هدوء في بيروت والمعارضة تشيع ثلاثة قتلى وجعجع يحذر من "حرب اهلية"

> بيروت «الأيام» بول قطان :

>
انتشار للجيش اللبناني وسط العاصمة بيروت وهدوء سيطر على الشوارع
انتشار للجيش اللبناني وسط العاصمة بيروت وهدوء سيطر على الشوارع
سيطر الهدوء على شوارع بيروت أمس الجمعة غداة مواجهات دامية بين انصار للحكومة ومعارضين لها ادت الى سقوط اربعة قتلى واكثر من 150 جريحا,وشيعت المعارضة ثلاثة قتلى سقطوا في تلك المواجهات، فيما حذر رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي الموالي للحكومة سمير جعجع من اندلاع "حرب اهلية" اذا استمرت المعارضة في تحركها الاحتجاجي.

وشارك الاف اللبنانيين من مناصري المعارضة بعد ظهر أمس على وقع هتافات "لتسقط الحكومة" في تشييع ضحايا المواجهات الدامية التي شهدتها بيروت أمس الأول.

وجرت في مسجد الامام الاوزاعي في جنوب بيروت وفي بلدتي تمنين الفوقا وسرعين التحتا البقاعيتين (شرق لبنان) مراسم تشييع عدنان شمص وخليل شومان وحسن مرتضى.

والقى عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك خطبة دعا فيها الى الوحدة بين كل الفئات اللبنانية، مؤكدا ان "المشكلة ليست طائفية بل سياسية".

من جهته، قال جعجع، وهو احد اقطاب الغالبية المؤيدة للحكومة، ان "بعض الاحزاب والقوى تحاول اسقاط الحكومة والنظام بالقوة والخطوات التي قامت بها اخيرا غير ديموقراطية".

واضاف "انا اكيد ان السيد حسن نصرالله (الامين العام لحزب الله) لا نية لديه لاشعال حرب اهلية، لكن تصرفاته وتصرفات حلفائه ستؤدي بالوضع الى حرب اهلية"، داعيا نصرالله الى "وقف هذا التحرك والعودة الى الاساليب الديموقراطية".

وكان الجيش اللبناني اعلن ان حظر التجول الذي رفع صباح أمس لن يفرض مجددا في حال استمر الوضع هادئا، لافتا الى توقيف نحو 200 شخص منذ الثلاثاء.

وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس "نعتبر ان كل شيء تحت السيطرة حتى الان، ولن يعلن حظر تجول اخر هذا المساء اذا لم تحصل اي تطورات"واضاف "في حال وقعت حوادث طارئة فسنعلن اجراءات جديدة".

وسجل انتشار كثيف للجيش في محيط جامعة بيروت العربية التي انطلقت منها الصدامات واتسعت في اتجاه احياء مسلمة عدة في بيروت، وسير عناصر الجيش دوريات واقاموا حواجز مدققين في هويات العابرين.

وافاد مصور وكالة فرانس برس ان المتاجر في المنطقة اعادت فتح ابوابها وسجلت حركة شبه طبيعية، لكنها لم تشهد الزحمة المعتادة بسبب اقفال الجامعات والمدارس بناء على قرار اعلنه وزير التربية خالد قباني مساء أمس الأول.

كما سيطر الهدوء على وسط المدينة حيث يتواصل اعتصام للمعارضة منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي وذلك غداة ظهور مجموعات من الاشخاص المسلحين بالهراوات في هذا الحي التجاري الرئيسي في قلب العاصمة.

من جهتها، حذرت الصحف اللبنانية أمس من "فتنة" قد تؤدي الى حرب اهلية غداة المواجهات الدامية، داعية كل الافرقاء الى بذل جهود حثيثة لتفادي الاسوأ.

وكان الجيش اللبناني اعلن حظر التجول من مساء أمس الأول حتى صباح يوم أمس، فيما تكثفت الدعوات من جانب قادة المعارضة والغالبية النيابية الى الانسحاب من الشوارع وضبط النفس.

ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مناصريه مساء أمس الأول الى ترك الساحة للجيش والقوى الامنية.

كذلك، دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من باريس اللبنانيين "الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم" الى "العودة الى صوت العقل والمحبة والابتعاد عن التوتر والتأزيم".

وقال رئيس البرلمان نبيه بري ان "لبنان تحول شوارع وهذا البلد حرام ان نضيعه هكذا وآن لنا ان نتعلم من دروس الماضي".

ودعا النائب سعد الحريري "اهل بيروت" الى "الهدوء وضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريدون تخريب النتائج الايجابية لمؤتمر +باريس 3+".

وكانت المواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة اندلعت في احياء عدة من بيروت اثر صدامات بين طلاب من الجانبين في جامعة بيروت العربية.

وتأتي موجة العنف هذه والتي اتخذت طابعا مذهبيا بين سنة موالين للحكومة وشيعة معارضين لها بعد يومين على اضراب عام دعت اليه المعارضة وشهد اعمال عنف اسفرت عن ثلاثة قتلى و133 جريحا.

وتزامنت هذه الاحداث مع انعقاد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في باريس وعد بمنح لبنان هبات وقروض ميسرة بقيمة 6،7 مليارات دولار. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى