجانب الثقافي أو الجانب الاجتماعي والتربوي، لكننا نسعى ونطمح في زيادة أعمالنا وزيادة المشاريع التي يحتاج اليها الناس في لحج وقراها.. الجمعية قامت بالعديد من الاعمال منها بناء مساجد في قرى ليس فيها مساجد، كذلك نكفل الايتام ونغيث الفقراء والمساكين في رمضان والأعياد وعلى مدى شهور السنة.. ونحن في بداية كل عام نضع خطة للعمل للسير عليها ونسعى بعون الله إلى تحقيقها.

أما السبل الكفيلة بنهوض عملنا فهي كثيرة منها الإخلاص في العمل، استمرار الجهات الرسمية في التعاون وبذل المزيد من الدعم لهذه الاعمال، ووضع مخصصات من الميزاينة لدعم هذه المشاريع التي تخدم الناس، بالاضافة الى ضرورة تفاعل التجار ودعمهم لهذه المشاريع سواء من الصدقات او الزكوات كلا حسب مصارفه الشرعية، وتفاعل الناس مع العمل الخيري وكف الذين يحذرون من الأعمال الخيرية ومحاسبتهم وزجرهم، ووضع آليات عمل بين كل المؤسسات الخيرية العاملة ومؤسسات المجتمع المدني للتنسيق فيما بينها لخدمة أكبر شريحة ممكنة من الناس، وفي الأخير يجب أن يكون هناك تأهيل للعاملين في مؤسسات المجتمع المدني».

< عبدالله فضل ناصر، رئيس جمعية العنبرة الخيرية:

«بالنسبة لجمعيتنا التي تأسست في 8/11/2000 وبتصريح رسمي من مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بلحج رقم (27) لعام 2000م فقد قامت بالعديد من الأنشطة والأعمال خلال الفترة الماضية، منها تأهيل عدد من النساء في دورات تدريبية في مجال الخياطة والحياكة من قبل مشروع (ايداس 3) خلال الأعوام الماضية، وإصدار نشرة فصلية تعكس نشاط الجمعية، كما استطعنا أن نبني مقرا خاصا للجمعية وافتتاح قاعة للتدريب والتأهيل في المقر.

كما أن الجمعية تتواصل مع بعض الجمعيات الأهلية والمنتديات الثقافية في مديرية الحوطة وتبن، وكتقليد سنوي تقوم الجمعية بإحياء أمسية رمضانية يتم فيها تكريم بعض الشخصيات الاجتماعية والتربوية والإعلامية وغيرهم من المبدعين.

أما السبل الكفيلة بالنهوض بعملنا فنراها في الآتي:

استمرار تحصيل الاشتراكات المنتظمة لأعضاء الجمعية وزيادة الدعم المقدم من قبل جهات الاختصاص والمنظمات الخيرية في الداخل والخارج حتى نتمكن من الإيفاء بمتطلباتنا تجاه من نقوم بخدمتهم في محيط الجمعية بشكل خاص ومحافظة لحج بشكل عام».

< آفاق عبدالقادر أحمد، رئيس منتدى المستقبل:

«في البداية باسمي وباسم منتدى المستقبل أتقدم بالشكر إلى صحيفة «الأيام» لتفاعلها الدائم معنا في مختلف الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمنتدى، وحقيقته نحن في منتدى المستقبل ارتأينا منذ التأسيس ضرورة بلورة أهدافنا إلى الواقع وتجسيدها عمليا حتى استطاع شباب المنتدى خلال عام واحد وضع اللبنات الأولى لبناء وتثبيت وتطوير آلية عمل المنتدى، حيث قام المنتدى بالعديد من الأنشطة والفعاليات والندوات والامسيات والزيارات الميدانية المختلفة التي تهدف الى زيادة الجانب المعرفي لدى الشباب وأيضا لتوجيهم نحو رسم أهدافهم العلمية والرياضية والدينية والاجتماعية. ونحن راضون عما قدمناه خلال عام منذ تأسيس المنتدى في ظل شحة الإمكانيات المادية، ولكن ولله الحمد لدينا خامات شبابية متعددة في مختلف التخصصات والمهارات والمواهب استطاعوا بحماسهم تعويض جانب الفقر والقصور المادي، ولدى المنتدى تصورات وخطط مستقبلية تهدف تطوير أداء وآلية عمل المنتدى وذلك من خلال ايجاد التفاعل والتشجيع من قبل السلطة المحلية بالمديرية وكذلك مع بعض المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والقيام بأنشطة وفعاليات مشتركة أو خاصة..وفي الأخير ندعو السلطة المحلية بالمديرية الى دعم وتشجيع هذا المنتدى مما سوف يعود بالخير على الشباب في المديرية».

< محمد أحمد عباد الدويل ، نائب رئيس منتدى الوهط الثقافي:

«مقارنة بوضعنا المادي فإننا شبه راضون عما قمنا به حتى الآن من أنشطة وهي كثيرة، ولكن يمكن إيجازها في النقاط التالية:

إحياء الذكرى السنوية لوفاة عدد من الرموز الإعلامية والفنية من ابناء الوهط مثل الفقيد عمر الجاوي والفنان محمد صالح حمدون، كذلك أقام المنتدى العديد من الأمسيات الأدبية والثقافية لعدد من الرموز وأهمهم الأديب الشاعر أحمد السقاف، وتكريم واستقبال الاستاذ د. عزت مصطفى منصور (هو من مصر الحبيبة) الذي درّس بمدرسة الوهط الابتدائية الاعدادية خلال الفترة من عام 1954م حتى عام 1958م، وإصدار النشرة الفصلية والمشاركة في إحياء الامسيات الفنية وإلقاء المحاضرات الثقافية والعلمية وتجميع الموروث الثقافي بمنطقة الوهط.

أما المقترحات والسبل لتطوير عملنا فهي: ضرورة أن يساهم الكل من أبناء المنطقة والمحافظة في دعم المنتديات الثقافية والمشاركة الفعالة في نشاطاتها وضرورة أن تقوم السلطة المحلية بالمحافظة بتقديم الدعم المعنوي والمادي لتطوير عمل المنتديات والاستفادة من خبرات وعمل المنتديات الثقافية بالمحافظة والمحافظات الأخرى ووضع الخطط والبرامج لمنتدى الوهط الثقافي وتنفيذها بالمستوى المطلوب».

< محمد أحمد صويلح، رئيس منتدى الخضيرة:

«نحن راضون تماما عما قدمناه حتى الآن في منتدانا لا سيما وأن الفترة بين التأسيس وحتى الآن هي عام واحد شهد خلاله منتدانا عدة أنشطة ثقافية وأدبية في اطار المنتدى وخارجه في الحوطة وتبن، فقد استضاف المنتدى عددا من الشعراء الشباب في لقاءات إلى جانب شعراء المنتدى، إضافة الى اصدار صحيفة ناطقة باسم الخضيرة وتحوي مواضيع حية مرتبطة بما تحقق ويتحقق في أرض الخضيرة ومواضيع أخرى تربوية وتوعوية، بالإضافة الى نشاط خارجي للمنتدى تمثل في مسابقة رمضان التي شملت الحوطة وتبن بمشاركة 28 فريقا من الحارات والقرى واشتركت فيها أعداد كبيرة.

أما مقترحاتنا للنهوض فإننا نراها في الآتي:

إيجاد وسائل للدعم المالي للمنتدى تمكنها من الاستمرار وعكس أنشطة المنتدى في مختلف وسائل الإعلام لإعطاء دفعة معنوية للمنتديات وربط انشطة المنتديات والجمعيات بمؤسسات الدولة حتى تتحقق الشراكة الثقافية والاجتماعية، بالإضافة الى إيجاد مقرات مناسبة للمنتديات تمكن الأعضاء من مزاولة أنشطتهم منها».

< حياة عبدالله مسعد، رئيسة جمعية المرأة الاجتماعية، رئيسة شبكة الأمل:

«نحن راضون عما نقدمه للمرأة والأسرة بمحافظة لحج وذلك حسب إمكانياتنا.

ولسنا مكتفين بذلك، ولكن نطمح أن نقدم الكثير والكثير للتخفيف من الفقر بالمحافظة. طبعا الجمعية تقوم بالتأهيل والتدريب والتنسيق لإعطاء المشاريع الصغيرة المدرة للدخل لتساعدهم على التغلب على الظروف الصعبة والاعتماد على النفس، فجمعية المرأة الاجتماعية الخيرية بمحافظة لحج هي عضو مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني (استراتيجية التخفيف من الفقر)، والآن تحولت الى المنظمة الوطنية لشركاء التنمية والتخفيف من الفقر.

هذه المنظمة تهدف إلى تنسيق وتوحيد الجهود المختلفة المشتركة لاعضائها والارتقاء بدورها في كافة مجالات أنشطتها المختلفة الاجتماعية والتنموية والثقافية والإعلامية والمهنية والعلمية والإبداعية والخدمية وفي مجالات البر والإحسان والنفع العام وترسيخ دورها في مسار النهج الديمقراطي، وبما يسهم في مساندة قضايا حقوق الفقراء من خلال المشاركة الفاعلة في كافة مجالات التخفيف من ظاهرة الفقر.

كما أن الجمعية هي رئيسة شبكة الأمل (الاستراتيجية للتخفيف من ظاهرة الفقر) بمحافظة لحج ونحن بصدد المتابعة لدخول الشبكة في لحج من ضمن الدعم المادي الذي تقدمه منظمة اوكسفام البريطانية في اليمن. أيضا جمعيتنا تقدم الكثير من الأنشطة لمساعدة الأسرة سواء بالتدريب أو بالإقراض أو بالمشورة والمساعدة أو التوعية...إلخ.

أما السبل الكفيلة بتطوير عملنا فهي تتمثل باستمرار دعم المنظمات الوطنية والدولية لنشاطنا المتعدد، ضرورة الاستفادة من كل جديد في مجالنا الخصب، وضرورة التسويق الإعلامي لكافة أنشطتنا الخيرية والاجتماعية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى