مقتل 15 في انفجار بسوق للحيوانات الاليفة ببغداد

> بغداد «الأيام» اليستير مكدونالد :

>
عراقي ينقل احد المصابين إلى المستشفى
عراقي ينقل احد المصابين إلى المستشفى
قالت مصادر في الشرطة العراقية إن قنبلة قتلت 15 شخصا واصابت 55 في ثاني هجوم من نوعه في شهرين على سوق للحيوانات الاليفة ببغداد أمس الجمعة,واستهدف الهجوم سوق الغازل في قلب مدينة بغداد قبل ساعة من الحظر الذي يفرض أسبوعيا على سير السيارات بدءا من الحادية عشرة صباحا (08:00 بتوقيت جرينتش) في العاصمة العراقية بهدف حماية المساجد خلال فترة صلاة الجمعة أمس.

وقتل في هجمات القنابل التي شهدتها العاصمة العراقية أمس الأول ما لا يقل عن 34 شخصا في حين حذر نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المتشددين الشيعة والسنة من أنهم لن يكونوا بمأمن من حملة أمنية النطاق ستشنها القوات العراقية بدعم من القوات الامريكية.

ويوم الاثنين الماضي تسبب واحد من أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة في مقتل 88 شخصا في سوق الباب الشرقي المجاور.

وذكر مصدر في الشرطة أن الشهود يعتقدون أن المفجر وضع القنبلة في صندوق به ثقوب لدخول الهواء كالذي يستخدم لنقل بعض الطيور الاليفة. ويقبل السكان على هذه السوق لشراء الحيوانات والطيور الاليفة ومن أهمها عصافير الكناري والببغاء والقطط.

ويوم الأول من ديسمبر كانون الأول الذي صادف أيضا أن كان يوم جمعة تسبب انفجار سيارة ملغومة في مقتل ثلاثة أشخاص في سوق الغازل.

وانتشرت بقع الدماء على الارض بالقرب من موقع الانفجار في المنطقة التي يسكنها خليط طائفي.

وبعد تصاعد وتيرة التفجيرات في الايام القليلة الماضية تقف قوات الامن على اهبة الاستعداد فيما يستعد الشيعة للاحتفال بذكرى عاشوراء في طقوس تستمر عشرة ايام وتصل ذروتها يوم الاثنين.

ويتوقع أن يتوافد مئات الالوف من الزوار على مدينة كربلاء جنوبي بغداد لحضور الطقوس التي الغيت في عهد صدام حسين.

وفي الموصل قال مصدر شرطة إن مفجرا انتحاريا نسف نفسه بعد صلاة الجمعة داخل مسجد للشيعة على مشارف المدينة التي تقع على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد فقتل سبعة واصاب 17.

وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان حث المالكي السياسيين من جميع التيارات على تأييد خطته الأمنية في بغداد التي ستدعمها قوة أمريكية من نحو 17 ألف جندي ويعتبرها كثيرون الفرصة الأخيرة لاستئصال شأفة العنف الطائفي في العاصمة.

وقال "لن يكون هناك مكان محصن لا مدرسة ولا بيت ولا حتى مسجد او حسينية اذا كانت منطلقا للارهابيين وحتى مقار الاحزاب اذا اصبحت مكانا لتحصن الارهابيين."

وقوبل قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش بإرسال نحو 20 ألف جندي إضافي إلى العراق للمساعدة في تفادي نشوب حرب أهلية طائفية في بغداد بمعارضة شديدة من الكونجرس الذي يهيمن عليه الآن الديمقراطيون,ويشكك البعض في مدى التزام المالكي بالتصدي للميليشيات الشيعية الموالية لبعض شركائه في الائتلاف الحاكم.

ورحب المتحدث باسم البيت الأبيض بكلمة المالكي التي وصفها بأنها "حازمة للغاية"وقال "نرحب بالتأكيد بها لانها توضح نوع الشدة التي كنا نتحدث عنها والتي يتوقعها الشعب الامريكي."

ويناقش مشرعون أمريكيون احتمال اتخاذ إجراءات غير ملزمة لانتقاد قرار بوش بإرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق بالإضافة إلى القوات الموجودة هناك بالفعل وقوامها حوالي 130 ألف جندي.

ومع اقتراب موعد تنحي بوش في 2008 وتزايد استياء الرأي العام الأمريكي من الحرب فإن كثيرا من المسؤولين العراقيين يتوقعون أن تكون العمليات المقبلة في العراق والمرجح أن تستمر لأشهر المحاولة الأمريكية الأخيرة لإرساء الأمن في العراق رغم أن المالكي قال إن هذه الحملة لن تكون الفرصة الأخيرة.

وتعهد المالكي الذي وجهت له انتقادات لعدم بذل ما يكفي من الجهود لكبح الميليشيات المرتبطة ببعض من حلفائه بالحمل على الجماعات المسلحة بغض النظر عن انتماءاتها الطائفية والسياسية.

وصنفت واشنطن جيش المهدي وهو ميليشيا موالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأنه الخطر الأكبر على أمن العراق وحذرت من أن نجاح خطة المالكي يعتمد على تعامله مع الميليشيات الشيعية بنفس القدر من الحزم الذي يتعامل به مع المسلحين السنة.

ومنذ أعلن المالكي خطته في وقت سابق هذا الشهر نفذت سلسلة من التفجيرات وعثر على عشرات الجثث ملقاة في جميع أنحاء المدينة فيما يبدو أنها عمليات تنفذها فرق إعدام. وعثر على 40 جثة أمس فقط,ويوم أمس الجمعة قالت الشرطة إنها عثرت على سبع جثث أخرى. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى