قال الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء ان مرتكز المشكلة في ظاهرة الاختلالات الأمنية هي قضايا الأراضي وقضايا الثأر، مؤكدا ان مشاكل الأرض تعد رأس الفتنة,وكان رئيس مجلس الوزراء يتحدث أمس لدى افتتاحه بالعاصمة صنعاء المؤتمر السابع عشر لقادة وزارة الداخلية، وقال في كلمته:

«اذا حللنا قضايا الأراضي وهي رأس الفتنة بطريقة صحيحة سوف ينتهي الثأر، وأرجو أن تكون ضمائرنا مفتوحة ونزيهة في هذه المسألة، منطلقين من كون قضايا الأراضي وقضايا الثأر هي مرتكز المشكلة الكبرى في الاختلالات الأمنية، (لأن عفاريتها ما تطلع الا في الليل)».

وأشار بهذا الصدد الى أهمية إدراج موضوعات ذات طابع تعليمي لتشكل نواة معرفية حول القانون والمرور والسلام الاجتماعي ومشاكل الثأر.

ونوه بأن مفتاح التنمية هو الأمن ومن دون الأمن لا توجد تنمية، والاستثمار لن يأتي اذا لم يحس بالأمن والاستقرار والطمأنينة.

وأكد الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء في كلمته على أهمية اقامة علاقات جيدة مع الجيران والتعاون الإقليمي والدولي، وقال:«ان اليمن محاطة بمشكلات لا حصر لها وشديدة التعقيد وخصوصا مع القرن الإفريقي».

كما ألقى في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر د.رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، كلمة قال فيها ان بصمة العين واليد سيتم اعتمادها في نظام بطاقة الهوية الشخصية واستخدامها كأساس للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها عام 2009م.

واضاف ان وزارة الداخلية تعمل حالياً على إنجاز مشروع التأمين الصحي لمنتسبي وزارة الداخلية وإنجاز عدد من المدن السكنية لضباط الشرطة في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة وإنجاز مشروع السيطرة العامة.

وأوضح ان قطاعات المرور والدفاع المدني ومواجهة الكوارث والبحث الجنائي وأقسام الشرطة مازالت تمثل عقبة في طريق تحسين العلاقة بين المواطنين ورجال الشرطة، مؤكدا ان القصور والسلبيات في أقسام الشرطة تنعكس سلبا على أنشطة الدولة كافة.

واستعرض الأخ رئيس الوزراء وزير الداخلية في كلمته مستوى تنفيذ الخطط لعام 2006م، وقال ان نسبة التنفيذ بلغت 80% وتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر السادس عشر بنسبة 72% والجهود الأمنية في مكافحة الجريمة بضبط ما نسبته 93% وبعدد (32740) جريمة من اجمالي الجرائم التي ارتكبت عام 2006م والبالغة (35024) جريمة.

وقال الأخ الوزير ان الجرائم الجسيمة شهدت انخفاضا في معدل ارتكابها وبنسبة 16% وبلغت نسبة ضبط الحوادث المرورية نسبة 99% وضبط عدد (13695) قطعة سلاح متنوعة.

ومن المقرر ان تستمر أعمال المؤتمر السابع عشر لقادة وزارة الداخلية ثلاثة أيام يناقش خلالها المشاركون الخطط الأمنية والسلبيات والإيجابيات في تنفيذها بالإضافة الى خطط وبرامج تأهيل أفراد وزارة الداخلية وكوادر ها.

شارك في حفل افتتاح المؤتمر عدد من الوزراء والمعنيين بالنشاط الأمني.