> وصلت رئيسة مجلس النواب الامريكي الجديدة نانسي بيلوسي الى باكستان أمس السبت وسط مشاعر قلق بشأن فقرة مشروع قانون امريكي تقترح تقييد المساعدات العسكرية لاسلام اباد.

وعقدت بيلوسي التي تزور باكستان على رأس وفد يضم سبعة افراد اجتماعا مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف.

وذكرت تقارير اخبارية باكستانية ان مشروع القانون الذي وافق عليه بالفعل مجلس النواب يدعو الى انهاء المساعدات العسكرية الامريكية لباكستان اذا لم تمنع مقاتلي طالبان من العمل على اراضيها.

وربطت صحيفة (دون) البارزة في باكستان هذاالشرط بما يسمى تعديل بريسلر لمشروع قانون المساعدات الخارجية الامريكية لعام 1985 والذي اعاقت واشنطن بمقتضاه صفقة مدفوعة الثمن لبيع مقاتلات اف 16 لاسلام اباد بسبب برنامجها النووي.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "نشعر بالقلق من تبعات مشروع القانون على باكستان اذا وافق عليه مجلس الشيوخ وصدق عليه الرئيس."

وبموجب مشروع القانون يتعين على الرئيس جورج بوش ان يؤكد امام الكونجرس ان باكستان تبذل اقصى ما في وسعها لمكافحة المسلحين قبل تقديم اي مساعدات عسكرية جديدة لها.

غير ان ادارة بوش تعتقد ان وضع مثل هذا الشرط للمساعدات لباكستان سيقوض التعاون في الحرب على الارهاب وتحاول اقناع الكونجرس بالتخلي عن هذا الشرط قبل ان يصبح المشروع قانونا.

وقال مكتب بوش في بيان يتعلق بسياسة الادارة "مثل هذا الشرط سيأتي بنتائج عسكية على الهدف المهم..(المتمثل) بتوثيق العلاقات مع باكستان."

ويعترف مشروع القانون بدور باكستان "كشريك مهم" في الحرب على الارهاب لكنه يؤكد ان هناك عددا من القضايا المهمة "تهدد بافساد العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان وتقويض الامن الدولي وزعزعة استقرار باكستان."

وتتعرض باكستان لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة ودول غربية اخرى لشن حملة على المتشددين قائلة انهم كثفوا توغلاتهم عبر الحدود الى افغانستان.

وتعترف باكستان بان بعض المسلحين ربما يعبرون الحدود من اراضيها لكنها تقول ان التمرد هو مشكلة افغانية في الاساس.